الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نواب حماس يناشدون فتح وحماس بالجلوس على طاولة المفاوضات وحقن دماء الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 23/12/2006 ( آخر تحديث: 23/12/2006 الساعة: 10:18 )
معا- أكد نواب المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس من منطقة جنين، الموجودون في الأسر الاسرائيلي في سجن "نفحة" جنوب النقب، اليوم الثلاثاء، خلال الزيارة التي قام بها عضو الكنيست عن الحركة الإسلامية الشيخ عباس زكور إلى السجن، "إن أكثر ما يقلقهم في هذه الأيام هو الفتنة التي تجتاح الشارع الفلسطيني وتهدد بحرب أهلية دموية".

ودعا النواب: خالد سليمان فايز أبو حسن، وخالد عيد عبدالله يحيى، وإبراهيم محمد صالح دحبور، الطرفين الفلسطينيين، فتح وحماس، "إلى الجلوس السريع على طاولة المفاوضات وتعزيز الحوار بينهما لوضع حد للخلافات التي وصلت حد سفك الدماء، وللوصول إلى اتفاق حول حكومة وحدة وطنية فلسطينية".

وأشار نواب حماس الثلاثة الأسرى للشيخ زكور أنهم "لا يمانعون أن تعالج المفاوضات بين فتح وحماس جميع القضايا، بما فيها جميع الحقائب الوزارية". مؤكدين أنهم- نواب حماس عن منطقة جنين- "كان لهم دور بارز في دفع وتقدم وثيقة الأسرى والاتفاق عليها، وهم اليوم يناشدون الشعب الفلسطيني بجميع فصائله للحفاظ على حرمة الدم الفلسطيني". مضيفين: "أن الأصل إخماد كل فتنة في مهدها والمكان الذي تطل برأسها فيه، وأن لا تعطى الفرصة لنشرها في كل الوطن الفلسطيني".

واعتبر نواب حماس الأسرى إعلان الرئيس الفلسطيني أبو مازن عن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، "خطوة غير دستورية، تتناقض مع البند 113 في القانون الأساسي للدستور الفلسطيني الذي يقول بأنه لا يجوز حل وتعطيل عمل المجلس".

من جهة ثانية أكد نواب حماس الأسرى أن معاملة إدارة السجن معهم هي "معاملة حسنة وجيدة ومحترمة"، وبنفس الوقت يطالبون بإرجاعهم إلى سجن مجدو في الشمال، حيث يتواجد معظم النواب الفلسطينيين الأسرى سكان شمال فلسطين، وحيث يكونون قريبين من مكان سكناهم لتسهيل زيارة الأهل، ولقرب سجن مجدو من مكان محاكمتهم في قرية "سالم".

كما يطالبون بالسماح لهم بإجراء اتصالات هاتفية مع ذويهم، وبأن يوضعوا في غرفة واحدة داخل السجن وعدم تفريقهم.

ويعاني النائب إبراهيم محمد صالح دحبور من وجود حصوة في الكلى، ويطالب بتهيئة الظروف لتقديم العلاج له.

كما طالب النائب خالد سليمان بأن يجرى له فحص يومي لضغط الدم العالي الذي يعاني منه مؤخرا.

كما طالب النواب الأسرى بإدخال الزيت والزعتر والقهوة ولحوم الأضاحي إلى السجن في فترة عيد الأضحى، وتحسين الكنتينا.

وأشاد نواب حماس الأسرى بـ "جهود أعضاء الكنيست العرب والقيادات العربية الفلسطينية في مناطق الـ 48"، مؤكدين على أهمية تدخلهم في وضع حد للفتنة الفلسطينية، والذي- حسب رأيهم- "لا يقل تأثيرا عن تدخل بعض الحكومات العربية".

وقد وجه نواب حماس الأسرى رسالة للجانب الإسرائيلي أن اعتقالهم "لن يقدم أو يؤخر في قضية أسر الجندي جلعاد شليط، حتى لو استمر لسنين طويلة. بل على العكس لو كانوا خارج السجن ربما ساهموا من جهتهم في التعجيل في إطلاق سراح الأسير جلعاد شليط".

كما أكد نواب حماس الثلاثة أنهم "لا يرفضون استمرار عملية السلام في المنطقة، ولكن ضمن الحدود والمعايير التي ينبغي الوقوف عندها، وأهمها حدود الرابع من حزيران 1967".