الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع يدعو الأمم المتحدة لاجتماع عاجل وجرار تحذر من المساس بسعدات

نشر بتاريخ: 29/04/2012 ( آخر تحديث: 30/04/2012 الساعة: 10:20 )
رام الله - معا – دعا وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم الأحد، الهيئة العامة للأمم المتحدة لعقد اجتماع عاجل وطارئ لمناقشة قضية الأسرى، وإدانة جرائم الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي طارئ عقد اليوم، في مركز وطن الاعلامي بمدينة رام الله، بمشاركة قراقع، وعضو المجلس التشريعي خالدة جرار، وزوجة الأسير النائب سعدات، عبلة سعدات، للحديث عن تدهور الحالة الصحية لسعدات.

وأضاف قراقع:" الوضع في السجون صعب جداً، وقد تصلنا أخبار غير سارة من السجون، وهو ما يتطلب تحركاً سياسياً جدياً وتحركاً قانونياً، وإن أصاب الأسرى مكروه فهي لعنة في وجه العدالة الدولية، لأن العالم ترك دولة عصابات ودولة قتلة تستبيح بدماء أسرى فلسطين".|173446|

وحمل قراقع حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية التي قد تلحق بالأسرى، كون حكومة الاحتلال تريد ارتكاب جريمة بحق الأسرى، من خلال اللامبالاة وعدم الاكتراث بحق مطالب الأسرى القانونية والإنسانية، والذين يضربون لإلغاء قوانين تعسفية وعنصرية.

وأكد قراقع أن حكومة الاحتلال هي المسؤولة عن تداعيات الاضراب عن الطعام، وعن بدء الإضراب بعد أن رفضت تحسين الظروف الاعتقالية للأسرى، كونها تنتقم من المعتقلين عبر فرض إجراءات تعسفية.

وأكد قراقع أن الأسبوع المقبل سيشهد انفجاراً حقيقياً في سجون الاحتلال، سيعبر عنه بإضراب شامل في كل السجون والمعتقلات ولن يتوقف إلا بتحقيق مطالب الأسرى، وسيصل هذا الانفجار إلى الشارع الفلسطيني، لا سيما أن جزءاً كبيراً من المضربين من الأسرى المرضى وكبار السن.

وقال قراقع إن اعتقال أحمد سعدات غير قانوني ولا شرعي، كونه نائب منتخب من الشعب الفلسطيني، وهو قائد سياسي، مشيراً إلى أن حكومة الاحتلال تسعى للانتقام منه، ولكن سعدات لن يوقف الإضراب إلا إن حقق الإضراب أهدافه.

جرار: نحذر العدو من المساس بأميننا العام

من جهتها، حذرت عضو المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية، خالدة جرار، اليوم الأحد، حكومة الاحتلال من مغبة تردي صحة الأمين العام للجبهة أحمد سعدات، وباقي الأسرى المضربين عن الطعام.|173444|

وقالت جرار: تحذير للعدو من المساس بأميننا العام والأسرى المضربين عن الطعام، فإن تم المساس بهم، فحكومة الاحتلال تعرف تماماً أن شعبنا قادر على الحماية، والرد على المساس الخطير بالأسرى والقيادات".

ووجهت جرار رسالة إلى القيادة السياسة الفلسطينية بالتحرك الفوري والعاجل لإنقاذ الأسرى في السجون، ووقف التنسيق الأمني وكل أشكال التواصل والتفاوض مع الاحتلال، والبدء بخطوات سريعة لإنقاذ الأسرى.

وطالبت جرار الدول العربية ممن تربطها علاقات مع حكومة الاحتلال بقطع كل أشكال هذه العلاقات، وطرد السفراء، لتشكيل ضغط على حكومة الاحتلال لإنقاذ الأسرى من الموت، ودعت العالم إلى الضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الأسرى، وإدانة ممارسات الاحتلال العنصرية بحق الأسرى.

وأشارت جرار إلى أن سعدات نقل من عزل سجن رامون إلى مستشفى سجن الرملة دون معطيات حول حالته الصحية، وهو ما يثير القلق، لا سيما بعد التدهور الخطير في صحة الأسيرين ثائر حلاحلة وبلاد ذياب، داعية إلى تحويل هذا القلق إلى فعل لنصرة الاسرى.

وأوضحت جرار أن سعدات أضرب إضراباً فردياً في العام 2009 لمدة 9 أيام، ثم أضرب إضراباً جماعياً مع معتقلي الجبهة الشعيبة في أيلول 2011 لمدة 25 يوماً، واليوم يدخل يومه الثالث عشر وهو يواصل إضرابه عن الطعام، ما يعني أن هناك قلقا حقيقيا على حياته بعد هذا الإضراب.

وقالت جرار إن النائب سعدات اعتقل بتاريخ 1432006، وتم عزله بتاريخ 1632009، ليكون ضمن 19 أسيراً معزولاً في زنازين العزل، وذلك لمعاقبته على مواقفه السياسية وعلى دوره في التأثير على الشعب والأسرى، ودعواته الدائمة للوحدة الوطنية، وذلك بطلب من المخابرات الإسرائيلية.

وأضافت جرار إن العزل الانفرادي هو أحد أهم أسباب بدء الإضراب المفتوح عن الطعام، باعتباره أسلوب عقابي بحق الأسرى، ومواصلة مصلحة السجون اتباعه بحق الأسرى القادة ومن بينهم الأسير محمود عيسى المعزول منذ العام 2002.

عبلة سعدات: سعدات لن يفك اضرابه الا بعد تحقيق اهداف الاضراب

من جهتها، قالت عبلة سعدات زوجة القائد سعدات إن زوجها لن يفك إضرابه إلا إن حقق الإضراب أهدافه التي انطلق من أجلها، وهي إنهاء ملف العزل الانفرادي، والسماح لذوي أسرى غزة بالزيارات بعد منع الزيارة منذ ست سنوات، وإعادة منجزات الحركة الأسيرة التي حققتها.|173447|

وأكدت سعدات إن الرسالة الأخيرة التي وصلت من زوجها أكدت على الوحدة الوطنية، ووحدة الشعب خلف قضايا الأسرى.

وأبدت سعدات قلقها الشديد على حياة زوجها، الذي يضرب للمرة الثانية خلال ستة أشهر، وهو ما أثر على وضعه الصحي، وهو يسعى إلى التفات الشعب الفلسطيني خلف إضراب الأسرى، باعتبار الأسرى هم المدافعين عن كرامة الشعب الفلسطيني، وكرامة الأمة العربية، ويواجهون السجان بأمعائهم الخاوية.

ودعت سعدات الشعب الفلسطيني إلى مناصرة الأسرى في إضرابهم من خلال المشاركة في الفعاليات المناصرة والداعمة للأسرى، ودعت ذوي الأسرى إلى المشاركة في هذه الفعاليات، لإنجاح إضراب الأسرى، وزيارة خيم الاعتصام الدائمة في مختلف المحافظات.