محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 01/05/2012 ( آخر تحديث: 01/05/2012 الساعة: 20:35 )
بقلم: صادق الخضور
بطولة الكأس تصل محطتها الأخيرة، ووصول الهلال والغزلان للنهائي لم يأت من فراغ، فالفريقان قدّما موسما استثنائيا بكل ما للكلمة من معنى، وبانتظار المباراة النهائية التي ستحدد عمليا زعيم الموسم الكروي الحالي.
التحضير للموسم القادم
العميد يسبق الجميع، ويبدأ سلسلة التجديد للاعبيه الذين قدمّوا أوراق اعتمادهم، شبير وأبو غرقود والعتال وعسلية والبرغوثي، وبانتظار باقي التعاقدات، وقد لوحظ أن وجود جماهير وفيّة كان سببا من أسباب تزايد الثقة بين اللاعبين والنادي، وهذه نقطة يمكن استجلاؤها من تصريحات اللاعبين، ولا ننسى وجود إدارة أعطت اللجنة الرياضية كامل الصلاحيات.
التحضير المبكّر للموسم المقبل لا يقتصر على الأندية بل يشمل الاتحاد، وبعد الانتهاء من فعاليات بطولة النكبة يجدر الإعلان عن البطولات وتواريخها، ولعل موعد شهر رمضان مناسب لإقامة بطولة كأس أبو عمار خلال الشهر وبذا يتم ضرب عصفورين بحجر، وهما إعادة إحياء البطولات الرمضانية ببطولة رسمية، والانتهاء من البطولة في توقيت مبكر، علاوة على رفع جهوزية الفرق قبل خوض المعترك الكروي.
التحضيرات يجب أن تشمل الإعلان مبكرا عن إمكانية التعزيز الخارجي من عدمه ليتسنى للفرق معرفة أين تقف بالضبط.
التحضير للموسم المقبل وفور انتهاء بطولة النكبة سيجلب نوعا من وضوح الرؤيا، وهو يتطلب وضوح الصورة فيما يرتبط بالمشاركات الخارجية للأندية لأخذ ذلك بالحسبان في جدولة المباريات.
بعد أن قطعت الأندية شوطين في مواسم الاحترام؛ حان الوقت للتركيز على وجود مشاركات خارجية لها في بطولات رسمية وودية، وحتى اللحظة لم نشهد مشاركات خارجية للأندية بصورة تعكس وجود جهود نوعية للإدارات.
الأندية من ناحيتها، مطالبة باستحداث دوائر علاقات عامة وتفعيلها، وبذل المزيد من الجهود للتشبيك مع أندية خارجية.
افتراض حسن النيّة....مطلوب
تحديد مكان المباراة النهائية للكأس يثير تحفظ طرف من أطراف النهائي، وبحيادية خالصة نتساءل: هل كان المكان محددا سلفا قبل بدء البطولة ؟ إن كانت الإجابة بنعم ، فحينها يجدر الامتثال، ويمكن اعتبار ذلك من باب ما يجري حاليا في أوروبا بعد أن وصل للنهائي الأوروبي فريق بايرن ميونيخ المحددة المباراة سلفا على أرضه، وإن كان لا، فالمطلوب الإفادة من هذه الإشكالية في التخطيط لبطولات قادمة .
في اعتقادي، يجدر تجاوز حالة الاحتقان وافتراض حسن النيّة من الأندية تجاه الاتحاد والعكس صحيح، فوجود علاقة قوية بين الأندية والاتحاد لصالح الطرفين، وإذا كانت قضية الرعاية التي رافقت الدوري المنصرم سببا في تزايد الخلافات، فالدوري انتهى، وفتح صفحة جديدة مطلب هام وضروري.
المطلوب: تجاوز مرحلة انعدام الثقة، والانطلاق من جديد، والتأسيس لعلاقة أكثر وضوحا، والخروج من أزمة مكان النهائي لا زال ممكنا بالحوار أولا، وبتبنّي سيناريوهات بديلة ثانيا.
بطولة النكبة ..والإسناد المطلوب
لبطولة النكبة هذا العام... مذاق خاص، فتوقيت البطولة ومضمونها ليس ببعيد عمّا تشهده الحركة الأسيرة من ظروف ومعطيات تستوجب توظيف البطولة لصالح نصرة الأسرى، وهذا يتطلب إسنادا جماهيريا كبيرا.
