ضمن المشروع الإيطالي : جامعة الأزهر بغزة تنظم ورشة عمل لعرض نتائج التحليل البيئي للمدارس الرائدة
نشر بتاريخ: 23/12/2006 ( آخر تحديث: 23/12/2006 الساعة: 14:36 )
غزة - معا - نظمت اللجنة العاملة ضمن المشروع الإيطالي بجامعة الأزهر بغزة، ورشة عمل بقاعة المؤتمرات المركزية بها لعرض نتائج المرحلة الأولى للمشروع التي توصلت إليها اللجنة بعد دراسة ميدانية مستفيضة للمدارس الستة الرائدة التي تم اختيارها، وعرض الخطوات المستقبلية للمشروع بعد التحليل البيئي للمدارس.
وتتكون اللجنة لعاملة في المشروع من كل من د. صهيب الأغا، د.عبد الكريم لبد، د.أسامة حمدونة منسق المشروع الإيطالي بالجامعة.
وقد حضر الورشة كل من أ.فاطمة الجعيثني مديرة المعهد الوطني للتدريب التربوي بوزارة التربية والتعليم، أ. سمية النخالة النائب الفني لمدير التربية والتعليم غزة، أ.محمد البنا النائب الإداري لمدير التربية والتعليم غزة، ونخبة من الموجهين التربويين بالإضافة للمدراء والوكلاء والهيئة التدريسية بالمدارس الستة.
وأوضح د. حمدونة أن الدراسة بدأت بتحديد محورين للتقييم " المحور البنائي، المحور الوظيفي " حيث تضمن الأخير وظيفة التعليم والتعلم باستخدام التقنيات التربوية بما فيها تقنيات المعلومات والاتصالات، الإدارة، القيادة، التطور المهني لطاقم العمل في المدرسة، مناخ التعليم والبيئة المدرسية، الرغبة والاستعداد للتطور، الحوافز، مشاركة الأهالي والمجتمع المحلي، التشييك التعليمي بين المدارس والمؤسسات الأخرى، مردفا انه تم استخدام عدة أدوات في التقييم تمثلت في المجموعة البؤرية( الطلاب، المدراء، المدرسين )، المقابلة شبه المنظمة، مراجعة الوثائق، الملاحظة، المقاييس وتشمل ( مناخ البيئة التعليمية، معيقات التدريس، الكفاءة القيادية ) .
وبدوره، عرض د. حمدونة أهم نتائج التحليل البيئي للمدارس و تمثلت في محور التعلم حيث تبين أن أكثر المشكلات شيوعياً بين المدارس مستوى تحصيلي ضعيف بشكل عام، ضعف تحصيلي في بعض المساقات خاصة اللغة الإنجليزية، الحساب، الكتابة، القراءة، صعوبة المنهاج، الحاجات التعليمية للأطفال ذوي صعوبات التعلم غير مشبعة، يوجد قواعد محددة للعقاب والثواب، مستوى متدن لمشاركة التلاميذ داخل الفصل، تعامل بعض المدارس مع الطلاب بطريقة جافة في كثير من الأحيان، غياب التعزيز والكفاءات خاصة للأطفال المجتهدين، عدم استمتاع الطلاب بحضورهم إلى المدرسة، ازدحام الفصل التدريسي، واجبات مكثفة.
وتبين أن أكثر المشكلات شيوعاً ضمن وظيفة التعليم الملاحظة الصفية، استثارة ضعيفة لمشاركة الطلاب، غياب تعديل السلوك داخل الفصل التدريسي، المدرس لا يستخدم وسائل التعزيز، استخدام غير فعال للوسائل التعليمية، غياب نشاطات التغذية الراجعة، استخدام طرق تدريسية تقليدية مع عدم تعدد الطرق، كما تبين أن أهم العوامل التي تعيق العملية التدريسية تجسدت في السلوك السيئ للطلاب داخل الصف، النقص في الأدوات والوسائل التعليمية، عدم اهتمام الطلاب بالعملية التدريسية، ضعف تعاون أولياء الأمور، غياب الحوافز.
