ورشة عمل حول تجربة الطلبة ذوي الإعاقة في مؤسسات التعليم العالي
نشر بتاريخ: 01/05/2012 ( آخر تحديث: 01/05/2012 الساعة: 17:02 )
نابلس -معا- نظم برنامج التأهيل المجتمعي التابع لكل من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والإغاثة الطبية الفلسطينية بالتعاون مع مكتب رعاية أصحاب الحاجات الخاصة في جامعة النجاح الوطنية والاتحاد العام الفلسطيني للأشخاص ذوي الإعاقة ورشة عمل حول تجربة الطلبة ذوي الإعاقة في مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية، وذلك بهدف طرح ومناقشة الصعوبات والعقبات التي تواجه ذوي الإعاقة في طريقهم للوصول إلى التعليم العالي.
وشارك في الورشة عدد من ممثلي المؤسسات والهيئات الرسمية والأهلية، والطلبة ذوي الإعاقة من جامعة النجاح الوطنية وذويهم، وعدد من المحاضرين في الجامعة.
ورحب سامر عقروق مدير مكتب رعاية أصحاب الحاجات الخاصة في جامعة النجاح الوطنية بالحضور، وأشار إلى أهمية دمج ذوي الإعاقة في المؤسسات التعليمية في ورقة عمل قدمها حول تجربة جامعة النجاح الوطنية في دمج الطلبة ذوي الإعاقة في الجامعة، وتأمين المنح الدراسية لهم وتوفير المناهج اللازمة، مثل منهاج بريل لذوي الإعاقة البصرية وكذلك الاهتمام بالتعديلات البيئية داخل الجامعة. فيما تحدث عن عدد الطلبة الملتحقين بالجامعة والبالغ عددهم 68 طالبا وطالبة من ذوي الإعاقة.
وأكدت منتهى عودة نائب مدير برنامج التأهيل أن ذوي الإعاقة يستحقون الاهتمام بقضاياهم ومناقشتها، الأمر الذي سيساهم في تطوير قدراتهم ومهاراتهم والتحسين من فرصهم في الحصول على التعليم العالي في مجتمعاتهم المحلية.
وقالت عودة: " إننا في برنامج التأهيل سعينا ومنذ بدء عمل البرنامج إلى دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مجتمعاتهم المحلية، وخاصة دمجهم في التعليم المدرسي وصولاً إلى المراحل التعليمية المتقدمة، وذلك حرصاً من برنامج التأهيل على حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على حقوقهم."
وأضافت "ساهمنا من خلال عملنا مع الجهات المعنية بتوفير البيئة التعليمية والتعلمية المناسبة لذوي الإعاقة، وقد أجريت عدة دراسات في مجال تعليم ذوي الإعاقة أظهرت أن نسبة الملتحقين بالتعليم وخاصة التعليم العالي من ذوي الإعاقة قليلة قياساً بأعداد الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع."
وتحدثت منتهى عودة عن اعتزازها الشديد للتعاون والتنسيق المتميز بين برنامج التأهيل المجتمعي وبين مكتب رعاية أصحاب الحاجات الخاصة في جامعة النجاح الوطنية والاتحاد العام الفلسطيني للأشخاص ذوي الإعاقة للاهتمام بقضايا وحقوق أبنائنا من ذوي الإعاقة،
وتحدثت ردينة أبو جراد منسقة وحدة الضغط والمناصرة في برنامج التأهيل المجتمعي عن تجربة البرنامج في آلية دمج الطلبة ذوي الإعاقة في المدارس والجامعات ومتابعتهم، وأهمية تعليمهم وتسهيل وصولهم للخدمات وتوفير الأجهزة المساعدة، وبعض المشاكل التي يعانون منها في الجامعات، وعن آلية التعاون والتنسيق مع الجامعات ومع التربية والتعليم وخاصة قسم التربية الخاصة والإرشاد والمؤسسات الأخرى العاملة في مجال التأهيل والإعاقة.
فيما قدم معاوية منى أمين سر الاتحاد العام الفلسطيني للأشخاص ذوي الإعاقة ورقة عمل حول إحصائيات الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم المدرسي والجامعي والدراسات العليا المنتسبين للاتحاد العام الفلسطيني، وآلية متابعة قضاياهم التعليمية مع الجامعات وبرنامج التأهيل المجتمعي والمؤسسات المعنية.
وخرج المشاركون في الورشة بعدد من التوصيات أهمها ضرورة توفير منح للدراسات العليا للطلبة ذوي الإعاقة لتشجيعهم على مواصلة تحصيلهم التعليمي العالي، حصول أكبر عدد ممكن من الطلبة ذوي الإعاقة على منح لاستكمال التعليم الجامعي ونيلهم درجة البكالوريوس، توفير المناهج اللازمة للطلبة وخاصة الإعاقة البصرية، توفير المساندة اللازمة داخل الجامعة للطلبة ذوي الإعاقة في تحصيلهم الجامعي وإجراء التعديلات البيئية اللازمة للطلبة ذوي الإعاقة لتسهيل حركتهم داخل الجامعات.