الثلاثاء: 05/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشخصيات المستقلة تواصل جهودها للمصالحة بعد مرور عام على اتفاق القاهرة

نشر بتاريخ: 02/05/2012 ( آخر تحديث: 02/05/2012 الساعة: 12:20 )
غزة- معا- أكد الدكتور ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة على استمرار اللقاءات والاتصالات مع جميع الأطراف لتحقيق حلم الشعب الفلسطيني بإنهاء الانقسام المؤسف وتطبيق اتفاق المصالحة الوطنية رغم مرور عام كامل على توقيعه .

وقال الوادية في بيان وصل لوكالة "معا" أن طريق إنهاء الانقسام يبدأ بقيام لجنة الانتخابات المركزية بتحديث سجلاتها الانتخابية في كل دوائر محافظات الوطن استكمالا لاتفاق القاهرة بالتزامن مع بدء المشاورات لتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني تنفيذا لإعلان الدوحة، مبينا أن هنالك اتصالات ولقاءات مكثفة تجرى مع أعضاء لجنة الانتخابات المركزية في الضفة الغربية وقطاع غزة لبدء عملية تحديث السجل الانتخابي والتجهيز لانتخابات الرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني.

وأوضح الدكتور ياسر الوادية عضو اللجنة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية أن أعضاء تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات من علماء الدين المسلمين والمسيحيين ورجال الإصلاح والوجهاء والمخاتير ورجال الأعمال وممثلين من مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمثقفين والكتاب والصحفيين والشباب يدركون واجبهم بحق قضيتهم للعمل على إنهاء الانقسام، مشيرا إلى ان فعاليات الشخصيات المستقلة في كل محافظات الوطن مستمرة بإقامة ورش العمل والندوات للطلبة والخريجين للتأكيد على ضرورة مساهمتهم في إنهاء الانقسام أو عبر اللقاءات المختلفة مع أبناء الشعب الفلسطيني بكل أطيافه.

وأكد الوادية ان الانقسام الفلسطيني يمثل اهانة كبيرة بحق كل الشهداء والاسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي والذي يخفي الانقسام بين جوانحه معاناتهم داخل زنازين المحتل ويعمل على تهميش قضيتهم، موضحا أن انشغال الفلسطينيين بانقسامهم الداخلي وتراشقهم الإعلامي ساعد المحتل الإسرائيلي على زيادة هجماته الشرسة ضد الأسرى البواسل.

وأكد رئيس تجمع الشخصيات المستقلة على أن الشخصيات المستقلة في غزة والضفة الغربية والشتات تقف مع كل المطالب المشروعة بالحرية لإخواننا المعتقلين داخل سجون المحتل وستعمل على نقل معاناتهم بكل السبل الممكنة للوصول الى تحرير كل الأسرى، مشددا على أن الوحدة الفلسطينية الفورية وتنفيذ اتفاق المصالحة يمثلون القاعدة الأساسية التي سنبني عليها طريق تحرير كل المعتقلين فالأسرى البواسل كانوا أول من أفرز اتفاق الوحدة الوطنية رغم معاناتهم داخل السجون وقدموها لكل الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية لأنهم يعلمون ان وحدتهم داخل السجون الإسرائيلية هي من تقف دائما أمام غطرسة جنود الاحتلال.

وأكد الوادية على أن الوحدة الفلسطينية هي الحل الوحيد لجلب كل الدعم الدولي والعالمي نحو طريق الحرية والخلاص من الاحتلال لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، مشددا على أن المعاناة الفلسطينية تتناسب طرديا مع استمرار هذا الانقسام البغيض.

وذكر ممثل الشخصيات المستقلة في الحوار الوطني أن لقاءات واتصالات الشخصيات المستقلة مع كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية ستستمر في الوطن أو عبر الرعاية المتواصلة والأساسية من الإخوة في القيادة المصرية لجولات الحوار الوطني بين كل الأطراف للوصول لحلم الوحدة ومكافئة كل الشعب الفلسطيني على صبرهم وصمودهم.