كما اتضح أن استخدام I.C.T.والعملية التعليمية التدريسية منعدم في معظم المدارس ، وفيما يتعلق بالعملية الإدارية أظهرت معظم المجموعات البؤرية في المدارس درجة عالية من الرضا نحو الإدارة المدرسية بشكل عام و درجة منخفضة من الرضا نحو بيئة العمل المدرسية ، وقد تم التعبير عن عدم الرضا بأنه لا يوجد اهتمام بمشاكل الطاقم العامل في المدرسة،المدرسين لا يشاركون في عملية اتخاذ القرار والتخطيط ،لا يوجد حوافز ومكافآت، الرضا الوظيفي منعدم بين المدرسين، لا توجد عدالة في توزيع المهام ، وبخصوص وظيفية القيادة أشادت معظم المجموعات البؤرية المختلفة بمدراء المدارس.
ولكن أظهرت نتائج مقياس القيادة التربوية عكس ذلك في بعض الأحيان، لدى بعض المدارس وبرزت نقاط الضعف هنا أنه نادراً ما يساعد مدير المدرسة المدرسين في حل مشاكلهم، ونادراً ما يستمع مدير المدرسة لأراء وأفكارهم ،لا يقوم المدير بأي مجهود لتحقيق الرضا الوظيفي للمدرسين،لا يعطي مدير المدرسة أهمية لتطوير البيئة المدرسية،بعض المدراء لا يتمتعون بأسلوب ديمقراطي ،أما عند تقييم التطور المهني لطاقم العمل في المدرسة .
وأظهرت النتائج أن معظم المدرسين في المدارس قد تلقوا العديد من الدورات التدريبية من قبل الوزارة باستثناء بعض المدرسين الجدد ،ولكن ما يؤخذ على هذه الدورات ما يلي ،الدورات التدريبية يتم فرضها من خلال الوزارة ،احتياجات المدرسين التدريسية لم تؤخذ بعين الاعتبار ، مواعيد الدورات في الغالب غير ملائمة ،لا يوجد أي حوافز أو مكافآت بعد انتهاء الدورة ، في المقابل أبدت جميع المدارس استعداد كامل للتطوير والتحسين ، أما بالنسبة لمشاركة الأهالي فكانت ضعيفة جدا، ولا يوجد مواعيد محددة لاجتماع مجلس الآباء الغير فاعل ،العلاقة محددة جدا مع المجتمع المحلي ، وأخيرا لا يوجد تشييك تعليمي لدى بعض المدارس و إن وجد هذا التشييك فهو غير فعال.
وبعد أن تابع الحضور العرض المحوسب للنتائج دار نقاش موسع حولها انتهى بالإجماع على الدقة المتناهية التي تمتعت بها اللجنة العاملة على تنفيذ المشروع بجامعة الأزهر في دراستها واستخلاصها للنتائج.
بدوره أكد د. الأغا خلال مداخلة له على ضرورة مواكبة الانفجاريات التطورية عن طريق العمل بشكل جدي، موضحا أن المدارس عندها استعدادية منقطعة النظير للتعاون، ولا يوجد شكاوى بالمطلق، داعيا الجميع إلى التفكير في كيفية ترغيب وتحبيب الطفل بمدرسته.
وتحدث د. حمدونة إلى الخطوات المستقبلية للمشروع بعد الانتهاء بنجاح من مرحلة التحليل البيئي، موضحا أنه سيتم عقد ورشة عمل لمناقشة التحليل البيئي لكل مدرسة على حدة، على أن يتم التحديد مع المدرسة نفسها ما الذي يمكن عمله والبدأ به مع ترك حرية الاختيار لنقطة البدأ للمدرسة حسب أولوياتها، مؤكدا أن على كل مدرسة خلال المرحلة الحالية تجهيز نفسها لاستلام معمل الحاسوب المكون من 17 جهاز كمبيوتر و جهاز العرض LCD، داعيا المدرسين إلى تهيئة أنفسهم للبدأ في دورات تدريبية لاستخدام الحاسوب.