ورشة عمل في عتيل حول الدمج المدرسي
نشر بتاريخ: 30/04/2012 ( آخر تحديث: 30/04/2012 الساعة: 10:49 )
طولكرم- معا - اوصى المشاركون في ورشة العمل التي نظمها مساء امس برنامج التأهيل المجتمعي التابع لكل من جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية وجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في بلدة عتيل وبالتعاون مع البلدية بضرورة تغيير الصورة السلبية القاتمة المرسومة عن الاشخاص ذوي الاعاقة والمتمثلة بعجزهم وبضعفهم وباختلافهم عن غير ذوي الاعاقة، مشددين على اهمية البيئة المحيطة ومساهمتها الكبيرة في التاثير على ذوي الاعاقة بشكل ايجابي.
وافتتحت الورشة والتي جاءت تحت عنوان " اهمية الدمج المدرسي للأشخاص ذوي الاعاقة " والتي عقدت في قاعة مدرسة ذكور عتيل الاساسية بكلمة ترحيبية من قبل المدير الاقليمي لبرنامج التأهيل المجتمعي حيث اثنى عبرها على المشاركات المجتمعية الهادفة والعديدة والتي تسهم في تعزيز الاشخاص ذوي الاعاقة وفي تسهيل عملية دمجهم في بيئاتهم المختلفة.
والمح جرار الى اهمية الاسرة كلبنة اساسية من لبنات المجتمع لاسهامها في عملية التغيير نحو الافضل بشكل كبير خاصة في مجال مساعدة الاشخاص ذوي الاعاقة على الحصول على حقوقهم وعلى راسها حقهم في عملية الدمج المدرسي جنبا الى جنب مع اندادهم من غير ذوي الاعاقة.
من جانبه اشار مسؤول قسم التعليم الجامع في مديرية تربية وتعليم طولكرم السيد فخري القاق الى المعيقات الكثيرة التي تواجههم كقسم تعليم جامع في عمليات دمج ذوي الاعاقة في المدارس لافتا الى ان هناك الناجح والمتعثر منها مطالبا في ذات السياق بضرورة تعليم الشخص ذوي الاعاقة بالاضافة الى دمجه وليس دمجه فقط .
واوضح ممثل الهيئة المستقلة للدفاع عن حقوق الانسان السيد سمير ابو شمس اهمية التعليم بشكل عام ولذوي الاعاقة بشكل خاص كونه حق طبيعي للجميع دونما تمييز او استثناء مؤكدا على اهمية ايصاله للجميع لضمان ايصال جميع الاصوات في ذات السياق ومطالبا بضرورة عقد ورشات تعريفية بشكل دائم تبحث موضوعة الدمج المدرسي واهميته وتشرح عمايات التحويل والتدخل.
وبدوره أكد مدير الشؤون الاجتماعية في بلدة عتيل السيد محمد العبدلله وخلال مداخلته على اهمية الاهتمام بذوي الاعاقة وتفعيل مشاركتهم واقحامهم في المجتمع والبيئة المحيطة بهم مناشدا الجميع وخاصة المسؤولون في قسم التعليم الجامع العمل على اعداد وتقديم دورات متخصصة للمعلمين في المدارس وذلك بغية تدريبهم على الاليات المثلى للتعامل مع الطلاب من ذوي الاعاقة في المدارس بما يكفل حصولهم على التعليم بكافة اطرافه على اكمل وجه.
ومن جهته اوضح رئيس جمعية عتيل الخيرية السيد جمال العجمي اهمية تشخيص حالات ذوي الاعاقة كل على حدة فلكل منها خصوصية تختلف عن الاخرى باختلاف شخصيات المعاقين وحالاتهم الصحية مشيرا الى ان قضية الاشخاص ذوي الاعاقة ودمجهم في المدارس جنبا الى جنب مع الاشخاص ذوي الاعاقة قضية وطنية وليست قضية بلدة او مدينة فقط .
وشكر رئيس بلدية عتيل السيد نشأت دقة جميع الحضور على مشاركتهم ومتابعتهم لقضايا ذوي الاعاقة مشيدا بالتعاون الحاصل بين جميع المؤسسات في عتيل في هذا المجال لافتا الى تعاون هالي البلدة المميز والمثمر والذي يصب في صالح ذوي الاعاقة وفي خدمة قضاياهم .
وفي سياق متصل عبر مدير مدرسة ذكور عتيل الدنيا السيد محمد اسماعيل عن فرحته وامتنانه لجميع المؤسسات التي اعطت من وقتها لفئة الاشخاص ذوي الاعاقة مؤكدا على اهمية تأهيل معلمين متخصصين للتعامل مع هذه الفئة المهمشة متطرقا لاهمية غرفة المصادر في المدارس والدور الكبير الذي تلعبه في مساعدتهم على تحسين انفسهم من جميع النواحي.
وبدورهن شكرن عاملات التاهيل المجتمعي الحضور على المشاركة الفاعلة في الورشة التي عقدت والتي استمرت لاكثر من ساعة ونصف تم خلالها التطرق للعديد من الموضوعات التي تخص ذوي الاعاقة في بلدة عتيل املات ان يسهم اللقاء في تحقيق تقدما ملموسا يدعم هذه الفئة ويساندها.
وتخلل اللقاء عدة مداخلات ومناقشات بين الحضور والذين مثلو العديد من المؤسسات في بلدة عتيل ومحافظة طولكرم ككل بالإضافة لاهالي الاشخاص ذوي الاعاقة شرحوا خلالها قصصهم بنجاحها وفشلها والتي كان من بينها قصة الطالب هادي محمد دقة الذي مثلت قصة دمجة نجاحا باهرا صب بالدرجة الاولى في صالحة وشخصيته على حد تعبير والده قبل اي مؤسسة او جمعية.
وشاركت محافظة طولكرم باللقاء الذي يعد الاول من نوعه في بلدة عتيل وذلك تماشيا مع سياستها المستحدثة والمتمثلة في الاقبال على تنفيذ المسؤولية الاجتماعية تجاه مواطنيها من اسع ابوابها.
واختتمت الورشة بجولة سريعة على الطلاب من ذوي الاعاقة في مدرسة عتيل للبنين تم عبرها الاطلاع على اوضاعهم عن كثب وتشجيعهم ودعمهم.