احتفال تضامني مع الأسرى وتكريم الأسرى القدامى من القدس وبيت لحم
نشر بتاريخ: 29/04/2012 ( آخر تحديث: 30/04/2012 الساعة: 09:54 )
بيت لحم- معا- نظمت جمعية الأسرى المحررين ووزارة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، مساء اليوم السبت ، احتفالا في بيت لحم لتكريم قدامى الأسرى من محافظتي القدس وبيت لحم.
وشارك في الاحتفال الذي نظم في قاعة فندق "شرد" بالمدينة ضمن فعاليات التضامن مع الأسرى، حشد من ممثلي الفعاليات والمؤسسات الرسمية والأهلية، والعشرات من أهالي الأسرى في محافظتي القدس وبيت لحم.
وألقى محمد عبد ربه حميدة –ألزغلول- رئيس جمعية الأسرى المحررين كلمه ترحيبية مرحبا بجميع الحضور – الوزير و المحافظ ومدير الوقائي ومدير الاستخبارات وعضو المجلس الثوري بالقدس متري دانيا لي وبأهالي الأسرى وبضيوف القدس من أهالي الأسرى القدامى وبجميع الحضور، أكد فيها أن فعاليات التضامن مع الأسرى في تصاعد مستمر، مشيرا أن محافظة بيت لحم سوف تشهد مزيدا من الفعاليات التضامنية في قادم الأيام على ان تتوج بإقامة خيمة اعتصام في ساحة المهد يوم الثالث من الشهر القادم وهو اليوم الذي يلي الموعد الذي قطعته إدارة مصلحة السجون للرد على مطالب الأسرى .
ورحب عبد ربه باستعداد الحكومة لتعديل قانون الأسرى والمحررين ، خصوصا فيما يتعلق بمنح الأسرى المحررين ممن امضوا اقل من خمس سنوات بقليل راتبا شهريا دائما.
بدوره، قال محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل ان على إسرائيل وفقا للقانون الدولي معاملة الاسري باعتبارهم مناضلين من اجل الحرية ووقف التعامل معهم كرهائن.
وأكد حمايل ان القدس هي مدينة محتلة وهي عاصمة فلسطين التاريخية والدينية والسياسية والروحية والاقتصادية والمعنوية وفي نهاية المطاف لن تكون الا عاصمة لدولة فلسطين، مشددا على ان زيارة القدس من قبل العرب والمسلمين واجب لا بد من تأديته من اجل كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على المدينة بهدف الاستفراد بها و استكمال تهويدها.
ألقى وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع كلمة أكد خلالها أن الأسرى عاقدون العزم على مواصلة معركة الأمعاء الخاوية حتى تحقيق مطالبهم العادلة والمشروعة، مشيرا إلى أن يوم الأربعاء القادم والذي يصادف الثاني من ايار المقبل هو يوم حاسم لأنه الموعد الذي حددته إدارة السجون للرد على مطالب الأسرى.
وقال قراقع في حال رضخت ادراة السجون لمطالب الأسرى فان هذا سيكون نصرا وطنيا وسياسيا، واذا كان الرد سلبيا فان كافة الأسرى سوف يعلنون الإضراب الشامل.
ودعا كافة المؤسسات والهيئات الدولية إلى التدخل من اجل وضع حد للتعنت والغطرسة الإسرائيلية قبل ان يعود الأسرى او عدد منهم في توابيت، مشددا على ضرورة تشكيل لجنة دولية للوقوف على أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال وبما يضمن وضع حد للاعتداءات المتصاعدة التي تستهدف كسر ارادتهم.
وألقى ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" كلمة بالنيابة عن مؤسسات القدس وفعالياتها أكد خلالها أن الممارسات العدوانية التي تستهدف الأسرى لن تجدي نفعا ولن تحصد سوى الخيبة والفشل وقال دلياني ان مدينة القدس التي تتعرض لحملات إسرائيلية منظمة تستهدف طمس هويتها ومعالمها لن تكون الا عاصمة للدولة الفلسطينية.
وقبل عرض الفقرة الفنية لفرقة عسقلان ألقى عيسى سلامة من من تنظيم جنوب القدس خاطرة شعرية مؤثرة عن الأسرى والقدس.
وفي نهاية الحفل جرى تكريم الأسرى القدامى من محافظتي القدس وبيت لحم ممن امضوا اكثر من عشرين عاما وهم : محمود دعا جنة، ومحمود معمر، وناصر أبو سرور، وخالد عساكره، وعيسى عبد ربه، وياسين أبو خضير، واحمد خلف، وإبراهيم صلاح، ورزق صلاح، وخالد الأزرق، وعدنان الأفندي، وجهاد ألعبيدي، واحمد شحادة، وسمير أبو نعمة ومحمود أبو سرور.
وتخلل الاحتفال مجموعة من العروض الفنية، إضافة الى عرض فيلم وثائقي يرصد زيارة الأسير الشهيد عادل عيسى من داخل الخط الأخضر والذي قضى اغتيالا قبل نحو عشرة أيام، حيث كان عيسى قد زار أهالي الأسرى في بيت لحم لينقل لهم التحيا والسلام.
كما اضافت والدة الأسير عيسى عبد ربه المحكوم بالسجن المؤبد والذي أمضى أكثر من 28 عاما في السجن، المزيد من المشاعر الجياشة على الاحتفال حينما اصرت هذ العجوز البالغة من العمر 80 عاما على ان تتجه بعربتها الى المنصة لالقاء كلمة فاضت بالكثير من المعاني الانسانية العميقة.
وقام بالعرافة أميرة حسن عبد ربه ورامي عويسات من القدس.