الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال لقاء مع "معا".. ابو مغلي بين انجازات وزارته وقصور خدماتها

نشر بتاريخ: 24/04/2012 ( آخر تحديث: 24/04/2012 الساعة: 23:55 )
بيت لحم -معا- قال وزير الصحة، د. فتحي أبو مغلي انه لن يستمر في شراء الخدمة الصحية من إسرائيل إرضاء لاشخاص، وطالب الصحافيين بعدم "تشويه العمل الجميل الذي يقوم به".

واعتبر الوزير ابو مغلي ان قضية التسرب النووي من بعض الأجهزة الطبية في مجمع فلسطين الطبي برام الله تم التعامل معه . اما فيما يخص الاطباء الموقوفين بسبب تعاطيهم المخدرات ، فاعتبرهم وزير الصحة بشرا يخطئون ويصيبون "مثلا هناك اطباء يدخنون وانا لا استطيع منعهم رغم رغبتي بذلك" .

وفيما يخص ببقائه في المنصب قال وزير الصحة ، انه قدم استقالته عدة مرات لكنه يعمل بتكليف من الرئيس محمود عباس وسيستمر ما بقي التكليف ساريا .

جاءت أقوال الوزير هذه خلال حلقة جديدة من برنامج "بدون تحفظ " بثتها فضائية "مكس معا " يوم امس الاثنين ويعاد بثها اليوم الثلاثاء في تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا .

والبرنامج تنتجه وتبثه شبكة "معا" بدعم من مؤسسة المستقبل ، ويهدف الى تعزيز المساءلة والشفافية في المجتمع الفلسطيني .

وشهدت الحلقة نقاشا ساخنا و"اشتباكا" إعلاميا مع الوزير ، وتم خلالها عرض مجموعة من التقارير والمواد المصورة الناقدة لواقع الخدمات الطبية وعدم استجابة الوزارة لشكاوى المواطنين .

وعن انجازات وزارة الصحة قال الوزير ابو مغلي انها كثيرة ومن ابرزها خفض معدلات الوفاة في صفوف الرضع وزيادة عدد الكوادر الطبية في السنوات الخمس الاخيرة وبناء مستشفيين وتجهيز مجمع رام الله وتوطين عدد من العمليات مثل القلب المفتوح وزراعة الكلى والقواقع السمعية .

الصحافيون من جانبهم "امطروا" الوزير بالاسئلة وخاضوا معه نقاشا صريحا وحادا احيانا، كما شملت الحلقة عرض عدد من التقارير المصورة التي تدلل على صحة ما ذهب اليه الصحافيون من نقد لتقصير الوزارة والكوادر بحق بعض المرضى، ففي تحقيق عرضه الزميل محمود برهم مراسل معا في نابلس، بين خلاله وجود اهمال وتقصير ادى الى وفاة فتى مصاب بالصرع وموت جنين واستئصال رحم والدته دون اذنها خلال عملية جراحية في احدى مستشفيات نابلس .

اما الزميل مالك يونس منتج البرنامج فقد اثبت من خلال فيديو مصور عن طريق ( I phone ) ان صناديق الشكاوى في المستشفيات غير فاعلة وهي مجرد ديكور شكلي ولا تهتم الوزارة بمحتواها ولا تعرف ما بداخلها .

الزميلان حسام حلمي مراسل معا في طولكرم، ومحمد العويوي مراسل معا بالخليل ، عرضا مواد مسجلة اظهرا فيها شكاوى الناس من بطء الخدمات الطبية ونقص الكوادر، واثبتا وجود اجهزة باهظة الثمن لا تعمل بسبب نقص الكوادر المتخصصة، وعدم الاهتمام بمعاناة الناس الناجمة عن التأجيل المستمر للعمليات ، حيث ان سيدة من يطا جنوب الخليل ظلت تراجع عيادة العيون في المدينة لثلاث سنوات ليتم تحويلها بعد ذلك الى نابلس .

الوزير من جانبه ، قال ان الوزارة والسلطة بشكل عام تعملان في ظل وجود الاحتلال والازمة المالية وعدم السيطرة على الحدود والمعابر ما يؤدي الى الكثير من المشاكل والتحديات التي تعترض عمل وزارته، لكنه اكد على "تحسن نوعي " في الخدمات وواقع القطاع الصحي خلال السنوات الاخيرة، نافيا ان تكون الوزارة سمحت باستيراد قواقع سمعية منتهية الصلاحية بل اعتبر توطين زراعة القواقع والكلى وعمليات القلب المفتوح جزء من انجازات وزارته .

وفيما يخص الأخطاء الطبية والتحقيق فيها ، قال وزير الصحة انه لا يسمح لنقابة الأطباء بالمشاركة في لجان التحقيق في الأخطاء الطبية التي تقع في القطاع العام .

يذكر ان وزير الصحة اقر خلال الحلقة ، بعجزه عن تدوير مدراء المستشفيات "المتمرسين " في مواقعهم بسبب الضغوط العشائرية والسياسية والمجتمعية عليه- كما قال .