ضابط إسرائيلي كبير: سورية بنت سلسلة بلدات على الحدود كأفخاخ موت وجيشها ينفذ مناورات حربية بالمدن
نشر بتاريخ: 23/12/2006 ( آخر تحديث: 23/12/2006 الساعة: 08:06 )
بيت لحم -معا- حذر ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي من انتفاضة سورية، وقال ان البلدات التي بنتها سورية أخيرا على طول خط الحدود معدة للاستخدام كـأفخاخ موت للجنود الإسرائيليين في استلهام لهجمات حزب الله اللبناني.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن الضابط قوله، ان سورية استثمرت منذ الحرب الأخيرة ضد لبنان الصيف الماضي مبالغ مالية كبيرة، في تقليد تكتيك حزب الله العسكري وبشكل خاص في إنشاء وحدات كوماندوز إضافية وتعزيز منظومات الصواريخ البعيدة والقصيرة المدى.
وقال الضابط إن الهدف هو استدراج إسرائيل الى حرب غير متناسقة، مثل الحرب التي واجهها الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وضد حزب الله في لبنان.
واضاف ان سورية بنت خلال العامين الماضيين، عددا من القرى على طول حدودها مع إسرائيل، بعضها مأهول والبعض لا. وأضاف انه في البداية لم يعرف الهدف من إنشاء هذه البلدات، ولكن بعد الحرب فهم الهدف.
وقال استنتجت سورية الدوافع من نجاح مفاجأة حزب الله هذا الصيف.. الآن يريدون استنساخ ذلك النوع من حرب العصابات.
وفيما افترض لسنوات ان إسرائيل تتفوق بشكل كبير على الجيش السوري في حرب تقليدية ـ دبابات ضد دبابات وطائرات ضد طائرات في محيط حضري، إلا ان الجيش السوري سيكون قادرا ـ وفقا للضابط ـ على إلحاق الفوضى بالقوات البرية والمدرعة الإسرائيلية، مثلما فعل حزب الله.
وقال الضابط إن سورية رسمت ثلاثة دروس كبيرة من الحرب وبدأت تنفيذها: الدرس الأول: الصواريخ يمكنها ان تشل الجبهة الداخلية ـ فقد تم قصف شمال إسرائيل بأربعة آلاف صاروخ خلال 33 يوما من القتال.
الدرس الثاني: الصواريخ المضادة للدروع يمكن ان تخترق دبابة الميركافا، وترغم وحدات المشاة على التخلي عن حاملات الجنود والاندفاع الى أراضي العدو مشيا. أما الدرس الثالث: فهو انه في البلدات والمدن تكون قدرات سلاح الجو الإسرائيلي محدودة! وانه يمكن هزيمة القوات البرية.
وخلال الحرب وقع الجيش الإسرائيلي في كمائن عدة في جنوب لبنان، أحدها في بنت جبيل، حيث قتل ثمانية جنود من الكتيبة 51 التابعة للواء جولاني.
واوضح الضابط الإسرائيلي، ان الجيش السوري ينفذ مناورات حربية في المدن، استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل. مضيفا ان الجيش الإسرائيلي زاد بشكل دراماتيكي أعداد أفواجه التدريبية، وله بشكل دائم ما بين لواءين الى ثلاثة ألوية تدريب في مرتفعات الجولان.
ومع الافتقار الى معلومات استخباراتية واضحة عن سورية، قال الضابط ان طالافتراض العملي للقيادة الشمالية، هو احتمال اندلاع حرب، وانه بناء على ذلك هناك حاجة للاستعداد".
وفيما تضاربت تقديرات المسؤولين الدفاعيين، إزاء صدقية عرض السلام الذي قدمه الرئيس السوري بشار الأسد خلال الأسابيع الأخيرة، قال الضابط انه وفقا «لكل الإشارات» فإن سورية تستعد للحرب مع إسرائيل. وقد عزز الجيش السوري قواته على طول خط مرتفعات الجولان! كما فعلت إسرائيل الشيء نفسه. وفي جبل الشيخ على سبيل المثال، تمت مضاعفة عدد القوات. وقال الضابط «لسوء الحظ، فإن الشعور هو ان هناك حاجة لجولة جديدة، قبل ان نستطيع الانخراط في حوار أو محادثات سلام مع سورية».
وأضاف "كما حدث مع المصريين، فإن حرب 1973 كانت السبب الذي مكن الرئيس المصري أنور السادات من المجيء الى إسرائيل".