حياة الاسيرين ذياب وحلاحلة يتهددها خطر الموت المحتوم
نشر بتاريخ: 02/05/2012 ( آخر تحديث: 03/05/2012 الساعة: 10:29 )
يت لحم -معا- دعت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان إلى تفعيل التضامن الشعبي مع الحركة الأسيرة في إضرابها المستمر عن الطعام لليوم الخامس عشر على التوالي، وطالبت المؤسسة السياسية الفلسطينية بضرورة العمل الجاد والفعَال على إنقاذ حياة المعتقلين بلال ذياب و ثائر حلاحلة المضربين عن الطعام منذ 64 يوماً رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري.
مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان تؤمن أن إنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام واجب إنساني وأخلاقي فردي وجماعي طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة العمل الجاد والفعال على ممارسة الضغط على قوات مصلحة السجون لنقلهما إلى مستشفى مدني وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهما وضمان إنقاذ حياتهما.
كما دعت منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها محمود عباس ببذل أقصى الجهود لتفعيل الضغط الدولي على كيان الاحتلال لنقل بلال ذياب و ثائر حلاحلة إلى مستشفى مدني وتقديم العلاج اللازم لهما بما يضمن إنقاذ حياتهما والإفراج عنهما فوراً.
وطالبت مؤسسة الضمير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتدخل العاجل لدى سلطات الاحتلال للإفراج عن بلال و ثائر وإنقاذ حياتهما دون إبطاء.
وقالت : يوم أمس 30 نيسان/ أبريل تمكنت طبيبة منظمة أطباء لحقوق الإنسان من زيارة المعتقل بلال ذياب وصرحت بأن حياة بلال في خطر شديد وطالبت بضرورة نقله إلى مستشفى مدني لتلقي العلاج المناسب بما يضمن إنقاذ حياته.
وهذه هي الزيارة الثانية التي تسمح بها قوات مصلحة السجون الإسرائيلية لطبيب/ة مستقل بالكشف على المعتقلين بلال ذياب و ثائر حلاحلة منذ إضرابهما المستمر عن الطعام منذ 64 يوماً، وجاء ذلك بعد استصدار المنظمة الحقوقية قراراً من المحكمة المركزية يسمح لطبيبها بزيارة المعتقلين لمرة واحدة.
وقالت الطبيبة أن بلال ذياب وثائر حلاحلة يعانيان من ضعف شديد في عضلات اليدين و القدمين الأمر الذي قد يتسبب لهما بضرر دائم في أعضاء من الجسم. و أبلغت الطبيبة أن المعتقلين يعانيان من تخثر في كريات الدم، الأمر الذي قد يؤدي إلى جلطات في الرئة.
وقالت أن المعتقل بلال ذياب في وضع صحي خطر للغاية خاصة وأنه في خسران حاد ودائم في الوزن، ويعاني من أوجاع في البطن وشكوك حول وجود نزيف داخلي، و أبلغت عن وجود تلف مستمر لأعصاب الأطراف، وانخفاض حاد ومقلق في دقات القلب (39 نبضة في الدقيقة) و ضغط دم منخفض 80/40.
وأعربت الطبيبة عن قلقها من عدم انتظام نبضات القلب وطالبت بنقله إلى مستشفى مدني بشكل طارئ ومراقبة دقات قلبه بصورة دائمة مشددة على ضرورة معاينته طبياً من قبل طاقم طبي مؤهل ويحترم كرامة الإنسان.
فيما يعاني المعتقل ثائر حلاحلة من انخفاض حاد في الوزن وأوجاع في الظهر والجهة اليسرى من الجسم، وهناك خشية حقيقية من احتمال تعرضه لجلطة في الرئة، ويحتاج إلى فحوصات دم للتأكد من عدم وجود التهاب في الرئة كما ويتطلب وضعه الصحي إخضاعه لفحوصات متخصصة مثلCT و Ultra Sound، وبناء على ذلك طالبت الطبيبة بضرورة نقله من مستشفى سجن الرملة على وجه السرعة إلى مستشفى مدني لافتقاد مستشفى سجن الرملة لأبسط مقومات المنشآت الطبية، علاوة على تعمد الإهمال الطبي من قبل إدارته وطاقمه. وعلى الرغم من تدهور حالتهما الصحية ترفض قوات مصلحة السجون الإسرائيلية نقلهما إلى مستشفى مدني بما يكفل تقديم العلاج اللازم لهما ويضمن إنقاذ حياتهما.
وكانت محكمة عوفر العسكرية بتاريخ 23 نيسان/ أبريل من العام 2012، رفضت طلب الاستئناف المقدم من محاميهما للإفراج عنهما، في محاولة واضحة من قاضي المحكمة للضغط على المعتقلين و محاميهما وذويهم بقبول عرض المخابرات الإسرائيلية بانتقالهما للعيش في قطاع غزة كطريقة وحيدة للإفراج عنهما وإنقاذ حياتهما. وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية يوم الخميس القادم الموافق 3 أيار/ مايو 2012، في طلب الالتماس المقدم من محاميهما.
وطالبت المؤسسات الحقوقية العربية بالعمل على إثارة قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام أمام كافة الهيئات الدبلوماسية واللجان الحقوقية التابعة للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة و مطالبتهم بلعب دور فعَال في حماية حقوق الأسرى الفلسطينيين و إنهاء سياسة الاعتقال الإداري.
كما طالبت الضمير منظمة الصحة العالمية بضرورة الإسراع باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية خاصة لتقف على حقيقة ظروف احتجاز الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة، وسياسة الإهمال الطبي المتعمدة بحقهم و خرق بعض الأطباء العاملين فيه لالتزاماتهم الطبية والأخلاقية بموجب بروتوكول طوكيو.
ودعت إلى ضرورة تفعيل العمل الشعبي المؤازر والمساند لإضراب الحركة الأسيرة الفلسطينية ومطالبها العادلة.
بلال نبيل سعيد ذياب (27 عاماً) من قرية كفر راعي قضاء جنين. اعتقلته وكانت قوات الاحتلال اعتقلت بلال في ليلة 17 آب / أغسطس 2011، أي بعد أقل من ستة شهور من الإفراج عنه بعد أن أمضى سبع سنوات الثانية، وعلى الفور أصدرت بحقه أمر بالاعتقال الإداري لمدة ستة شهور وبتاريخ 14 شباط/ فبراير 2012، جدد بحقه أمر الاعتقال الإداري لستة شهور جديدة.
ثائر عزيز محمود حلاحلة (33 عاماً) من قرية خاراس- قضاء مدينة الخليل – متزوج وأب لطفلة ولدت وهو خلف القضبان. وكان قد تعرض للاعتقال على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 27 حزيران / يونيو من العام 2010، ومنذ ذلك الوقت وهو يحتجز رهن الاعتقال الإداري بلا تهمة وبلا محاكمة. وكان ثائر أمضى ما يزيد عن ست سنوات ونصف رهن الاعتقال الإداري منذ العام 2000.
ويخوض بلال ذياب وثائر حلاحلة إضرابهما المفتوح عن الطعام منذ 28 شباط / فبراير 2012، رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري المستمرة بحقهما.