الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة مانديلا : زيارة عدد من الأسرى والأسيرات في سجون نتسان وهدريم ومستشفى الرملة وتلموند

نشر بتاريخ: 23/12/2006 ( آخر تحديث: 23/12/2006 الساعة: 12:51 )
رام الله - معا - قام محاميا مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين بثينة دقماق ونزيه أبو التين يوم الاربعاء 20/12/2006 بزيارة عدد من الاسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة، اضافة الى عدد من السجون.

وفي بيان صادر عن مؤسسة مانديلا وصل "معا" نسخة منه، اشاروا في هان محلمي المؤسسة زار عدد من اسرى مستشفى سجن الرملة وهم : منصور موقده ، أحمد التميمي ، خالد عزيز برادعية ، خالد سليم حسن الجيوسي ، عصام جندل ، والذين أفادوا بأن عدد الاسرى الدائمين في المستشفى يبلغ 28 أسيرا منهم 13 أسيرا لا يستطيعون التحرك إلا بأستخدام الكراسي المتحركة أو العكازات ، وانه خلال العشرة أيام الماضية دخل إلى المستشفى 7 حالات جميعها تعاني من إصابات بالرصاص ، وأنه وبالرغم من سوء الاوضاع الصحية والمعيشية لهم إلا أن إدارة المستشفى تماطل في تلبية إحتياجاتهم وتوفير متطلباتهم الصحية والغذائية ، ولا تتوانى في القيام بأجراءات التفتيش الاستفزازي تجاههم .

وبدوره أفاد الاسير المريض منصور موقدة وهو من بلدة الزاوية ومعتقل منذ 2/7/2002 ، أفاد بأن هناك مماطلة في تلبية إحتياجات الاسرى المرضى وأن الطعام المقدم لهم سيء من حيث الكم والنوع والاسير موقده مصاب في البطن والرجل اليسرى وفي منطقة الحوض ويعاني من تهتك بالامعاء ويستخدم أكياس خارجية للاخراج والتبول وهو من الاسرى الدائمين في المستشفى ، وحول ألاوضاع الفلسطينية الداخلية أكد موقدة أن الاسرى المرضى والمصابين لا يؤلمهم سوء أوضاعهم الصحية ومعاناتهم الاعتقالية وصراعهم مع المرض ، بقدر ما يؤلمهم ويحزنهم ما يجري في ساحات الوطن من إقتتال وإراقة للدماء وإعتداءات وعمليات خطف وقتل وإغتيال تسيء لحضارة وأصالة وقضية الشعب الفسطيني المرابط .

أما ممثل الاسرى المرضى عصام جندل فقد أفاد بأن عدد الاسرى المرضى والمصابين الذين يتم إحضارهم للمستشفى كبير وهؤلاء بحاجة إلى أغراض خاصة وملابس ، مشيرا إلى الصعوبات الصحية والانسانية التي تواجههم خاصة أولئك الذين يتحركون بواسطة الكراسي والعكازات .

فيما أفاد الاسير أحمد التميمي بأنه ومنذ 6 سنوات ينتظر القرار بأجراء زراعة كلية له نتيجة الخلاف حول من سيقوم بدفع تكاليف العملية وأنه من المفترض أن تعقد جلسة للنظر في قضيته في محكمة معسلياهو يوم 26/12/2006 .

كما وتطرق الاسير المصاب خالد الجيوسي إلى ظروف إعتقاله بعد إطلاق النار عليه في حفل عقد قرانه وتم إصابته في كتفه الايسر ، حيث نقل إلى مستفى هداسا ومن ثم تم تمديد إعتقاله في محكمة سالم وحضر جلسة المحكمة وهو يرتدي لباس المرضى واثناء نقله في سيارة عسكرية إلى المحكمة تم ربط يده اليمنى إلى ذراع السيارة دون مراعاة وضعه الصحي وإصابته الحرجة وبعد المحكمة تم نقله إلى مستشفى سجن الرملة .

هذا وقد إشتكى الاسير المريض خالد برادعية من المماطلة والتقصير في العلاج واصفا أنه وأثناء وجودة في سجن نفحة وفي شهر 8/2004 شكى من ألم من المفاصل وتبين أن لديه إلتهابات حادة فيها ولم يتم وقتها تقديم أي علاج له مما تسبب في تدهور وضعه الصحي ، وفي تاريخ 29/1/2005 تم نقله إلى مستشفى سجن الرمله حيث ما زال يمكث لتلقي العلاج .

