الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شعث: التعنت الإسرائيلي سيجعلنا ندق باب الأمم المتحدة

نشر بتاريخ: 02/05/2012 ( آخر تحديث: 02/05/2012 الساعة: 20:19 )
القاهرة- معا- اوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث، أنه إذا وافقت إسرائيل على وقف الاستيطان واعترفت بحل الدولتين وأطلقت سراح الأسرى، سنذهب للمفاوضات، وإن لم توافق فنحن سنبقى صامدين على أراضينا، مشددا على أننا صامدون ولن نخرج كما حصل عام 1948 أو 67، وعلى ضوء ذلك سـنذهب إلى الأمم المتحدة من أجل إقرار الاعتراف بدولة فلسطين على كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وقال: "أرضنا ليست متنازع عليها بل هي حقنا، التي لا بد أن نبني عليها دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".

وأضاف شعث في ندوة سياسية نظمها إقليم حركة فتح في جمهورية مصر العربية بمقر الإقليم في وسط القاهرة، إن إسرائيل تعلن للعالم بأنها مع حل الدولتين، ولكنها في الحقيقة والواقع لا تعمل إلا على تقويضه ونسفه.

ونوه إننا انتهينا من إنشاء هيئة قيادية فتحاوية شابة بغزة خلال الشهر الماضي وهذا يعتبر انجاز كبير وخاصة بعد انقلاب حركة حماس ولكن قد تصبح الانتخابات ممكنة داخل الحركة والوطن عند إجراء المصالحة، مشيرا إلى انه لابد أن يكون تنظيم فتح جاهزاً للمصالحة، وشاهداً للديمقراطية والانتخابات التي ستتلوها، ولتولي مسؤولياته كتنظيم وطني أساسي في الساحة الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذه التغييرات هدفها توسيع قاعدة التمثيل وإضافة العناصر الشابة إلى الحركة، مؤكدا أن تحقيق الوحدة الفلسطينية هو مطلب عربي وفلسطيني، لأنه في النهاية لا يمكن للشعب الفلسطيني أن يحقق دولته المستقلة أو يسعى وراء اعتراف العالم بها، دون أن يكون موحداً. مشيرا الى أن الوحدة هي حاجة فلسطينية ملحة قبل أن تكون دولية أو عربية، وان المصالحة أمر حيوي لا نستطيع أن نتجاهله.

وأكد أن الانقسام اثر على المكانة السياسية للقضية الوطنية الفلسطينية على المستوى الفلسطيني والعربي والدولي مما أدى إلى تدهور مكانة القضية الفلسطينية سياسيا، وأعطى فرصة للاحتلال الإسرائيلي للتذرع بهذا الانقسام للتهرب من استحقاقات إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وان الانقسام يؤدي إلى تدهور العلاقات الداخلية الفلسطينية وحدوث انتهاكات متواصلة لحقوق المواطنين الفلسطينيين والذي ترك شرخا في النسيج الاجتماعي الفلسطيني.

وأشار إلى أنه على مدى عقود بقي الفلسطينيين محور سياسات الشرق الأوسط، وكان صراعهم مع الاحتلال الإسرائيلي يجسد الحرية العقيدة العربية منذ حركة الاستقلال عن القوى الاستعمارية، مضيفا تأكيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بداية توليه منصبه أن دولة لفلسطينيين في غزة والضفة الغربية مفتاح لإحراز تقدم في المنطقة.

وشدد على أن القيادة الفلسطينية لن يهدأ لها بال حتى يتم إطلاق سراح جميع الأسرى دون استثناء أو تمييز، وفي المقدمة الأطفال والنساء والمرضى والأسرى القدامى وأعضاء المجلس التشريعي والمُعتقلون إداريا، قائلا أن حريتكم هي جزء لا يتجزأ من حرية الوطن والشعب، مطالبا الأمم المتحدة بالتحرك الفوري والجاد والضغط على إسرائيل من أجل الإفراج عن كافة المعتقلين الفلسطينيين لا سيما القدامى منهم، مشددا أن عليها في الوقت ذاته معاملتهم وفق المعاهدات والمواثيق الدولية ومنحهم كافة الحقوق التي نصت عليها هذه الاتفاقيات.

واعتبر شعث أن الوضع المالي الصعب للسلطة الوطنية وعدم تمكنها من التعامل مع الالتزامات المترتبة عليها للمتعاملين معها من القطاع الخاص هو العنصر الأكثر تأثيرا، وسلبا، على الوضع الاقتصادي الفلسطيني، مناشدا في هذه المناسبة الدول العربية المانحة بالوعود في التزاماتهم المادية لتعزيز قدرتنا على الانجاز بقدر اكبر وبسرعة اكبر باتجاه التحول إلى اقتصاد مقاوم، ولتمكيننا من تنفيذ برامج تعزز وبشكل مباشر قدرة المواطنين على البقاء والصمود.

حضر الندوة أمين سر حركة فتح في القاهرة لمعي قمبرجي، والقيادي في حركة فتح محمد غريب، وعدد كبير من أفراد الجالية الفلسطينية المقيمة بالقاهرة والطلبة الملتحقين بالجامعات المصرية.