الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

العمل التنموي" معاً " ينظم يوما ترفيهيا لأطفال الأغوار الشمالية

نشر بتاريخ: 30/04/2012 ( آخر تحديث: 30/04/2012 الساعة: 14:04 )
طوباس -معا- في سياق برنامج ( خطوة.. خطوة .. لنحصل على حقوقنا )، نظم مركز العمل التنموي "معاً"، بالتعاون مع منظمة " unicef" ومؤسسة Save the Children، يوما ترفيهيا لأطفال الأغوار الشمالية في قرى ( بردلة، عين البيضاء، كردلة)، وهي منطقة تفتقر لوجود أي أماكن للعب الأطفال فيها.

ولقي النشاط إقبالاً كبيراً ومميزاً للأطفال من أبناء المنطقة، فاق (200) طفل، شاركوا بكافة الفعاليات والألعاب التي تم تجهيزها من قبل طواقم فنية متخصصة، وتم أخذ كافة إجراءات السلامة العامة فيها بالحسبان، مما أضفى على النشاط مزيد من البهجة والتي بدت ظاهرة على شفاه ومحيا أطفال المنطقة، الذين أعربوا عن سعادتهم الغامرة بتنفيذ النشاط.

وقال عدلي حنايشة منسق مشروع تمكين الشباب في الأغوار في مركز معاً، إن المؤسسات الشريكة والمهتمة بقضايا الطفولة، تحاول من خلال برامجها وأنشطتها المختلفة والمتقاطعة الوصول إلى الأطفال في كافة المواقع، وخاصة في المناطق النائية والبعيدة والتي تفتقر لأي منشآت أو أماكن للعب الآمن، الأمر الذي جعل من حملة ( خطوة.. خطوة .. لنحصل على حقوقنا )، تخصص جزء من أنشطتها لخدمة قطاع الطفولة في الأغوار، والمشاركة الواسعة والمميزة للصغار من أبناء المنطقة بالنشاط، وبهذه الفعالية والحضور، يعكس حاجة هذه المواقع لمزيد من الفعاليات والبرامج التي تستهدف الأطفال فيها.

من جانبه أعرب سكان المنطقة على لسان رئيس نادي الأغوار الشمالية إبراهيم صوافطة وأعضاء النادي عن تقديرهم الكبير للمؤسسات الراعية والمنفذة للنشاط، وقال صوافطة إن لهذه اللفتة الكريمة وقع كبير على نفوس الأطفال في القرى المستهدفة، كون المنطقة تعاني من ظروف معيشية قاسية بفعل ممارسات الإحتلال والأوضاع الإقتصادية والبيئية القاسية التي تنعكس سلبا على الأطفال في المنطقة، مما يجعل مثل هذه الأنشطة تترك أثراً بالغاً على الأطفال كونها حاجة وحق، يحرم منه الصغار في الأغوار بصورة إستثنائية.

وعن ردة فعل الأطفال في المنطقة قال العديد منهم أن هذا اليوم لن ينسى، حيث أنها المرة الأولى التي تنفذ فيها أنشطة بهذه التقنية وتستخدم فيها مثل هذه الأدوات والأجسام مما زاد من نسبة التفاعل والإقبال من قبل أطفال المنطقة فيها، فيما قالت الطفلة مها فقها والتي عانت من كسر في ساقها منذ أكثر من شهر خلال مشاركتها في مسابقات مدرسية، إنها حزينه كونها لا تستطيع مشاركة زملائها بإستخدام الألعاب والتي وصلت للمنطقة للمرة الأولى ولفترة زمنية محدودة، وهي تخشى أن لا يتكرر مثل هذا المشهد حتى يمكنها اللعب كباقي زملائها الأطفال فيها.

من جانبه شكر أيمن محاسنه منسق مشروع تمكين الشباب في الأغوار الشمالية مديرية التربية والتعليم وطاقم مدرسة بنات بردلة الثانوية، لمساهمتهم الفاعلة بإنجاح النشاط، كما شكر أهالي وذوي وعائلات الأطفال المستفيدين والطواقم الفنية العاملة بالمشروع لما قدموه من عمل في سبيل رسم البسمة على شفاه أبناء المنطقة.