وفي سجن نتسان الرملة تمكنت المحامية بثينة دقماق من زيارة كل من الاسرى : مهدي النعسان ، الاسير المصري محمود السواركه ، نعيم نصار ، وكل من الاسرى النواب في المجلس التشريعي عزام سلهب وسمير القاضي ومحمد الطل والشيخ نايف الرجوب وزير الاوقاف في الحكومة الفلسطينية ، واثناء الزيارة أكد الشيخ نايف الرجوب على رفض الاسرى جميعا وبما فيهم النواب من تدهور الاوضاع على الساحة الفلسطيني الداخلية وأنهم مستاؤون جدا من قضية الاحتراب والاقتتال والتي لن تخدم إلا ألاحتلال والذي لا يفرق برصاصه وقمعه بين أي فلسطيني ، مشيرا أن إعلان الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء إسماعيل هنية التهدئة والاستمرار في الحوار قد أثلج صدور الاسرى وأنهم مع أي خطوة سياسيه يتم التوافق عليها ، حيث لا مخرج من المأزق الحالي إلا بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية .

كما وتمكنت دقماق أمس الخميس 21/12/2006 من زيارة عدد من الاسرى في سجن هدريم وهم عميد الاسرى اللبنانيين والعرب سمير القنطار ، عيسى التكروري من أريحا ، طلال شريم من قلقيلية والاسير إصرار سمرين من البيرة ، وقد أفاد الاسير القنطار أن إدارة السجن قامت بأحضار عدد من الاسرى من سجون مختلفة إلى سجن هدريم وهم : العميد فؤاد الشوبكي ، قسام مروان البرغوثي إبراهيم شوكه وهو معتقل إداري وبأحضاره يكون عدد الاسرى الاداريين في سجن هدريم قد وصل إلى7 أسرى ، كما تم نقل عدد من الاسرى من هدريم إلى سجون أخرى ، حيث نقل الاسير رائد السوركجي إلى سجن هلكدار والاسير محمد العارضة إلى سجن أيشل بئر السبع ، فيما تم نقل الاسيرين مصطفى بدارنه وجلال رمانه إلى سجن نفحة الصحراوي .

كما دعا قنطار إلى وقف الاقتتال الفلسطيني حيث أن الاسرى هم أكثر من يتـألم خاصة وأنهم أفنوا زهرة شبابهم في السجون الاسرائيلية ولكون القضية الفلسطينية هي قضية كبيرة وعادلة وقضية لكل العرب والاحرار في العالم ويجب أن لا تتحول إلى ساحة حرب في الشوارع والازقة ، مؤكدا على ضرورة أن يتم الاسراع في تشكيل حكومة الوحدة والتوافق الوطني .

وأوضح قنطار وهو ممثل الاسرى في سجن هدريم أنه طلب من ممثلة مصلحة السجون العمل على حل موضوع الاسرى المحرومين من الزيارات وأفراد عائلاتهم الممنوعين أمنيا ، وكذلك إنهاء معاناة الاسرى المعزولين وحل مشكلة الاسرى اللبنانيين المحتجزين في سجن كفاريونا إما بتحسين ظروفهم الاعتقالية هناك أو بنقلهم إلى أحد السجون الاخرى .

ومن ناحية أخرى دعا الاسيران إصرار سمرين والذي مضى على إعتقاله 16 عاما وطلال شريم إلى وقف نزيف الدماء الفلسطينية والاحتكام إلى لغة العقل والحوار وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية والعمل الجاد للخروج من المأزق الخطير الذي تمر به القضية الفلسطينية من خلال التوافق والاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية .

وفي سجن تلموند للنساء قامت محامية مانديلا بثينة دقماق بزيارة كل من الاسيرات : تغريد حجيجي ورانية السقا وسمر صبيح وطفلها براء ، واللواتي أفدن بأن إدارة السجن قامت بمعاقبة الاسيرة رشا العزة بحرمانها من الزيارة لمدة شهر وبفرض غرامة مالية بقيمة 200 شيكل عليها وذلك بحجة أنها تحدثت مع إحدى السجانات بصوت مرتفع ، كما أن إدارة السجن قامت بأبلاغ الاسيرتين أحلام التميمي ورويدة فريتخ بأنه وبتاريخ 26/12/2006 سيكون لهن زيارة مفتوحة لمدة ساعتين مع أهاليهن القادمين من الاردن .

فيما تمكن المحامي إبراهيم محاجنة من زيارة الاسير المصاب أحمد محمد عياد من مخيم قلنديا والذي يرقد في مستشفى هداسا عين كارم منذ إعتقاله بتاريخ 18/12/2006 ، حيث إتضح أن الاسير مصاب بكسر في رجله وأنه بحاجة إلى عملية جراحية وعند زيارته كان مكبل بيديه ويخضع حراسه أمنية ، ولم يسمح للمحامي بزيارته إلا لمدة خمس دقائق حيث أبلغ أن الاسير ممنوع من الزيارات .