السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس عباس يزور عمان الأحد المقبل.. ومبادرة اردنية لنزع فتيل الاقتتال بين فتح وحماس

نشر بتاريخ: 21/12/2006 ( آخر تحديث: 21/12/2006 الساعة: 08:18 )
بيت لحم -معا- يزور الرئيس محمود عباس (أبو مازن) يوم الاحد المقبل العاصمة الاردنية عمان في إطار الاتصالات والمشاورات عقب الدعوة التي تلقاها هو ورئيس الوزراء هنية من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني لزيارة الأردن لنزع فتيل الاقتتال بين حركتي فتح وحماس.

وقال السفير الفلسطيني لدى الأردن عطا الله خيري إن زيارة أبو مازن تدخل في نطاق التشاور كما جرت العادة مع الاردن ومصر. لوضع الأشقاء في الاردن في صورة آخر المستجدات لا سيما ما ورد في خطاب أبومازن إجراء انتخابات مبكرة.

وأشار خيري الى انه لم يعرف حتى الان موقف رئيس الوزراء من الحضور الى عمان بموجب الدعوة التي وجهها العاهل الاردني.

وكان ان هنية اعلن أمس في خطابه انه لم يتلق دعو رسمية من الاردن، رغم ترحيبه لجهود الوساطة التي أعلن عنها العاهل الأردني.

ويبحث الرئيس أبومازن خلال زيارته للاردن نتائج محادثات الملك عبد الله مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في عمان اول من أمس حيث أبلغ العاهل الاردني أولمرت بأن مفتاح تسوية الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي لن يكون إلا من خلال ترسيخ القناعة لدى الطرفين بأنهما شريكان في عملية لن تؤتي ثمارها إلا على طاولة المفاوضات وتنفيذ الالتزامات الدولية وصولا إلى تسوية دائمة ترتضيها الأجيال المقبلة وتدافع عنها.

من جهتها قالت مصادر مطلعة ان الاردن على استعداد لإطلاق مبادرة توفيقية بين فتح وحماس تبدد مناخ التوتر والاستقطاب وتنهي حالة الاحتقان القائمة بين الطرفين، وتمنع انزلاق الوضع الفلسطيني الداخلي إلى مستنقع المواجهة الدامية التي لن يترتب عليها في حال وقوعها سوى أفدح الأضرار على واقع الشعب الفلسطيني ومستقبل قضيته الوطنية.

وأوضحت المصادر أن الأردن يشعر بقلق بالغ حيال تردي الأوضاع الفلسطينية وتفشي حالة الفلتان الأمني وانتشار مظاهر الخطف والخطف المتبادل، مشيرة إلى أن القيادة الأردنية تتابع بقلق تطورات الأيام الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية، معربه عن تخوفها من أن تسهم الحالة الفلسطينية في عرقلة الجهود التي تبذلها أطراف عربية ودولية عدة، من أجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وتوفير البيئة المناسبة لاستئناف عملية السلام وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقالت المصادر ان المبادرة الاردنية ستكون موضع حديث وتشاور مع القيادة الفلسطينية، لكنها أوضحت أن احتفاظ فتح بالرئاسة الفلسطينية وحماس بالأغلبية في المجلس التشريعي، وانبثاق حكومة وفاق وتوافق بين الجانبين من المستقلين، يمكن أن يكون مخرجا من الاستعصاء الفلسطيني.

وكشفت المصادر عن اتصالات يجريها الأردن مع أطراف عربية بهدف إعطاء القضية الفلسطينية الأولوية التي تستحق على الساحة الدولية، حيث بدأت القناعة بالتشكل لدى هذه الأطراف المؤثرة، بترابط أزمات المنطقة وتبادل التأثير فيما بينها سلبا وإيجابا، ووجوب التركيز على معالجة القضية الفلسطينية