بانتظار اعتماده- وزارة التربية أتمت دراستها لنظام التوجيهي الجديد
نشر بتاريخ: 27/04/2012 ( آخر تحديث: 28/04/2012 الساعة: 12:27 )
بيت لحم- معا- أتمت وزارة التربية والتعليم الدراسة التي بدأتها منذ ستة أشهر وتهدف الى تطوير نظام الثانوية العامة "التوجيهي" في الأراضي الفلسطينية.
قال د. بصري صالح ان اللجنة التي شكلتها الوزارة برئاسته لتطوير نظام الثانوية العامة انتهت من وضع اللمسات الأخيرة على منهجية جديدة تقوم على تبسيط نظام التوجيهي ليمتد على مدار عامين متواصلين (أول ثانوي، وثاني ثانوي) بحيث يتم تقسيم المواد الـ12 التي يأخذها طالب الثانوية العامة خلال التوجيهي على مدار العامين.
وأوضح صالح لـ"معا" ان اللجنة عقدت اجتماعات متواصلة مع كوادر الوزارة والأكاديميين في حين ينتظر عرض الموضوع في جلسة نهائية مع مؤسسات التعليم العالي ليتم بعدها رفع البرنامج إلى الجهات المختصة في الوزارة وخارجها لاتخاذ القرار المناسب.
وأشار الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في وزارة التربية والتعليم في حديث لغرفة تحرير "معا" انه في حال كان القرار ايجابيا بتبني هذا المقترح يتطلب الموافقة عليه قبل نهاية العام الدراسي الحالي (شهر حزيران) ليتم الاستفادة من العطلة الصيفية لإعداد الكوادر الفنية وتوزيع المعلمين ودراسة واقع المدارس.
وأوضح انه في حال طبق القرار سيصبح ساري المفعول على طلاب الأول ثانوي للعام الدراسي الجديد "القادم"، في حين يقدم طلبة الصف الثاني الثانوي امتحانات الثانوية العامة في العام الدراسي القادم كالمعتاد "حسب النظام الحالي".
وقال ان عملية تطبيق النظام الجديد تجري على قدم وساق من قبل الوزارة اخذين بعين الاعتبار تنسيق الجهود على المستوى الوطني بما يضمن تطبيقه في جناحي الوطن والوزارة تأخذ ذلك على محمل الجد وتقوم باتخاذ الإجراءات القانونية لذلك.
وأضاف انه على الرغم من ان النظام تضمن العديد من محاور التطوير المرتبطة بإعادة صياغة المرحلة الثانوية من حيث مناهجها والفرص المتاحة للطلبة وانسجام التخصصات والمباحث المطروحة فيها مع احتياجات سوق العمل من جهة ومتطلبات النجاح في مرحلة الدراسة الجامعية من جهة أخرى فان الحفاظ على مصداقية الامتحان وكينونته كقيمة اجتماعية وتراثية استمرت على مدار 50 عاما امر هام لا يمكن تجاوزه.
وأشار بصري لـ"معا" الى ان النظام الجديد سيساهم في فتح المجال للارشاد المهني والأكاديمي للطالب منذ الصف الثامن وتكون لدى الطالب قناعة كاملة بالاختيار والتوجه الذي ينوي عليه سواء اكان اختيار اكاديمي او مهني.
وأكد ان النظام الجديد سيحل مشكلة آلاف الطلاب الذين لا يعرف مصيرهم بعد رسوبهم في الثانوية العامة من خلال التحاقهم بمؤسسات التعليم المهني.
والاختيار الأكاديمي حسب النظام الجديد يضم فروع: الإدارة والمعلوماتية وهو تعديل للفرع التجاري، والعلمي، والأدبي.
اما الاختيار المهني: فيضم الفروع الصناعية والزراعية والفندقية والعلوم المنزلية والمهنية.
وأكد انه في حال اعتمد النظام الجديد فسيتم اعتماد المناهج ذاتها التي تستخدم حاليا على المدى القريب مع بعض الإضافات الجديدة.