الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإضراب يتوسع ومصلحة السجون تتهيّأ للرد الأربعاء على مطالب الأسرى

نشر بتاريخ: 26/04/2012 ( آخر تحديث: 28/04/2012 الساعة: 10:57 )
بيت لحم- معا- ينتظر الأسرى الفلسطينيون رد إدارة السجون الإسرائيلية على مطالبهم بعد استكمال المفاوضات بين ممثلي الأسرى واللجنة المكلفة من إدارة السجون، في هذا الوقت انضم مزيد من الأسرى للإضراب عن الطعام الذي دخل يومه التاسع على التوالي.

وأفادت وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن إدارة سجون الاحتلال ستقوم بالرد النهائي على مطالب الأسرى يوم الأربعاء القادم- 2 أيار -بعد أن قدمت اللجنة المكلفة من إدارة السجون برئاسة مسؤول سابق في مصلحة السجون (اسحاق جباي) ومسؤول استخبارات إدارة السجون ومدير سجن عوفر بتوصياتها الى مدير السجون العامة على ضوء اجتماعاتها مع ممثلي الأسرى في كافة السجون والاستماع الى مطالبهم.

وقال تقرير صدر عن وزارة شؤون الأسرى تلقت "معا" نسخة عنه إن اجتماعا سيسبق ذلك بين مدير السجون العامة ومدراء السجون من اجل البدء بإعطاء الردود للأسرى.

وقد انهت اللجنة عملها في ظل اندلاع إضراب مفتوح عن الطعام بدأه ما يقارب 1300 أسير منذ 17 نيسان للضغط باتجاه تلبية مطالبهم الإنسانية والمشروعة في حين يخوض سائر الأسرى اضرابات تضامنية متقطعة لحين انتظار الردود.

وأبرز المطالب التي طرحها الأسرى على اللجنة الإسرائيلية المشكلة من إدارة السجون هي إنهاء العزل الانفرادي وزيارات أسرى قطاع غزة ووقف سياسة العقوبات الفردية والجماعية وإعادة التعليم الجامعي والتوجيهي للأسرى إضافة الى تحسين العلاج الطبي للمرضى والجرحى.

وحسب ممثل الأسرى في سجن هداريم ناصر أبو سرور الذي اجتمع مع اللجنة المكلفة فإن أعضاء اللجنة أبلغوه أنهم بصدد فحص كافة طلبات الأسرى مع كافة الجهات المسؤولة بما في ذلك العزل الانفرادي والزيارات وأن الردود ستكون في نهاية هذا الشهر.

وقال الأسير النائب جمال الطيراوي ممثل الأسرى في سجن مجدو أن الاغلبية في السجون تنتظر الرد على مطالبها وعلى ضوء ذلك سوف يتحدد الموقف النهائي.

وقد أصبح نهاية الشهر الحالي موعدا حاسما لمصير الاضراب وشموليته ويعتمد ذلك على مدى تجاوب إدارة سجون الاحتلال مع مطالب الأسرى وفي الوقت ذاته تتواصل الخطوات التكتيكية التصعيدية من قبل الأسرى كوسيلة ضغط للاستجابة لمطالبهم.

وقال تقرير الوزارة أن 36 أسيرا من سجن عوفر من كافة الفصائل التحقوا بالاضراب الشامل كخطوة انذارية وتكتيكية لحين الحصول على ردود من إدارة السجون، وأن أي ردود سلبية ستؤدي الى تصعيد آخر للأسرى في السجون.

وشكل الأسرى لجنة نضالية وطنية لقيادة التحركات القادمة وتحديد الخطوات المنوي اتخاذها في ضوء رد إدارة مصلحة السجون على مطالب الأسرى.

قراقع يحذر من سقوط أسرى شهداء إذا لم تستجب إدارة السجون لمطالبهم

حذر وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع من سقوط شهداء من الأسرى المضربين الذين يخضون اضرابا لليوم العاشر على التوالي في ظل سياسة عقوبات وضغوطات وعزل وإهمال طبي تمارس بحق المضربين.

واعتبر قراقع، تصريح وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي الذي قال ان حكومة اسرائيل لن تستجيب لمطالب الأسرى حتى لو ماتوا عبارة عن تشريع لقتل الأسرى والاستهتار بمطالبهم الانسانية المشروعة.

وأشار قراقع الى أن معركة الأسرى هي معركة لإعادة الاعتبار لإنسانيتهم بعد ان عملت حكومة اسرائيل وإدارة السجون على نزع الصفة الإنسانية عنهم وشنت حملة تحريض وكراهية عنصرية بحقهم .

جاءت أقوال قراقع خلال مشاركته مع وفد من وزارة الأسرى ونادي الأسير والهيئة العليا لشؤون الأسرى في الاعتصاميين التضامنيين في طوباس ونابلس حيث تتواصل فعاليات المساندة للأسرى في كافة مراكز المدن الفلسطينية.

وركز قراقع خلال لقاءه مع اهالي الأسرى في خيم الاضراب عن ضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 60 يوما حيث أوضاعهم الصحية أصبحت خطيرة جدا كالأسير بلال ذياب، وثائر حلاحلة، وحسن الصفدين وعمر أبو شلال، ومحمد الناطور، ومحمد التاج.

ووجه قراقع في كلمته رسالة الى الجانب الاسرائيلي قائلا :"أن أي انفجار وتصعيد في السجون سيترك أثره على كافة الساحات وسيزيد من التوتر في المنطقة ، وأن اسرائيل مسؤولة أمام المجتمع الدولي عن حياة الأسرى الذين تحتجزهم في سجونها ومعسكراتها".