مركز آراء للدراسات والأبحاث بجنين ينظم لقاء نسويا حول الواقع السياسي ودور المرأة
نشر بتاريخ: 23/12/2006 ( آخر تحديث: 23/12/2006 الساعة: 02:06 )
رام الله -معا- نظم مركز آراء للدراسات والأبحاث في جنين لقاءً نسوياً حول الواقع السياسي ودور المرأة، وذلك تحت عنوان "التدخل المجتمعي ودور الحركة النسوية في الوحدة الوطنية"، وذلك في مقر جمعية البراء النسوية اليوم، وبمشاركة ممثلات عن جميع الفعاليات السياسية والأطر والاتحادات النسوية الفاعلة ومستقلات في المحافظة وباستضافة المحافظ قدورة موسى ود .نجاة أبو بكر عضو المجلس التشريعي .
وفي بداية اللقاء شكر مدير المركز عاطف أبو الرب، جميع المشاركات على تلبية الدعوة التي بادرت لها وحدة دراسات المرأة في المركز. وأكد على أن المركز يعمل على تنشيط الحوار الداخلي، الهادف لتعزيز ثقافة الحوار، والنقاش بين أبناء المجتمع الفلسطيني، في إطار سياسة عامة ينتهجها المركز نحو تعزيز أسس الحوار، والبحث.
وأشار إلى أن هذا النشاط جاء لتحفيز قطاع المرأة الفلسطينية، بما يمثله من قوة للمشاركة الحقيقية في صياغة المواقف من مختلف القضايا العامة، مشيرا الى ما يجري من اقتتال داخلي بين الاخوة من ابناء الشعب الفلسطيني، معتبراً اياها ظاهرة غريبة عن اصالة شعب توحده القضايا العظيمة والطموحات الكبيرة .
ونفى ان تحدث في فلسطين حرب اهلية ودعى النساء لاخذ دورهن في تحصين المجتمع ورص صفوفه و وحماية المشروع الوطني محملا الجميع مسؤولية ما يجري وداعيا الجميع التدخل من اجل إيقافه.
وقال " نتحمل جميعا مسؤولية ما يجري سواء في رأس الهرم القيادي او امناء السر للفصائل الفلسطينية .. وعلينا ان نأخذ برؤيا وطنية باتجاه تحقيق النصر من خلال اجادة اللعبة السياسية وسط متناقضات دولية من حولنا .
هذا ودعا محافظ جنين قدورة موسى إلى ضرورة التفكير الجماعي، والانتقال من مربع الفردية لعقلية العمل الجماعي .
واعتبر موسى أن استمرار العمل بعقلية الفرد، تبعثر الطاقات، وتحد من نجاحات المجتمع الفلسطيني. ودعا موسى مجموع نساء فلسطين، للانتقال من خانة المتلقي لدائرة الفعل، من خلال تنظيم الفعاليات المؤثرة و المشاركة في صنع القرار .
كما أشار إلى ضرورة تطوير الاداء والفعل لدى المرأة الفلسطينية بصورة تحافظ على مكانتها، وتعزز استقلالها الاقتصادي ودورها في عملية بناء دولة المؤسسات مع استعداده لدعم أي توجه يتم التوصل اليه .
وفي ذات السياق تحدث طارق قعدان القيادي الاجتماعي والاسير المحرر في محافظة جنين، عن خطورة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية، خاصة حالة الاقتتال بين أبناء الشعب الفلسطيني، وقال يقع على عاتق المرأة الكثير من المسؤوليات، خاصة في توجيه الأبناء نحو العمل الوطني الحق، وردع الأبناء والأخوة والأزواج، الذين يعززون الحالة الحالية التي أثرت وتؤثر على المفاهيم والقيم العامة.
وقال "لنراعي جميعاً خطورة ما نمر به، ولتعمل النساء على المبادرة من أجل وقف حالة الاقتتال الداخلي بالخروج بصوت عال يقول لا ".
هذا وكانت مدير البرامج في مركز آراء سناء بدوي قد رحبت بالحضور، مشيرة ان الهدف من هذا اللقاء أن نقول الحركة النسوية والمراة الفلسطينية في كل موقع كلمتنا في القضايا العامة. وأكدت توجه المركز نحو مختلف المؤسسات من أجل تعزيز مبدأ الحوار وحرية الرأي .
من جهتها رحبت رئيسة جمعية البراء الخيرية منى قعدان بالحضور، وأشارت للدور الذي تقوم به الجمعية، خاصة في إطار الرعاية الاجتماعية، و حيث نعمل على تطوير مكانة المرأة من خلال مساعدتها في العديد من المجالات، واستضافة النشاط اليوم ما هو إلا تعبير عن انفتاح الجمعية أمام الجميع.
وشاركت عضو المجلس التشريعي نجاة أبو بكر في هذا اللقاء ، وذلك في إطار عرض تاريخي، واستعراض للدور الهام الذي قامت به مجموعة من الرائدات في العمل الوطني، والسياسي، ولكنها أشارت إلى ضرورة تطوير العمل وتوحيد الجهود.
وقدمت العديد من النماذج والمواقف التي ساهمت فيها النساء بصورة فاعلة، وأشارت إلى مواطن الضعف في أداء المرأة على المستوى السياسي العام. وذكرت عددا من المؤشرات لدعم التوجه الفلسطيني للعودة الى جادة الصواب وانهاء كل مظاهر الفلتان مشيرة الى ان النساء قادرات على الفعل من خلال المطالبة بحكومة وحدة وطنية واستخدام كافة الوسائل المساندة والمساعدة في انهاء مظاهر التناحر الداخلي وتوجيه المقاومة نحو العدو الاسرائيلي و العودة الى القضايا الهامة والفعلية للشعب الفلسطيني كقضية القدس والجدار والعودة والغور والاستيطان والاسرى وكافة الحقوق الوطنية وقبل كل شيء تربية الانسان الفلسطيني تربية وطنية فلسطينية خالصة بعيدة عن الحزبية .
وقد افردت المشاركات من كافة الفصائل ملاحظات حول الوضع في الساحة الفلسطينية والاقتتال الداخلي مطالبات بالعودة للعمل بروح الجماعة والوحدة الوطنية بين كافة ابناء الوطن بعيدا أي تحزب وان يشارك المجتمع بفعاليات جماهيرية ترفع صوت الوحدة عاليا والمطالبة بوقف سريع لما يجري والعودة لطاولة الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية .
كانت المشاركات قد صغن عدة رسائل للقادة السياسيين من كافة التنظيمات تدعوهم الى تحمل مسؤولياتهم اتجاه شعبهم الالتزام بما جاء في وثيقة الاسرى ( الوفاق والاتفاق ) والا فإن الشارع الفلسطين وعلى رأسه المرأة الفلسطينية لن يبقى مكتوف الايدي وسيأخذ خياره بيدة .
وتم الخروج بتوصيتين رئيستين الاولى تشكيل لجنة متابعة تجتمع السبت القادم لوضع آلية للتنسيق لتظاهرة وطنية موحدة تشارك فيها كافة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركتي الجهاد وحماس والمستقلات من نساء محافظة جنين . والثاني البدء ببرنامج توعوي كل في دائرة نشاطه يركز على الوحدة الوطنية بين ابناء شعبنا الفلسطيني في اطار مجتمع مناضل واع لقضاياه الحساسة .
وقد شكرت المشاركات من القيادات النسوية السياسية والاجتماعية والاكاديمية مركز آراء على مبادرته في جمع كافة النساء تحت عنوان العمل الوحدوي مما يعزز دور الحركة النسوية في العمل الفلسطيني .