الإسناد المطلوب كبير، ودور الجماهير على المحك، وتجربة البطولة السابقة تؤكد أنه كان بالإمكان أفضل مما كان جماهيريا، فالزخم الجماهيري للبطولة الماضية لم يكن بمستوى الطموح.
بطولة النكبة لهذا العام ستشهد مشاركة منتخبات تتباين تجاربها، لكنها ستكون فرصة للارتقاء الفني بمردود المباريات فنيا، وفي حال كان هناك قرار بالتعزيز الخارجي فستكون المنتخبات المشاركة محط أنظار فرق المحترفين لتحديد خيارات ممكن التعاقد معها مستقبلا من لاعبي الفرق المشاركة، والتي تسمح الظروف بقدوم لاعبيها للمشاركة في الدوري.
بطولة النكبة..تتطلب إسنادا جماهيريا وإعلاميا، والعبرة ليست في عدد اللجان، بل في نوعيّة الأنشطة ومضمونها، ومن باب التحضير للحدث يمكن استثمار ما لدى الأندية من مقومات لإسناد الجهد، فعلى سبيل المثال لا الحصر لماذا لا تكون هناك أمسية فنيّة تحييها فرقة السرية-النادي المشارك في عديد المسابقات- بحضور جميع الفرق المشاركة في البطولة؟
ولماذا لا تقام معارض صور عن تاريخ فلسطين، وصور الدوري المنقضي داخل أروقة الاستادات المحتضنة للمباريات؟
هذه أمثلة من باب الإسناد الممكن، والقائمة تطول وتطول، ويمكن توظيف ما تحوزه الأندية من خبرات لصالح إطلاع الفرق الزائرة على تاريخنا.
يمكن مثلا إلحاق كل ناد مشارك بفريق من فرق المحترفين ليتولّى متابعته وتنظيم أنشطة له على هامش الدورة كالزيارات والندوات والأمسيات، وبذا نخفف الضغط من على كاهل الاتحاد، ونفعّل حضور الأندية.
الإسناد المطلوب والدور المفترض محوران هامان، وعلى هامش الملتقى الإعلامي الذي سيقام ربما تكون هناك فرصة لالتقاء الإعلاميين من داخل الوطن الذين كانت آخر لقاءاتهم الرسمية على هامش انتخابات الرابطة!!! وللحديث بقية.
بطولة مواليد 94
تتواصل بطولة مواليد 94، وبالتدقيق في الفرق الواصلة لدور الثمانية يمكن تسجيل الملاحظات الآتية:
الفرق التي تهتم بالمدارس الكروية من المتواجدة بين الثمانية، ومن بين الثمانية على الأقل 5 فرق تواصل إقامة مدارس كروية.
العميد والأمعري من الفرق التي قامت بترفيع لاعبين من فرق الشباب إلى الفريق الأول ولا زالت تتواجد في هذه البطولة وبنتائج كاسحة، مما يعني أن الاستثمار في هذه الفئة بدأ يؤتي أكله.
7 من أصل 8 فرق هي الآن في عداد المحترفين، وهنا نتساءل عن الاهتمام بفرق الفئات العمرية في غير دوري المحترفين.
البيرة وعسكر والإسلامي .. تواصل حضورها في هذا الدور، وتؤكد أن نجاحاتها في الأعوام السابقة في هذه الفئات ليست محطات عابرة.
الغزلان والعميد في مواجهة كلاسيكية، ونظام لعب البطولة ذهابا وإيابا زادها إثارة.
الإسلامي القلقيلي يواصل تقديم خامات كروية رائعة ومواهب صاعدة سيكون لها شأن كبير، ولا ننسى مواهب بقية الفرق.
وجود فريق ترجّي واد النيص في هذا الدور يؤكد أن الفريق يشكل جسرا لتواصل إبداع الترجّي مستقبلا.
عسكر والبيرة في مواجهتين سهلتين نسبيا على الورق، ولكن في ظل مستويات الترجي وهلال أريحا فكل شيء متوقع، ولا ننسى أن الهلال أخرج دورا حامل اللقب.
وجود مباريات دور الثمانية وبهذا النظام يجب أن يكون حافزا لوجود جماهير الفرق كيلا يقتصر الحضور على مباريات المحترفين.
محافظة طولكرم دون ممثل في دور الثمانية وسوء طالع المحترفين لاحق الناشئين، ومحافظة القدس تغيب بعد موسم استثنائي للقدس في كل الدرجات.
بالتوفيق للفرق جميعها، وبانتظار مباريات ساخنة.