التوجه للأمم المتحدة خيار القيادة القادم
نشر بتاريخ: 26/04/2012 ( آخر تحديث: 27/04/2012 الساعة: 10:26 )
بيت لحم- خاص معا- اكد نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين انه لدى القيادة الفلسطينية نية لاعادة تفعيل المشروع الذي تقدمت به الى الجمعية العامة للامم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية كاملة العضوية بحدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
واوضح حواتمة في حديث لغرفة تحرير "معا" من العاصمة الاردنية عمان، ان طريق دولة فلسطينية كاملة في مجلس الامن مغلق امامنا نتيجة عدم اكتمال عدد الدول المؤيدة لفلسطين وفي حال اكتملت سيصبح امامنا عائقا اسمه امريكا والتي اعلنت موقفها بالرفض وانها ستستخدم "الفيتو" في حال تقدمت فلسطين للحصول على طلب عضوية كاملة في الامم المتحدة.
وأضاف "لا يمكننا الانتظار اكثر من ذلك لنصبح دولة كاملة العضوية، وهناك توجه لدى القيادة في حال عدم قبولنا "دولة كاملة العضوية" تقديم طلب للحصول على دولة بصفة مراقب في الامم المتحدة مثل الفاتيكان، ومع مرور الوقت سنحصل على دولة كاملة العضوية مثل باقي الدول.
واكد ان الدولة المراقب تكون عضوا كاملا في 16 مؤسسة دولية والحوار الذي يدور يؤشر على امكانية تحقيق ذلك وسنبلور القضية ليصبح ممكنا تقديمها للجمعية العامة.
واوضح "بموجب القرار تكون فلسطين عضوا بصفة "دولة ناقص" على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشريف وتمتلك كافة الحقوق ما عدا حق التصويت، وسيصبح بذلك مرجعية للمفاوضات الفلسطينية التي استمرت طوال 20 عاما دون نتيجة".
وكشف حواتمة عن اجتماع سيعقده مع الرئيس محمود عباس، الجمعة، في العاصمة عمان لبحث موضوع اعادة التوجه للامم المتحدة بالاضافة الى المصالحة الفلسطينية ومواضيع اخرى على جدول الاعمال.
واوضح ان الاجتماع سيبحث إمكانية عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية واللجنة القيادة العليا لانهاء الانقسام لبحث موضوع انهاء الانقسام والتحضير للعودة لمجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة ويتوقع ان يكون في النصف الثاني من ايار القادم.
وبشأن موضوع المصالحة الفلسطينية، فقد حمل حواتمة المسؤولية عن تعثر جهود المصالحة الى حركة حماس نتيجة رفض بعض قياداتها بالخارج والداخل لاتفاق الدوحة " الذي ولد كل المتاعب" والشروط المتواصلة، مطالبا بالعودة الى تنفيذ اتفاق مايو/ أيار 2011 بالقاهرة والذي تم التوافق عليه من كافة الفصائل الفلسطينية.
وقال حواتمة " اتمنى واعتقد ان يتم تطبيق المصالحة الفلسطينية بسقف عام 2012".
وحول رأيه بنتائج انتخابات اتحادات مجالس الطلبة في الجامعات الفلسطينية، فقال حواتمة: من المحزن في بلدنا ان الانتخابات لا تتسم بالمساوة وحرية الضمير والمساواة في الفرص، فهناك تدخلات امنية ورشوات وشراء أصوات في هذه الانتخابات.
ويضيف " في دول العالم الثالث هناك تواجد كبير من العدوانية على حرية الضمير، بالاضافة الى عدم وجود مساواة في الامكانيات المادية، لافتا الى وجود تراكم في القوة اليسارية بالرغم من كل الصعوبات".
وحول الاوضاع في سوريا، قال حواتمة لـ"معا": الوضع في سوريا صعب، نأمل ان يتمكن كوفي عنان من تنفيذ خطته واستجابة الجانبين الحاكم والمعارضة لتلك الخطة.
واكد انه لا يوجد حل لكل الخلافات في سوريا الا من خلال جلوس المعارضة والقيادة السورية على طاولة حوار يستطيعون من خلالها التوصل الى طرف لحل الخلافات والابتعاد عن الحل العسكري.
وقال "لست متفائلا ان يتم ذلك خلال ايام او اسابيع".
وبشأن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، قال: اننا كفلسطينيين في مخيمات سوريا لا نريد العودة لمأساة جديدة كما حدث في الكويت بعد غزو صدام فنحن لم ننحاز لطرف على حساب الاخر ما يهمنا كاحزاب سياسية المحافظة على ابناء شعبنا، حيث بلورنا سياسة فلسطينية مشتركة تنص على عدم الانحياز.
وتوقع حواتمة ان يتمحور رد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتينياهو على رسالة الرئيس محمود عباس حول، مطالب امنية، في حين يتم التفاوض على الحدود، ولا عودة للاجئين الفلسطينيين.