الأسير ذياب يدخل اضرابه عن الطعام لليوم الـ60: مستمر حتى نيل الحرية
نشر بتاريخ: 27/04/2012 ( آخر تحديث: 28/04/2012 الساعة: 20:49 )
بيت لحم - معا - جدد الأسير بلال ذياب المضرب عن الطعام لليوم الـ60 على التوالي، والقابع في مستشفى سجن الرمله، عهده وقسمه بالاستمرار في الإضراب حتى نيل الحرية والكرامة، وكسر قيد السجان.
وجاء ذلك في رسالة أرسلها الاسير إلى أهله في بلدة كفر راعي في محافظة جنين شمال الضفة، تناقلتها وسائل الاعلام.
وفيما يلي نص الرسالة
:" بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى في كتابه العزيز (( الذين قال لهم الناس أن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم )) وقال رسول الله صلى الله علية وسلم ( من لا يشكر الناس لايشكر الله ).
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وقائد سرايا المجاهدين محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
من الأسير الإداري بلال ذياب إلى الأهل والأحباب وشعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وبكل أطيافه، إلى طلبة الجامعات والمعاهد العليا، إلى طلبة المدارس، إلى المؤسسات الحقوقية وعلى رأسها نادي الأسير ممثله بالأخ قدوره فارس، ووزارة شؤون الأسرى ممثلة بالوزير عيسى قراقع والى جميع الفصائل الوطنية والإسلامية في الضفة وفي غزة الإباء غزة البطولة غزة الانتصار شعب التضحية والشهداء، إلى أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات في كل الدول المجاورة وتحديدا سوريا المقاومة، إلى جميع فئات شعبنا الفلسطيني.
من داخل زنزانتي في مشفى سجن الرملة، من عمق المعاناة ومن عمق الألم الشديد في جميع أنحاء جسدي، من عمق السجن ولؤم السجان والقهر والحرمان، قد عزمت أن أرسل لكم أشواقي وتحياتي رغم التعب والأرق الشديدين إلى كل هؤلاء الذين أمدوني بالمعنويات والصبر والصمود والثبات والتحدي أمام آلة الاحتلال وأمام إدارة السجن النازي الذي لا يعرف إلا لغة الحقد والعنجهية، لأقول لكم اّن الأوان يا أبناء شعبنا العظيم لكسر شوكة هذا الاحتلال الهمجي كما كسر على يد شيخنا المجاهد خضر عدنان والأخت هناء الشلبي اللذان مهدوا الطريق أمامي طريق العزة والكرامة، وها نحن نسير على هذا الدرب، درب النصر والحرية وكله بتوفيق من الله عز وجل.
أما بالنسبة لي، إلى كل من يحب أن يعرف عن حالتي فانا والحمد لله رب العالمين، الذي جعلني من المسلمين ومن أهل فلسطين لكي أدافع عنها كما أخبرتكم في بداية رسالتي رغم التعب المتواصل والألم الشديد وعدم الحركة لكن اقسم بالله العظيم أنني استمد المعنويات والثبات من الله عز وجل ومن مواقفكم الداعمة وتضامنكم معي ومع الأهل الصابرين وأنا أؤكد لكم أنني متواصل ومستمر في إضرابي عن الطعام حتى الإفراج أو الشهادة وما زال في جعبتي الكثير من المعنويات والصمود والصبر والثبات واقسم بالله العظيم كما أقسمت في اليوم الأول حيث أخذت على عاتقي الشخصي أن أخوض هذه المعركة، معركة العزة والكرامة والحرية حتى أحطم واكسر قيد السجن والسجان بالإرادة والإيمان فإما الحرية وإما يا مرحبا بالشهادة .
واشكر جميع الأخوة الأسرى المتضامنين معنا واخص بالذكر الأخ طارق قعدان ومحمد عمار والشكر أيضا لأسرى بلدة كفر راعي بلدة الصمود والتحدي واخص بالذكر أخي وحبيبي عزام ذياب القابع في سجن عسقلان الذي يقود المعركة هناك وأيسر الأطرش ومحمد الأطرش، وأتمنى من الجميع كل على حدا في مكانة وموقعه أن يتضامن من اجل نصرة قضيتنا قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال عبر إسماع صرختنا إلى العالم اجمع ونناشد جميع مؤسسات حقوق الإنسان أن تخرج عن صمتها وتندد بسياسة الاحتلال في الاعتقال الإداري وجميع الممارسات اليومية ضد أسرانا البواسل وضد شعبنا الفلسطيني.
وبالنهاية اشكر أبناء شعبنا الفلسطيني على صموده أمام الاحتلال بكافة أطيافه ونسال الله أن ينصرنا ويثبت إقدامنا في هذه المعركة وان ارجع إلى أهلي وبلدي سالما معافى".
ابنكم المخلص لفلسطين بلال ذياب
سجن مستشفى الرملة