اجتماع يبحث سبل تلافي أزمات المياه المعتادة في بيت لحم
نشر بتاريخ: 30/04/2012 ( آخر تحديث: 30/04/2012 الساعة: 19:51 )
بيت لحم- معا- بحث اجتماع عقد في مقر محافظة بيت لحم، اليوم الإثنين، سبل تلافي أزمات المياه المتعددة في المحافظة.
وأوضح محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل أن الاجتماع هدف إلى البحث في واقع خدمات المياه في محافظة بيت لحم بناء على طلب سلطة مياه بيت لحم من اجل العمل على إدارة الأزمة وتلافي أي قضايا وإجراءات قد تفاقمها من جهة، والعمل على تعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية في إطار عدم وصول الأمور إلى أزمات تتعلق بنقص المياه.
وأشار إلى أهمية الاستفادة من تجربة العام الماضي، مشددا على أهمية تعاون الجميع لان الحديث دائما يدور عن إدارة لازمة المياه وليس التخلص منها، سيما وان الاحتلال الإسرائيلي يسرق الكم الأكبر من المياه ويترك الجانب الفلسطيني، إضافة إلى مشكلة ارتفاع نسبة الفاقد والسرقات.
وشدد على أهمية العمل على تعزيز مبدأ عدالة التوزيع انطلاقا من مدى قدرة السلطة على انجاز هذه العدالة اعتمادا على قدرات الجهات الفلسطينية الفنية للربط بالنظام الفلسطيني حتى نكون صادقين مع أبناء شعبنا.
وأعرب حمايل عن أمله بان يخرج الاجتماع بقضايا عملية لإدارة الأزمة من الآن، وعدم انتظار الإشكاليات إلى حين وقوعها، مثمنا دور مختلف الجهات وجهدها سيما أنها هي صاحبة الاختصاص وتستطيع أن تبدع وتبتكر إجراءات في المصلحة العامة.
من جهته، قال مدير عام سلطة مياه بيت لحم سيمون الأعرج إن السلطة طلبت هذا الاجتماع من اجل وضع تصورات واليات عملية لإدارة أزمة المياه في بيت لحم قبل وقوعها.
وأشار إلى أن الأزمة تقع عادة في شهر 6 وتمتد حتى شهر 9 من كل عام، وبالتالي كان لا بد من عقد الاجتماع برعاية المحافظ الجهة والمرجعية الأعلى في بيت لحم مع ممثلي سلطة المياه الفلسطينية ودائرة مياه الضفة الغربية لتلافي أي أزمات.
وشدد على أهمية إعطاء بيت لحم كمية اكبر من المياه سيما وان مدينة بيت لحم مدينة سياحية يؤمها أكثر من مليون سائح في كل عام ولا يعقل أن تتم معاملتها بنفس الطرق مع محافظات من حيث نسب المياه التي توزع على الأفراد.
ولفت إلى ضرورة تحديد خزان مياه المنطقة الصناعية ليكون مصدرا وحيدا لموضوع صهاريج المياه حتى تستطيع سلطتي المياه التحكم في هذا الموضوع، مشيرا إلى وجود اتفاق لدعم مسألة صهاريج المياه وأسعارها بين سلطة مياه بيت لحم وسلطة المياه الفلسطينية.
وأوضح أن الاجتماع هدف أيضا إلى البحث في كيفية تقليل نسبة الفاقد، وزيادة المياه التي ترسل لبيت لحم، وتحديد سعر صهاريج المياه، والآبار والوصلات التي تدخل منها المياه لبيت لحم بما سيسهل السيطرة عليها لتصل إلى المواطن دون تأخير أو أي إشكاليات.
وطرح مدير دائرة مياه الضفة خليل الغبيش تصورات وآليات عملية للمساهمة في إدارة أزمة مياه بيت لحم والتخفيف منها قبل وقوعها، موضحا أن هناك تجارب يمكن الاستفادة منها وطبقتها سلطة المياه في منطقة جنوب الخليل.
وأكد سعي سلطة مياه الضفة لربط مصادر المياه بنفس النظام الخاضع للإدارة الفلسطينية بما يضمن عدالة التوزيع من خلال إعادة التوزيع عبر الشبكات التي لا يوجد فيها نســــب فاقد عالية.
وأشار الغبيش إلى أهمية عدالة التوزيع ووجود برنامج واضح قدر الإمكان بما يتناسب مع إمكانياتنا وهو الأمر الذي يمكن أن يساهم بإعطاء المواطن راحة نفسية.
وشدد النائب محمد اللحام على ضرورة وجود برنامج واضح يعطي المواطن المعرفة عن اليوم الذي تصله المياه فيه، وأهمية العمل والتعاون مع مختلف الجهات من اجل تجاوز أي أزمات متوقعة، وتوفير احتياجات المواطنين من المياه.