السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة عمل في مخيم شعفاط حول دور المعلم في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان

نشر بتاريخ: 27/04/2012 ( آخر تحديث: 27/04/2012 الساعة: 01:50 )
القدس- معا- أكد مشاركون على أهمية توفير الأساسيات والحقوق الأنسانية التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمتعلقة بالطفل والمعلم لخلق جيل قادر على تحمل المسؤولية من خلال إرساء مبادئ ومفاهيم حقوق الإنسان لدى الطلبة في المدارس.

جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدها المركز النسوي في مخيم شعفاط حول دور المعلم في تعزيز وإرساء مبادئ حقوق الإنسان لدى الطلبة بمشاركة مدراء ومعلمي مدارس مخيم شعفاط، من أجل مناقشة تعزيز ثقافة حقوق الإنسان لدى الطلبة وذلك لخلق جيل واعي وقادر على تحمل المسؤولية والمشاركة في بناء المجتمع.

وإفتتح الورشة منسق مشروع إنقاذ الطفل في مخيم شعفاط محمد محاريق، ودعاء الجولاني منسقة مشروع تحسين بيئة تعليمية بالترحيب بالحضور، ومؤكداً على الدور الريادي والطليعي الذي يقوم به المعلم من أجل بناء جيل مسؤول وقادر على المساهمة في بناء المعلم، والمهام الملقاة على عاتق المعلم والتي تشكل عبئاً كبيراً خاصة في منطقة مخيم شعفاط.

بدوره أكد سامي نوفل" حول ضرورة توفير كافة الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الطفل وتطبيقها على أرض الواقع من خلال الأنشطة اللامنهجية من أجل النهوض بواقع حقوق الإنسان في مخيم شعفاط، ورفع درجة الوعي لدى الطفل لحقوقه وتشجيعه على ممارستها بطريقة سليمة وصحيحة.

كما تحدث أمين عليان مدير مدرسة ذكور مخيم شعفاط الأولى حول تسويق مدونة السلوك والتعاون المشترك مع مؤسسات المجتمع المدني لمشاركة الأهالي ورفع مستوى التوعية لدى الأهالي من أجل تحسين التنشئة الإجتماعية والتربية الصالحة للأطفال بناء على ثقافة الإحترام والتعامل مع الأخرين إضافة الى تعزيز المحبة بين المعلم والطالب.

وتحدث المشاركون في الورشة حول أهمية التربية على مبادئ حقوق الإنسان، والتعاون المشترك يبن الأهالي والمدرسة والمجتمع المحلي من أجل النهوض بواقع الطفل الفلسطيني في مخيم شعفاط من خلال المشاركة في الأنشطة والفعاليات المجتمعية اضافة الى العلاقة التكاملية بين الأطراف الثلاثة، خاصة على مستوى خفض نسبة العنف المدرسي والتي جاءت كإنعكاس حقيقي للعنف الأسري الواقع على الطفل.

وتطرق المشاركون في الورشة " حول الخطورة الكامنة في إنتشار ظاهرة تشوية صورة المعلم في المجتمع والتي إنعكست بشكل سلبي على دور المعلم وقدرته على المساهمة في النهوض بالواقع التعليمي، إضافة الى تغييب حق المعلم.

وأشار المشاركون " إلى عدم وعي الأهالي فيما يتعلق بالإجراءات القانونية المتبعة في المسيرة التعليمية كأحد أهم المشاكل التي تواجه المعلم في تدريس المنهاج، مؤكدين " على أهمية تسويق مدونة السلوك المعمول بها في كافة المدارس من أجل إخراجها الى النور ورفع مستوى الوعي لدى الأهالي لدور المعلم في العملية التعليمية.

وأوصى المشاركون في ختام الورشة " على ضرورة وضع خطة تطويرية علاجية للنهوض بواقع حقوق الإنسان في مخيم شعفاط، إضافة الى تعزيز ودعم دور المعلم من أجل تعليم مبادئ حقوق الإنسان للطلبة، فيما تم الإتفاق على تخصيص جزء من الحصة الدراسية للحديث حول مفاهيم حقوق الإنسان للطلبة.