اليوسف: السابع والعشرون من نيسان هو تجديد العهد للشهداء
نشر بتاريخ: 24/04/2012 ( آخر تحديث: 24/04/2012 الساعة: 12:37 )
لبنان- معا- اكد نائب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية مسؤول قيادة الخارج واقليم لبنان ناظم اليوسف ان السابع والعشرون من نيسان اليوم الوطني للجبهة هو تجديد العهد للشهداء بأن الجبهة لن تتعب وستبقى وفية للمبادئ التي استشهدوا من أجلها، حتى تحرير الارض والانسان.
وقال اليوسف ان مسيرة النضال الوطني خلال العقود الماضية، اكدت عدم استحالة الوصول لحل سياسي مع اسرائيل، مشيراً أن هذا الكيان الاستيطاني الاحتلالي العنصري الذي لا يقبل بوجود الآخر ويعمل بكل الوسائل والسبل لتدمير شعبنا وتهجيره.
واعتبر اليوسف في حوار صحفي أن حقائق الحياة أكدت أن قضية فلسطين بأبعادها الشاملة كقضية تحرر وطني تواجه مخاطر جادة في ظل تصاعد المخططات الاسرائيلية يوماً بعد يوم، وفي ظل فشل كل نهج التسوية.
ولفت ان فكر جبهة التحرير الفلسطينية واستراتيجيتها التي اكد على الترابط الوثيق بين النضال الوطني الفلسطيني وعمقه وبعده العربي لم يتغير، لافتاً أن قضية فلسطين ترتبط ارتباطاً جدلياً وثيقاً بالواقع العربي تتقدم بتقدمه وتتراجع بتراجعه.
وأكد بأن الجبهة ومنذ انطلاقتها ربطت بين النضال الوطني والقومي في مواجهة المشروع الصهيوني وكيانه الذي يشكل تهديداً حقيقياً للأمة العربية بأسرها، وأكدت الحياة والتجربة الملموسة قيمة هذه الرؤية الذي اكد عليها الشهيد القائد الرمز الامين العام ابو العباس عندما تم عزل الوضع الفلسطيني العربي عن عمقه العربي وخاصة العمق الشعبي.
وأشار إلى أن الحراك العربي والانتفاضات التي فجرتها الجماهير العربية، مؤكدا وقوف الجبهة إلى جانب الشعب العربي وتطلعاته في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، في نفس الوقت نرفض التدخلات الخارجية الاستعمارية التي تعمل لاحتواء نتائج الحراك الجاري بكل الوسائل والأساليب.
وشدد اليوسف على أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية كشرط أساسي لتجمع طاقات الشعب في مرحلة التحرر الوطني لمواجهة المخططات المعادية وانتزاع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، مشيراً أن الجبهة وقعت اتفاق المصالحة في القاهرة ، لأنها تعي وتدرك أهمية ومعنى الوحدة، ورسم استراتيجية وطنية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها وتشكيل حكومة مستقلة تضم كفاءات فلسطينية وفق معايير النزاهة والكفاءة تشرف على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية شاملة والعمل من اجل اجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني تستند لمبدأ التمثيل النسبي الكامل.
وأكد اليوسف على خيار المقاومة الشعبية بكل أشكالها ، باعتبارها حق صانته مبادئ القانون الدولي وطالما هناك احتلال فهناك مقاومة.
واعتبر صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ووعي الشعب العربي بمخاطر المشروع الصهيوني واستهدافاته وزيادة عزلة الكيان الصهيوني على المستوى الدولي وتصاعد تأييد شعوب العالم لقضية شعبنا ستساهم في تعميق مأزق هذا الكيان واندحاره عن ارض فلسطين.
وعاهد اليوسف أبناء شعبنا بأن تبقى مدرسة القائد المؤسس ابو العباس والشهداء القادة الامناء العامين طلعت يعقوب وابو احمد حلب والقادة سعيد اليوسف وحفظي قاسم وابو العمرين وابو العز ومروان باكير وجهاد حمو وبرهان الايوبي وابو عيسى حجير وابو كفاح فهد وكل الشهداء على العهد وفية لمبادئها ومنطلقاتها .
وأشاد اليوسف بمواقف لبنان الشقيق ودعمه لحقوق الشعب الفلسطيني، واكد ان الشعب الفلسطيني اليوم هو أكثر تمسكا بحقه التاريخي في العودة، وأشار إلى أن الفلسطينيين في لبنان ينشدون أفضل العلاقات الفلسطينية – اللبنانية ، متمنيا من الحكومة اللبنانية النظر بالحقوق المدنية والاجتماعية وفي مقدمتها حق العمل في جميع المهن وحق التملك لحين العودة .
وحيا الاسرى والمعتقلين وفي مقدمتهم القائد المناضل الأسير محمد التاج ورفاقه والقائد المناضل احمد سعدات والقائد مروان البرغوثي وكافة الاسرى والمعتقلين والاسيرات، وحيا شهداء فلسطين والأمة العربية، واكد إن المعنى الحقيقي لذكرى الانطلاقة هو الثبات والاستمرار في مشروعنا الوطني بمزيد من العطاء والتضحية والصمود واستنهاض أوضاعنا وتصليب بنيتنا حتى تتحقق كامل أهداف شعبنا العظيم في العودة والحرية والاستقلال.