نيابة عن الرئيس- عبد الرحيم يفتتح مسجد الصحابة في الطيرة
نشر بتاريخ: 27/04/2012 ( آخر تحديث: 27/04/2012 الساعة: 18:06 )
رام الله- معا- افتتح أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، نيابة عن الرئيس محمود عباس، مسجد الصحابة في حي الطيرة بمدينة رام الله الذي أنشئ برعاية كاملة من الرئيس محمود عباس، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
تم الافتتاح بحضور وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيس ديوان الموظفين العام الوزير موسى أبو زيد، ومدير عام الشرطة اللواء حازم عطا الله، وحشد كبير من الأهالي والمسؤولين.
وقال عبد الرحيم في كلمة الافتتاح نقلا عن الوكالة الرسمية "وفا"، : بسم الله الرحمن الرحيم (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين) صدق الله العظيم، نحن حماة أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، وعندما نقول إن المسجد برعاية كاملة من السيد الرئيس، ووزارة الأوقاف فهذا تأكيد لما يوليه السيد الرئيس والسلطة الوطنية في بناء ما فيه خير للناس وتثبيتهم على أرضهم المقدسة، وندعو الله أن يجزي كل من ساهم في بناء هذا المسجد وغيره كل الخير والأجر.
وتابع عبد الرحيم: إن إيلاء هذه الأهمية لبناء دور العبادة في بلادنا لتعمق ارتباط شعبنا في هذه الأرض، فكل بناء فوق هذه الأرض مسجدا أو جامعة أو مدرسة أو مستشفى أو مؤسسة إنما هو تدعيم لوجود هذا الشعب فوق هذه الأرض، وكل بناء فوق هذه الأرض المباركة هو خير ودعم لصمود هذا الشعب والحفاظ على هوية هذه الأرض وهوية هذا الشعب وعلى كل مقدساته الإسلامية والمسيحية.
وأضاف: عندما نقيم هذا الصرح الروحي الكبير فإننا نساهم في بناء وتدعيم وحدتنا الوطنية، القائمة على التسامح والأخاء والمحبة بعيدا عن التعصب، فديننا دين اليسر لا دين العسر، وإن الذي يجمعنا مع كل الأطياف الدينية في مجتمعنا ووطننا، اخوة مسيحيين ومسلمين وطائفة سامرية، هو الهوية الوطنية الفلسطينية، والذي يوحدها هدف واحد هو دحر الاحتلال عن الأرض المباركة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وذّكَرّ عبد الرحيم بدعوة الرسول عليه الصلاة والسلام للمسلمين والعرب بأن يصلوا بالمسجد الأقصى، ذاكرا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حول المسجد الأقصى "إيتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ فَإِنْ لَمْ تَأْتُوهُ وَتُصَلُّوا فِيهِ ، فَابْعَثُوا بِزَيْتٍ يُسْرَجُ فِي قَنَادِيلِهِ فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره".
وأشاد أمين عام الرئاسة بالجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وعلى رأسها الوزير محمود الهباش، وكل الإخوة الذين ساهموا ويساهموا في بناء هذا الصرح العظيم وغيره.
وفي ختام كلمته قال عبد الرحيم: إننا وفي هذه اللحظات الروحانية لندعو الله أن يحرر أقصانا ويرحم شهداءنا ويفرج عن أسرانا الذين يخوضون معركة العزة والكرامة مع السجان الذي يقولون له اليوم نحن أقوى منك ومن جبروتك رغم القيد الذي سينكسر لا محالة. وسنظل على العهد والقسم قسم الشهيد الخالد ياسر عرفات ومن بعده رئيسنا محمود عباس.
بدوره قال زير الأوقات والشؤون الدينية محمود الهباش: إن بناء هذا الجامع هو دليل على أننا سنستمر في الحياة، سنستمر في بناء المساجد، بناء المدارس، بناء كل مرافق الحياة، في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة القادمة، رغم أنوف الذين لا يريدون، ورغم أنوف الذين يعترضون.
وأضاف: هذا الشعب الفلسطيني المرابط في هذه الأرض المقدسة قادر إن شاء الله، على أن يعطي المزيد المزيد، وان يستمر في الصمود وفي تحدي الظروف وفي تحدي الاحتلال حتى يأتي أمر الله وهو كذلك، وأمر الله هو الذي قال تبارك وتعالى فيه "وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنينَ".