مهرجان ومسيرة تطوف شوارع الخليل نصرة لأسرى الحرية
نشر بتاريخ: 01/05/2012 ( آخر تحديث: 02/05/2012 الساعة: 19:53 )
الخليل-معا- نظم نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل وبالتنسيق مع كافة الاذاعات المحلية في الخليل ولجنة اهالي الاسرى والأسيرات والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين والقوى الوطنية ووزارة الاسرى مسيرة جماهيرية طافت شوارع الخليل.
وانطلقت المسيرة من امام الاتحاد العام لعمال فلسطين يتقدمها ممثلو القوى الوطنية والحاج سمور النتشة عضو المجلس الثوري لحركة فتح ورئيس الاتحاد وأمين سر اقليم فتح في وسط الخليل كفاح العويوي، وذوو الاسرى والأسرى والأسيرات المحررين.
وتخلل المسيرة والتي انطلقت باتجاه خيمة الاعتصام المقامة امام نادي الاسير الفلسطيني ترديد الهتافات الوطنية المشيدة بصمود الحركة الاسيرة في معركة الامعاء الخاوية وأخرى منددة بالصمت الدولي تجاه الاسرى المضربين وخاصة الاسير ثائر حلاحلة ابن بلدة خاراس والمضرب عن الطعام لليوم الخامس والستين بشكل متواصل.
وفي كلمة لرئيس نادي الاسير الفلسطيني امجد النجار موجها التحية الى كل الحركة الاسيرة المضربين عن الطعام وعلى رأسهم ابن محافظة الخليل الاسير ثائر حلاحلة، مستنكرا في الوقت نفسه الصمت الدولي ومؤسسات حقوق الانسان في العالم تجاه ما يتعرض له الاسرى من عمليات قمع وتنكيل وبطش يومي من قبل ادارة السجون التي تستفرد بالأسرى وتحاول كسر ارادتهم وتحطيم معنوياتهم.
وأكد النجار ان محامي نادي الاسير جواد بولص دق ناقوس الخطر الحقيقي حول وضع الاسيرين ثائر حلاحلة وبلال الذياب وان تجاهل ادارة السجون وحكومة الاحتلال لإضرابهم بمثابة قرار واضح بالإعدام عليهم صدر من اعلى مستوى في حكومة الاحتلال.
وأكد أن الأسرى الفلسطينيين، الذين يتعرضون لأبشع انواع الممارسات غير الانسانية على ايدي مصلحة ادارة السجون الاسرائيلية وجدوا أن لا مفر أمامهم من خوض معركة الكرامة الانسانية والوطنية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تزايدت بحقهم حيث يواصل نحو 2000 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية إضرابهم عن الطعام الذي بدأ في السابع عشر من الشهر الحالي.
وناشد النجار جماهير الشعب الفلسطيني ان تخرج بالآلاف لإنقاذ الاسرى من الموت المحدق بهم من جراء سياسة القتل التي تمارسها حكومة الاحتلال بحقهم قائلا: نحن لا نريد ان نستقبل اسرانا جثثا في توابيت نرديهم احياءا كراما بين امهاتهم وأطفالهم".
وفي كلمة لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي باسم القيادة الفلسطينية، أكد ان الرئيس محمود عباس دعا إلى اوسع حملة وطنية ودولية لدعم ومؤازرة الأسرى الفلسطينيين في اضرابهم عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذي دخل اسبوعه الثالث، وان هناك تحركات تجري الان بقرار من الرئيس لوضع قضية الاسرى في الامم المتحدة التي يجب عليها ان تحمي حقوق الانسان حسب اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة.|173628|
وقال عباس زكي: انه وفي في ظل تهديد وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي وتصريحاته بأن دولة الاحتلال الاسرائيلي لن تنظر في المطالب الانسانية العادلة للأسرى المضربين عن الطعام، حتى لو ترتب على ذلك تعريض حياتهم للخطر انه يجب التحرك شعبيا وجماهيريا والخروج بالآلاف الى الشوارع رسالة واضحة لحكومة الاحتلال ان الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يتخلى عن اسراه وانه لا يمكن تحقيق السلام دون الافراج الفوري عن اسرى الحرية".
وحمل في الوقت نفسه حكومة الاحتلال المسؤولية عن سلامة أحمد سعدات وثائر حلاحلة وبلال ذياب وجميع الاسرى المضربين عن الطعام.
وفي كلمة لكفاح العويوي امين سر اقليم حركة فتح وسط الخليل انه في ضوء استمرار دولة الاحتلال الإسرائيلي الضرب بعرض الحائط بكل المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الأسرى، داعيا الى تدويل قضية الاسرى وعرضها على مجلس حقوق الانسان ومطالبة المجتمع الدولي التدخل والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاتها ضد الأسرى وإلزام "إسرائيل" بتطبيق الاتفاقيات والنظر في خروقاتها لهذه الاتفاقيات وللقانون الدولي.
ووجه العويوي نداء الى ابطال الحركة الاسيرة داعيا اياهم الى التوحد في معركتهم لان في وحدتهم كر لجبروت الاحتلال والوحدة قانون الانتصار.
بدوره القى عبد العليم دعنا ممثلا عن القوى الوطنية كلمة، موضحا أن الممارسات الإسرائيلية المتواصلة بحقهم أعادت الوضع إلى مرحلة السبعينيات والتي اتصفت بالقسوة والحرمان، مؤكدا أن الأسرى استطاعوا تحقيق العديد من الانجازات بفعل معركة الأمعاء الخاوية واستشهاد العديد منهم وسطروا بدمائهم ملحمة نضالية في ظل الهجمة الإسرائيلية بحقهم التي تستهدف وحدة الوطن والهوية.
وأوضح دعنا أن التجربة النضالية ووحدة الموقف والإصرار على الحقوق من شأنها أن تساهم في استعادة المكتسبات رغم كل التصنيفات والمصطلحات الإسرائيلية التي يتم إطلاقها على الأسرى.|173627|
واجمع المتحدثون محمد عمران القواسمة رئيس الملتقى الاهلي والقيادي في الجبهة الشعبية بدران جابر والناطق الاعلامي لحركة فتح في اقليم الجنوب وشقيق الاسير ثائر حلاحلة والاذاعي محمود قنيبي على ضرورة المشاركة في فعاليات الصمود والانتصار لقضية الأسرى، مؤكدين على ضرورة الوقوف إلى جانب قضيتهم لما قدموه من أجل الدفاع عن المشروع الفلسطيني.
كما ناشدوا منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية بضرورة العدول عن حالة الصمت تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وخاصة الأسرى داخل سجون الاحتلال، فهم رموز القضية الفلسطينية على مر العصور، مؤكدين أنهم يمتلكون سلاح الإرادة الحقيقي في مواجه الاحتلال. وطالبوا الشعب الفلسطيني بهبة جماهيرية تكون مساوية للممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى.
وقال النجار ان فعاليات التضامن في خيمة الاعتصام مستمرة حتى تحقيق الانتصار للأسرى في معركة الامعاء الخاوية.
|173626|