تدهور الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام في سجن الرملة
نشر بتاريخ: 01/05/2012 ( آخر تحديث: 01/05/2012 الساعة: 12:53 )
غزى- معا- أفادت تقارير خاصة من الأسرى المضربين عن الطعام في سجن مشفى الرملة لمؤسسة الأسرى "مهجة القدس", أن أوضاعهم الصحية باتت في مرحلة الخطر الشديد بعد امتناعهم عن أخذ المحاليل والعلاج الطبي بسبب قيام قوات من إدارة السجون بمداهمة غرفهم ليلة الأحد 29/04/2012 وقيامها بمصادرة بعض أغراضهم الشخصية وأجهزة الراديو بحجة منع التواصل مع أهلهم والعالم الخارجي.
جاء ذلك عبر رسائل منفصلة منهم تلقت "مهجة القدس" نسخاً عنها اليوم, حيث أكد الأسير ثائر حلاحلة في رسالته على استمراره مواصلة معركة الأمعاء الخاوية حتى النهاية والحرية.
وبخصوص وضعه الصحي مع دخول إضرابه اليوم الـ (64) بشكل متواصل فما زال يعاني من إزدياد حالات الإغماء واستمرار الصداع وآلام في المفاصل وانخفاض في نسبة السكر وضغط الدم وعدم القدرة على الحركة والهزال الشديد وارتفاع في درجات الحرارة ووصلت 39 درجة حيث يتم فحصه مرتين في اليوم وأكد أنه لم يتعاطى مع أي محاليل أو أدوية مما أدى إلى ارتفاع درجة حرارته وتعرضه للإغماء قبل يومين ونقلوه إلى مستشفى أساف هروفيه لمدة 8 ساعات وبعد علاجه أعادوه إلى مشفى سجن الرملة.
وأضاف الأسير حلاحلة تعرضه يوم الأحد 29/04/2012 إلى حالة إغماء وبعد ذلك ارتفعت درجة الحرارة مما حذا بالممرضين على نقله إلى عيادة السجن وبقى فيها مرمياً على الأرض من الساعة الثالثة والنصف صباحاً حتى الثامنة صباحاً دون أن يتم علاجه.
ولفت إلى أنه تعرض خلال هذه الفترة إلى الكثير من الشتائم والإهانات من قبل الطبيب المعالج الذي تمنى له الموت ولم يقدم هذا الطبيب إلى علاج له وبعد ذلك حضر طبيب آخر الساعة العاشرة صباحاً وقام بإعطائه دواء لتخفيف الألم".
وأكد حلاحلة أن العلاج الذي يأخذه في مشفى الرملة غير مهني وأن طاقم الأطباء كذلك غير مهني وغير مسئول ويتعامل معهم بطريقة شرسة وصفها مثل الحيوانات, مناشداً جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية لنقله إلى مستشفى عام متخصص لأن العلاج في سجن مشفى الرملة سيء للغاية".
وأشار إلى أن الأسير بلال نبيل ذياب الذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم 64 على التوالى تم نقله إلى مستشفى أساف هروفيه بعد أن ساءت حالته الصحية وتعرضه لحالة إغماء بعد أن انخفضت دقات القلب إلى 38 الأمر مما حذا بإدارة سجن مشفى الرملة بنقله.
كما أكد الأسير جعفر عز الدين في رسالته التي وصلت "مهجة القدس" والذي يخوض إضراباً عن الطعام لليوم الـ (40) بشكل متواصل لرفضه سياسة الاعتقال الإداري بدون توجيه إتهام أنه مستمر في الإضراب عن الطعام حتى النصر ونيل الحرية.
وأشار إلى أن وضعه الصحي سيء للغاية بعد امتناعه عن أخذ المحاليل والعلاج الطبي ويتعرض لحالات من الدوخة والإغماء ووزنه انخفض من 72 كلغم إلى 55 كلغم الضغط 86/92 ودقات القلب 55 ويعاني من ألم في المعدة وأوجاع في كافة أنحاء الجسم وصداع شديد وعدم القدرة على الحركة والمشي.
ودعا الأسير عز الدين الشعب الفلسطيني قيادةً وشعباً للتضامن مع قضية الأسرى المضربين عن الطعام لا سيما الأسرى الموجودين في مشفى الرملة الذي يفتد لأدنى الأساسيات والأجهزة الطبية والأطباء المتخصصين ناهيك عن الإهانة والشتائم التي يتعرضون لها من قبل طاقم التمريض والسجانين لكسر عزيمتهم وإرغامهم على فك إضرابهم.
وناشد جميع المؤسسات الحقوقية والدولية للتحرك من أجل نصرة قضية الأسرى وفضح ممارسات إدارة مصلحة سجون العدو الصهيوني,مطالبةً الرئيس أبو مازن وجميع القيادات الوطنية في الشعب الفلسطيني للتحرك دولياً وعالمياً من أجل تحرير ونصرة قضية الأسرى المضربين عن الطعام.
من جهتها؛ حمّلت "مهجة القدس" الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام في معركة الأمعاء الخاوية الرافضين لسياسة الاعتقال الإداري وباقي إخوانهم المضربين في إضراب الكرامة, مطالبةً كافة المؤسسات الدولية والحقوقية والصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى ضرورة أن تقوم بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية للتحرك الجدي والعاجل لإنهاء سياسة الاعتقال الإداري التعسفي الغير قانوني الذي يُشكل إنتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية.