مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي يختتم دورة تثقيفية بعنوان "حقوق مرأة حقوق إنسان"

رام الله- معا- اختتم مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي دورة تثقيفية بعنوان "حقوق مرأة حقوق إنسان" والتي استهدفت مجموعة من طلبة جامعة بيرزيت ممثلين عن الأطر والأحزاب السياسية في الجامعة, وجاء هذا النشاط بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة بالتنسيق مع المرشدة الاجتماعية السيدة هيفاء السباسي .

وتوج اختتام الدورة بحفل لتخريج الطلاب والطالبات المنتسبين للدورة التي افتتحتها السيدة هيفاء السباسي بكلمة شكرت فيها مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي القائمين على الدور وعمادة شؤون الطلبة على تعاونهم في الترتيب للدورة واستضافتهم لها, وأوضحت أن ما ميز هذه الدورة تنوع أطياف الطلبة السياسية المشاركين والذي أثرى النقاشات وأغناها ووجدت السباسي أنها طريقة لجسر الهوة بين الأطر السياسية الطلابية خاصة بعد انعكاس الواقع الفلسطيني على الحركة الطلابية في الجامعات .

واملت السباسي ان تتكرر هذه الدورات لتبني التراكم المعرفي لدى الطلبة واملت ان تكون المجموعة الطلابية التي تعرضت لهذا التدريب نواة تعاون ومشاركة فاعلة مع مركز المرأة لارشاد القانوني والاجتماعي وخاصة في تنظيم مثل هذه الدورات التثقيفية .

اما عميد شؤون الطلبة الدكتور منير قزاز فقد شجع الطلبة على المشاركة في مثل هذه الدورات والورشة لما له من اهمية في توسيع مدارك الطلبة وتوسيع افاقهم الفكرية معتبرا ان التعليم الجامعي الاكاديمي هو حجر الاساس وان المشاركة في مثل هذه الدورات تعتبر هو الرابط بين التعليم الاكاديمي والواقع المعاش ,واكد على ضرورة تضمين المفاهيم الحقوقية والجندرية في سلوكياتنا في حياتنا الفلسطينية لأننا الاحوج الى الوصول الى لغة الحوار في حياتنا ونبذ العنف السياسي بين فصائلنا وافراد المجتمع حتى نصل الى مجتمع تسوده العدالة والمساواة .

السيدة شذى عودة مديرة دائرة الضغط والمناصرة والتي مثلت مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي اوضحت ان هذه الدورة هي الاولى في مجال الاتصال مع طلبة الجامعات وكانت التجربة الاولى مع طلبة جامعة بيرزيت والتي ستنتقل التجربة الى باقي الجامعات في محافظات الوطن ,وتم استهداف فئة الطلبة لتعريفهم بالقوانين والمواثيق الدولية واتفاقيات حقوق الانسان ايمانا من المركز بطاقات الشباب وامتلاكهم للقدرات الفكرية.

وبالمقابل كان هدف استقطاب القيادات الطلابية الممثلين عن اطرهم السياسية بسبب غلبة الهم السياسي في اجنداتهم على حساب القضايا الاجتماعية وكانت الدورة التثقيفية بحقوق المرأة حقوق انسان وتعريفهم بالانتهاكات التي تتعرض لها المرأة على مختلف الاصعدة محاولة لادماج قضايا المرأة في اجندات الاطر الطلابية .
هاجر عمارنة طالبة سنة في جامعة بيرزيت واحدى المشاركات بالدورة اكدت على ضرورة تكرار مثل هذه الدورات لتتراكم المعلومات لدى الطلبة اولا ولتعريفهم بواقع المرأة الفلسطينية والانتهاكات التي تتعرض لها النساء على المستوى القانوني والاجتماعي والثقافي ايضا , اما الطالب مالك عواد والذي يدرس الادب الانجليزي فقد اشار الى تميز الدورة وعمقها بما قدم من معلومات وحقائق حول وضعية النساء في فلسطين .

واكد على ان اختلاف توجهات الطلبة المشاركين كان كبير الاثر في اثراء النقاشات والحوارات .

أما دانية السامر فقالت ان المعلومات والحقائق حول وضعية المرأة الفلسطينية التي تلقيتها من الدورة أذهلتني وأشعرتني انه من الواجب على المؤسسات الحقوقية والنسوية تعميم هذه الحقائق والمعلومات على المجتمع حتى يتم رفع الوعي المجتمعي بحقوق المرأة وبالانتهاكات التي تتعرض لها .

ومن الجدير بالذكر ان هذه الدورة التثقيفية والتي وزعت على سبع لقاءات قد تناولت مواضيع متنوعة منها الحقوق الصحية والتعليمية والقانونية للمرأة بالاضافة الى التعرف على المواثيق والمعاهدات الدولية وحقوق الانسان وحقوق المرأة وقت الحرب حاضرة فيها قانونيون/ات متخصصين .