القدس المفتوحة تنظم ورشة عمل حول العنف الأسري وأثرها على الأطفال
نشر بتاريخ: 29/04/2012 ( آخر تحديث: 29/04/2012 الساعة: 18:24 )
رام الله -معا- أوصى المشاركون في ورشة عمل حول أشكال العنف الأسري، على ضرورة تقدم الإرشادات وحملات التوعية خاصة فيما يتعلق بسير الحياة الزوجية، وفتح مكاتب للإرشاد في أمور الزواج وكيفية تعامل الزوجين مع بعضهما البعض.
وأشار المشاركون الى أن يكون هناك أساليب جديد للتفريغ النفسي، وتفعيل دور المؤسسات الإرشادية والنفسية والإعلامية، بالإضافة إلى كسر حاجز الخوف وإيجاد الجرأة لدى المعنفين للإفصاح عما يعانونه.
وقالت مركزة خط الدفاع عن الطفل في مركز سوا لينا صالح، خلال الورشة التي عقدت في جامعة القدس المفتوحة في رام الله اليوم الأحد، واستهدفت مجموعة من طلبة الجامعة، تناولت قضية العنف الأسري وأثر انعكاس العلاقة بين الزوجين على الأبناء، إن أشكال العنف في المجتمع الفلسطيني تتفاوت ما بين الجنسي والجسدي والنفسي واللفظي، مؤكدة أن الكثير منها يتم عبر استخدام الكلمات والتعليقات الجنسية المهينة.
وبيّنت أن المركز وثق نحو 20779 حالة عنف في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، 48% منهم من الإناث، ومن الذكور نحو 42%.
وأشارت إلى أن العديد من النساء والأطفال وحتى الذكور يتعرضوا لأساليب مختلفة من العنف، ومنها أسلوب التخويف والتهديد والضرب والإساءة اللفظية، منوهة إلى أن العديد من المضايقات تتم عبر المكالمات الهاتفية تتعرض فيها الفتيات لإيحاءات جنسية يقدم المركز لهم الدعم والمساندة بسرية تامة.
من ناحيته، قال مدير عام الشؤون الاجتماعية أمين عناب، إن هناك تقصير من بعض المؤسسات في متابعة الأشخاص الذين يتعرضون للعنف، ويجب أن يكون تغيير للأسلوب الذي يتعامل به بعض المرشدين ويكون لديهم سرية تامة في هذا الموضوع.
وبيّن عناب أن هناك نقص في الكوادر المؤهلة للتعامل مع حالات العنف الأسري، ويجب العمل على إيجاد برنامج تدريبي وتطوير للكفاءات الموجودة.
ولفت إلى الخدمات التي تقدمها المؤسسات الحكومية والمتمثلة في الإرشاد والتوعية، والزيارات الميدانية والأشخاص الذين يتعرضون للعنف، بالإضافة إلى تقديم الرعاية لهم، وتحويلهم للمؤسسات الإرشادية والنفسية.
وتحدث أستاذ الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس رمضان أبو صفية، عن طبيعة العلاقة بين الزوجين وانعكاسها على الحياة النفسية للأطفال، مشيرا إلى أن المشاكل الأسرية تخرج سلوك معنف وعدواني ينعكس على الطفل ومحيطه.
وقال "يجب على الأسرة إعطاء الطفل الثقة ليفصح عما بداخلة، ومراعاة الفروق والاختلافات بين الأفراد، وهذا ما يجعل تربية الأبناء تسير بطريقة سليمة".
وتحدث المحاضر في كلية الخدمة الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة محمد بريغيث عن أهمية التواصل بين الأفراد مع بعضهم وبين الأفراد والمؤسسات، عبر استخدام أشكال مختلفة من التواصل حتى تلك المتمثلة بلغة الجسد، ويجب على كل شخص أن يقوم بالدور المطلوب منه والتميز بالأدوار الاجتماعية.
من جانبه، لفت منسق الورشة وسيم الرفاعي إلى ضرورة أن يكون هناك تفعيل قوي لوسائل الإعلام خاصة الرسمية، عبر إثارة وتوعية المواطنين فيما يتعلق بأشكال العنف الأسري وسبل محاربته، كذلك عقد لقاءات مع أخصائيين اجتماعيين وأطباء نفسيين، وأهمية حديث المواطنين عن المشاكل الأسرية والعنف الذي يتعرضون له تحسبا لتفاقم هذه المشكلة.
وتم خلال الورشة عرض لفيديو تضمن الحديث عن العنف الأسري وأشكاله، والتطرق لإيجاد الحلول الملائمة للتخفيف من الآثار النفسية التي تؤثر على الأطفال في مجتمعنا الفلسطيني.