الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
إصابة 3 مستوطنين في عملية إطلاق نار استهدفت حافلة قرب سلفيت شمال الضفة

لماذا ندعو الله فلا يستجاب لنا ونتمرن فلا نفوز - بقلم إبراهيم الطويل

نشر بتاريخ: 23/12/2006 ( آخر تحديث: 23/12/2006 الساعة: 17:45 )
بيت لحم - معا - كثرت في الأونه الأخيرة وتحديدا مع أنتهاء مشاركة فلسطين في دورة الألعاب الآسيوية "اسياد 2006 " الأنتقادات اللاذعة لوزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية والاتحادات والمدربين واللاعبين حول مشاركتهم في هذه الدورة والتي وأن جاز التعبير يمكن اعتبارها أولمبياد العصر لما تميزت به من أعداد وتنظيم واستعداد مكثف من قبل أكبر قارات العالم مساحة وعددا سكانيا . ومع احترامي الشديد لكافة النقاد سواء كان نقدهم بناءا أو هدام حيث راح البعض يصفون حساباتهم الشخصية على حساب بعض المشاركين من اتحادات ولاعبين وكأنهم لو كتب لهم أن يشاركوا لحفظوا ماء وجه فلسطين بتحقيقهم الذهب والفضة والبرونز . أني أكتب اليوم وبصفتي كنت حاضرا ومراقبا لما دار في اسياد الدوحة من جهود إدارية من قبل رئيس البعثة وما بذله المدربين واللاعبين من وقت وجهد لتحقيق ما يمكن رياضيا لفلسطين . فهل هذا الجهد يستحق هذا النقد اللاذع! , كان أولى بنا أن نقول لهم سلمت سواعدكم وأقدامكم لما بذلتوه من جهد وتعب لأعلاء أسم فلسطين . وكان الأقلام جفت ولم يبقى أمامها إلا أن تنتقد وتكتب عن لاعب التقطت له بطريق الدعابة مع زملاءه صورة يحمل فيها المائتين دولار , فهل سأل الناقد نفسه إذا كان اللاعب يعبر عن سروره أو حزنه على هذا المبلغ المتواضع , علما بأن خسارة كل مشارك وغيابه ثلاثة أسابيع عن عمله أو دراسته أكبر بكثير من هذا المبلغ المتواضع . وقبل أن نبدأ بكيل الاتهامات على من المسؤول عن عدم نيل فلسطين أي ميدالية في هذه الدورة فلا بد أن نكرم العديد من المشاركين والأبطال الذين تركوا ورائهم العديد من مشاركي وأبطال الدول الأخرى والتي تسبق فلسطين بسنوات عديدة من الخبرة والمعرفة والحضارة والحرية والاستقلال . فدعونا لا نحبط هؤولاء الابطال ولنحفزهم بالرغم من ظروفنا الصعبة أن يقدموا الأفضل . بنظري أن أول من يتحمل مسؤولية عدم التقدم هي السلطة الوطنية ودعنا لا نحمل الحكومة الأخيرة كافة المسؤولية فنحن لسنا مغيبون عن الواقع السياسي والضغوطات التي واجهتها ودعنا لا نحمل وزارة الشباب والرياضة أو اللجنة الأولمبية الفلسطينية أو الاتحادات الرياضية المسؤولية فكافة هذه الأجسام في النهاية مرتبطة بالموازنات التي تقررها الحكومة فالمشكلة تكمن في الحكومات التي مرت علينا منذ قدوم السلطة والتي لم تعر الشباب والرياضة أي أهتمام فلم تعمل على تأسيس البنية التحتية الرياضية من منشئات وملاعب وحمامات سباحة لتستعملها الاتحادات ولم تقم بتخصيص موازنات للوزارة للقيام بذلك ولم تدفع شىء للجنة الأولمبية لتقوم بواجبها تجاه الاتحادات ولم تخصص ميزانية سنوية لكل اتحاد للقيام بواجباته مثلما يتبع في معظم دول العالم .
وفي النهاية نتسأل لماذا ندعوا الله فلا يستجاب لنا ونتمرن فلا نفوز .