كلية مجتمع غزة تكرم وكالة "معا" في اليوم العالمي لحرية الصحافة
نشر بتاريخ: 30/04/2012 ( آخر تحديث: 30/04/2012 الساعة: 21:10 )
غزة- معا- احتفلت كلية مجتمع غزة للدراسات السياحية والتطبيقية بغزة اليوم الاثنين، بتكريم وكالة معاً الإخبارية المحلية وحشد من الصحافيين والكتاب والمثقفين والعديد من المؤسسات الإعلامية الفلسطينية والعربية والدولية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وشارك في الاحتفال الحاشد الذي نظمته الكلية في قاعة المؤتمرات الكبرى ممثلين عن وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والدولية، وممثلي المؤسسات الصحافية، والقوى الوطنية والإسلامية، وحشد كبير من الكتاب والمثقفين والعاملين في وسائل الإعلام.
وقال الدكتور عبد القادر إبراهيم حماد كاتب وأكاديمي وأمين سر مجلس أمناء الكلية في كلمة له بهذه المناسبة أن العالم يحتفل في الثالث من أيار/مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، للاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، ولتقييم حرية الصحافة، وللدفاع عن وسائل الإعلام أمام الهجمات التي تشن على استقلاليتها.
واعتبر أن هذه المناسبة فرصة لتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير، وكذلك كمناسبة لتذكيرهم بالعديد من الصحافيين الشجعان الذين أثروا الموت أو السجن في سبيل تزويدهم بالأخبار اليومية، خاصة من الصحافيين الفلسطينيين.
واعتبر أن هذا التكريم هو اعتراف وتقدير لدور الصحافيين والكتاب والمثقفين في الذود عن حقوق شعبهم الفلسطيني وأمتهم، مذكراً بأداء الإعلاميين الفلسطينيين في أوقات الأزمات خاصة أثناء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضينا ومواطنينا.
وطالب د. حماد بضرورة توجيه كافة الطاقات الإعلامية لمعالجة هموم المجتمع الفلسطيني وحاجاته المتزايدة، وإلى إعطاء مساحة واسعة من الحرية للإعلام بوسائله المختلفة وضمان حق الوصول إلى المعلومة بشفافية ونشرها دون أية قيود
وحث المؤسسات الرسمية وغير الرسمية المعنية لتسهيل عمل المؤسسات الإعلامية بما يكفل حريتها في العمل الصحفي، كما طالب بضرورة الاهتمام الرسمي والشعبي والإعلامي والنقابي والحقوقي بالعمل الصحفي وبكيفية تطويره، وتسهيل إجراءات ترخيص الصحف اليومية، وتوفير الحماية والحصانة الكاملة للصحفيين.
وأشار إلى التأثير السيئ للانقسام على الأداء الإعلامي الفلسطيني وعلى قضيتنا الوطنية،مطالباً الجميع بالتسامي عن الجراح، والحفاظ على الحريات الإعلامية والثوابت الوطنية.
من جهته، استعرض الكاتب والقيادي في حركة فتح يحي رباح الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى مخاطر استمرار قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بتهويد الأراضي الفلسطينية، ومحاولة تغيير الواقع التاريخي والجغرافي في الأراضي الفلسطينية.
وأوضح أن الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة يهدف إلى التذكير بالدور الحاسم الذي تضطلع به "السلطة الرابعة" في تعزيز الديمقراطية وتشجيع التنمية في أرجاء العالم، معتبراً أن هذا اليوم يعد مناسبة لإلقاء الضوء على تجارب الصحفيين وتضحياتهم ولاستحضار المهام الجسيمة التي يؤدونها وهم يقومون بدورهم في تقصي الحقائق وتزويد الجماهير بالأخبار اليومية مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
وتابع بالقول أن الصحفيين الفلسطينيين تمكنوا من تحقيق الكثير من الانجازات على الصعيد الدولي والإقليمي والمحلي رغم الصعوبات التي تواجههم، منوهاً إلى أن الجوائز التي يحصدها فرسان الكلمة والصورة شاهدة على مهنية الصحفي الفلسطيني الذي أخلص لمهنته وأدى دوره منتمياً لوطنه وشعبه وقضيته، مستحقاً بذلك أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لدوره الكبير في فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا الصحافيين الفلسطينيين إلى الانتماء إلى الثوابت الوطنية، والابتعاد عن السجالات الحزبية، والحفاظ على المكتسبات الوطنية.
وأشاد رباح بصمود الحركة الأسيرة موجهاً التحية إلى الأسرى البواسل الذين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام رغم قساوة الجلاد الاسرائيلي.
إلى ذلك، اعتبر الإعلامي عماد الإفرنجي رئيس المنتدى الإعلامي الفلسطيني أن الصحافيين الفلسطينيين هم جنود مجهولين في المعركة، لكشف الحقائق، وفضح الجرائم الإسرائيلية.
وقال طالما أن مهمة الصحافة هي البحث عن الحقيقة وكشفها فان أعداء الحقيقة بطبيعة الحال وبالتالي أعداء حرية الصحافة لاشك كثيرون وفي مقدمتهم الأنظمة الديكتاتورية التي تخشى الحقيقة. لذلك فمن الطبيعي أن يتعرض الصحفيون، وهم جنود البحث عن الحقيقة، للمصاعب والمضايقات والمخاطر.
وندد بموسمية التعاطي الإعلامي مع القضايا الوطنية وفي مقدمتها قضية الأسرى، كما دعا إلى بلورة برنامج أو خطة وطنية خاصة بقضايانا الوطنية.
وأشار إلى تمادي سلطات الاحتلال في استهدافها للصحفيين الفلسطينيين عبر القتل المتعمد سواء أكان بالقصف أو إطلاق النار أو تدمير المؤسسات الإعلامية، وهو ما تجلى واضحاً في الحرب الأخيرة على غزة وما سبقها، مذكراً باستشهاد العديد من الصحافيين ومنهم: فضل شناعة وعلاء مرتجى وعمر السيلاوي وإيهاب الوحيدي وباسل فرج وكذلك استهداف مؤسسات صحفية وإذاعية وفضائية.
وطالب كافة المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والمنظمات الدولية الصحفية ،وكافة النقابات الصحفية العربية، لرفع صوتهم عاليا إزاء الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين .