المبادرة الوطنية في الوسطى تحيي يوم العمال العالمي
نشر بتاريخ: 02/05/2012 ( آخر تحديث: 02/05/2012 الساعة: 12:12 )
غزة- معا- أحييت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في المحافظة الوسطى يوم العمال العالمي عبر تنظيمها للقاء سياسي في مقر المبادرة الوطنية بمخيم النصيرات بحضور اعضاء الهيئة القيادية العليا للمبادرة في قطاع غزة " نبيل دياب " و " جهاد عرادة " و كذلك عدد من اعضاء هيئتها التنسيقية في المحافظة " أحمد العديني " و " فادي عابد" و لفيف من اعضاء و مناصري المبادرة و مؤيديها.
و في استعراضه اثناء مداخلته الرئيسية أشاد القيادي في المبادرة الوطنية " نبيل دياب " بنضالات الحركة العمالية العالمية و كذلك الفلسطينية و التي كانت في طليعة المحطات الكفاحية لثورتنا الفلسطينية في اشارة منه الى الشهداء العمال الذين كان لاستشهادهم اثناء عودتهم من العمل الى غزة بالغ الاثر في اندلاع انتفاضة الحجارة عام 1987 و تحملهم للمعاناة و الظروف التي خلفتها ممارسات الاحتلال من بطش و تنكيل و اغلاق للمعابر و التحكم بحرية تنقلهم و حركتهم و حرمانهم من ابسط حقوقهم و محاولات تعريضهم للابتزاز و الارتهان السياسي مقابل تحصيل قوتهم اليومي.
وأضاف دياب ان فدرة الطبقة العاملة و الشغيلة و الكادحين الفلسطينيين تجلت في التصدي الفعلي لسياسات الاحتلال العنصرية و انها استطاعت ان تواجه و تسقط تلك السياسات البائدة و التي هدف الاحتلال من ورائها لكسر ارادتهم و عزيمتهم الصلبة و سجلوا انتصارات مشهودة في هذا الاتجاه ، معتبرا ما قام به العمال من تأسيس اطرا و اتحادات نقابية و اجراء الانتخابات بداخلها بمثابة اروع صور التحدي للاحتلال و عدم الانصياع لقراراته المجحفة و انتزاعا حقيقيا لاليات الدفاع عن حقوقهم المسلوبة بما في ذلك تحويل تلك النقابات لمنابر كفاحية في الاتجاهين الوطني و النقابي الاجتماعي.
وطالب دياب كافة الجهات المعنية بايلاء اهتماما أكبر بفئة العمال و الشغيلة سيما الذين فقدوا مصادر رزقهم و اماكن عملهم جراء اغلاق المعابر و الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة و العمل على توفير مقومات الحياة الكريمة لهم و لعوائلهم بالإضافة الى فتح افاق امام المشاريع التنموية بمضمونها الحقيقي بما يكفل الاستفادة من طاقاتهم و القضاء على ظاهرة البطالة المتفشية في واقعنا الفلسطيني و العمل بجد و اجتهاد نحو تعزيز صمودهم الوطني و دمجهم في برامج تشغيلية و انتاجية تؤسس لحالة اقتصادية وطنية فعالة و عدم تركهم عرضة للفقر و العوز لتهديد حياتهم.
ودعا في الوقت ذاته الى ضرورة العمل على توفير ضمانات اجتماعية و أخرى صحية تساهم معهم لتحدي ظروف المرحلة الراهنة، بالإضافة لمطالبته جمهور العمال و الشغيلة بالانضمام للاتحادات و النقابات المختلفة و أن يساهموا في انتخاب هيئاتها الادارية بالطرق الديمقراطية لضمان وصول من يمثلهم بشكل حقيقي و يدافع عن مصالحهم الحيوية و مطالبهم و حقوقهم العادلة الى مواقع نقابية قيادية.
من جانبه حيا منسق المبادرة الوطنية في المحافظة الوسطى القيادي " جهاد عرادة " كافة المشاركين باللقاء مبديا حرص المبادرة الوطنية الى بذل جهودا مضاعفة نحو تعزيز علاقاتها مع العمال و الفلاحين و المزارعين و الصيادين و العمل على تذليل العقبات و تخفيف ما يمكن تخفيفه من وطأة الظروف القهرية التي تواجههم في اشارة منه الى أن المبادرة الوطنية تعكف على بناء " تجمع عمالي " يقوم على اساس توحيد الطاقات وتوجيه بوصلة العمل النقابي وفق رؤية تكفل الدفاع عن الحقوق المسلوبة للعمال و العاطلين عن العمل.
وشدد في الوقت ذاته على أهمية توفير مقومات الحياة الكريمة و العيش الامن و النأي بهم عن التجاذبات و الاستقطابات الحادة و عدم استغلال ظروفهم و تعميق الفئوية و التعصب لديهم، مؤكدا على أن المبادرة الوطنية ستقف مع كافة القوى الحية للدفاع عن حقوقهم و رعايتها و تأمينها لهم على حد السواء سعيا لتحقيق المساواة و العدالة الاجتماعية.
وقد تخلل اللقاء العديد من استفسارات و مداخلات الحاضرين تركزت في مضمونها على أهمية رفع المعاناة عن كاهل العمال و توفير سبل الحياة الكريمة والامنة لهم و لعوائلهم نحو التغلب على ظروف الحياة العصيبة.
وفي الاطار ذاته توجه وفد من المشاركين في اللقاء لخيمة التضامن مع الاسرى في يوم العمال و التي أقامتها القوى التقدمية على مدخل مخيم النصيرات حيث القى القيادي " نبيل دياب " كلمة شدد من خلالها على أهمية توحيد الجهود و الطاقات النقابية و توحيد الرؤية و العمل النقابي و اعادة الاعتبار الوطني لجوهره و مضمونه الكفاحي و الوطني وكذلك مشاركة قيادات و اعضاء و منتسبي المبادرة الوطنية و تجمعها العمالي في المسيرات التي نظمتها القوى التقدمية في محافظات خانيونس و رفح و غزة و التي جميعها توجهت لخيم التضامن مع الاسرى لدعم صمودهم في معركة الامعاء الخاوية التي يخوضونها في كافة السجون و المعتقلات الاسرائيلية.