في اليوم الـ12 لاضرابهم- تعب واعياء واستمرار القمع والعزل والاعتداء
نشر بتاريخ: 28/04/2012 ( آخر تحديث: 29/04/2012 الساعة: 10:04 )
بيت لحم - معا - في اليوم الـ12 لاضراب الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي عن الطعام، استمرت سلطات الاحتلال باعتداءاتها واجراءاتها القمعية بحق الاسرى والمضربين منهم، فقد عزلت اليوم سلطات الاحتلال الأسيرة لينا جربوني في سجن الرملة.
أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن اقدم أسيرة في سجون الاحتلال الاسرائيلي لينا الجربوني من مدينة عرابة في فلسطين المحتلة عام 1948 قد شرعت باضراب مفتوح عن الطعام منذ 6 أيام، وجرى عزلها في سجن الرملة الاسرائيلي.
وقالت محامية الوزارة شيرين عراقي أن الأسيرة لينا جربوني قررت البدء بالإضراب دعما لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام منذ 17-4-2012 وأنها عوقبت على ذلك بعزلها منفردة في سجن الرملة الاسرائيلي.
واشارت المحامية أن عزل لينا جربوني في سجن الرملة وفي أقسام الأسرى المدنيين يشكل خطرا جديا على حياتها، والأسيرة لينا جربوني محكومة 17 عاما، وتقضي 10 سنوات من حكمها منذ تاريخ اعتقالها في 18-4-2012 ، وهي من تنظيم الجهاد الإسلامي.
وجدير بالذكر أن الأسيرة لينا كانت تقبع في سجن الشارون الاسرائيلي مع 6 أسيرات فلسطينيات، وتم إخراجها من السجن ونقلها الى سجن الرملة، وتعتبر لينا أول أسيرة فلسطينية تلتحق بالإضراب منذ إعلانه يوم 17-4-2012.
وفي ذات السياق، أكد الناشط بقضايا الأسرى فؤاد الخفش أن 120 أسيرًا بسجن عوفر قرب رام الله سينضمون يوم غد الأحد للإضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه الآن نحو 2800 أسير.
وأضاف الخفش أن أسرى عوفر مجتمعين قرروا الانضمام للإضراب عن الطعام تضامنًا مع باقي الأسرى المضربين.
وأشار إلى أن كافة الفصائل أجمعت على خوض الإضراب.
ويضم سجن عوفر 60 أسيرًا من حركة حماس و30 من الجبهة الشعبية، و20 من حركة فتح، و10 أسرى من حركة الجهاد الإسلامي.
وبحسب يبان صادر عن أسرى حركة حماس في سجن النقب الصحراوي مساء الجمعة (27/4) تناقلته مواقع اخبارية تابعة لحماس، فقد رفض الأسرى الإداريون المرضى في قسم (9) في سجن النقب والتابع لحماس استلام أدويتهم التي تصرف للمرضى بالأمراض المزمنة والصعبة وذلك ضمن خطواتهم المتصاعدة في معركة العزة والكرامة والتي بدؤوها مع سائر إخوانهم في قلاع الأسر منذ يوم الأسير (17 نيسان).
وأضاف البيان أن هذه الخطوة تأتي ضمن الخطة المتصاعدة لحماس في سجن النقب بالتوافق مع فصائل العمل الوطني في السجن (فتح والجهاد والشعبية)والتي تضمنت الإضراب عن الطعام يوم بعد يوم ويتوقع أن تصل في منتصف الأسبوع الحالي إلى الإضراب المفتوح عن الطعام.
وأضح البيان أن "لجنة جبلي" التي شكلتها مصلحة السجون للاستماع إلى مطالب الأسرى كانت اجتمعت قبيل بدء الإضراب في يوم الأسير مع ممثلي الأسرى في سجن النقب والذين سلموا اللجنة قائمة بمطالب الأسرى وعلى رأسها إخراج المعزولين والسماح لأهل غزة والممنوعين أمنياً بزيارة أهليهم لهم وإعادة الأوضاع في السجون إلى ما كانت عليه قبل "قانون شاليط"، مشيرة إلى ان ممثلي الأسرى أبلغوا اللجنة المذكورة بأن الجهة الوحيدة المخولة بالتفاوض على إنهاء معركة الأمعاء الخاوية هي قيادة الإضراب والموجودة في سجن نفحة الصحراوي.
وأهاب الأسرى في بيانهم بأهلهم وإخوانهم وكل الأحرار في العالم أن يقفوا مع الأسرى في معركتهم لانتزاع حقوقهم من المحتل مذكرين بأن الإضراب قد دخل يومه الحادي عشر الجمعة، وبدأت تظهر حالات من الإعياء الشديد وتدهور الصحة على كثير من الأسرى المضربين رغم ان المعنويات مرتفعة والثقة بنصر الله راسخة.
يذكر أن قسم حماس في سجن النقب يضم نحو (120) من الأسرى الإداريين ومن بينهم عدد من قيادات الحركة ونوابها ووزرائها، ويوجد في القسم أكثر من (60) مجاهدا من كبار السن ومن بينهم العشرات ممن يعانون من أوضاع صحية صعبة وأمراض مزمنة كالضغط والسكري وأمراض القلب وغيرها.