جنود إسرائيليون أخّروا جثمان مواطن من برطعة ثلاث ساعات بحجة إغلاق البوابة المؤدية للبلدة!
نشر بتاريخ: 23/12/2006 ( آخر تحديث: 23/12/2006 الساعة: 16:34 )
جنين- معا- حتى الموتى لا يستطيعون اجتياز حواجز وبوابات الاحتلال دون عرقلة وتأخير, مما يجعل الجنازات تقام في ساعات الليل بدلاً من أن تلبى كرامة الميت بسرعة دفنه.
هذا ما حدث ليلة أمس على بوابة برطعة الشرقية جنوب غرب مدينة جنين, عندما منع جنود الاحتلال جثمان المواطن عبد الحفيظ قبها ( 57 عاما) الذي توفي في احدى مستشفيات جنين, من دخول البلدة ليوارى الثرى في مسقط رأسه.
ويقول توفيق قبها عضو مجلس قروي برطعة إن جنود الاحتلال منعوا الجثمان الذي رافقه حوالي 50 شخصاً من أقارب المتوفى من دخول البلدة لحوالي 3 ساعات رغم هطول الامطار والطقس البارد, مشيراً الى أن الجنود أصروا على منع دخول الجثمان رغم إيضاح الاهالي الامر لهم.
ويضيف قبها أن استمرار احتجاز الجثمان دفع قرابة 500 مواطن من داخل البلدة الى التجمهر قرب البوابة بعد مرور حوالي نصف ساعة على الاحتجاز, للتعبير عن استهجانهم لمواصلة الجنود منع دخول الجثمان, الامر الذي قابله في الناحية الاخرى استعداد من قبل الجنود لمواجهة الاهالي بالقوة, حيث عززت قوات الاحتلال من تواجدها في محاولة للتصدي لاي محاولة من قبل الاهالي لادخال الجثمان بالقوة.
وحسب ما أكده قبها فإن سلطات الاحتلال بدأت تفاوض الاهالي من خلال ضابط بالادارة المدنية يدعى كمال, دون ان تتجاوب مع مطلب الاهالي لاكثر من ساعتين ونصف, وبعد أن هدد الاهالي بتصعيد الموقف اذا ما استمر احتجاز الجثمان والمشيعين استجابت سلطات الاحتلال لمطلب الاهالي وسمحت بدخول الجثمان ولكن بعد مرور أكثر من 3 ساعات, الامر الذي لم يمكن الاهالي من دفن الجثمان سوى عند الساعة الواحدة والنصف فجر اليوم.
وناشد توفيق قبها باسم أهالي برطعة دول العالم بالضغط على إسرائيل لإزالة البوابة التي تفصل بلدتهم عن محافظة جنين, مشيراً الى ما يمارسه جنود الاحتلال من اجراءات تعتسفية ضد الاهالي من خلال التفتيش الجسدي ومنع دخول المواد التموينية وغير ذلك من الاجراءات التي تصعب من عيش المواطنين.