جمعية لفتا الخيرية تكرم الاسرى المحررين في مهرجان شعبي
نشر بتاريخ: 03/05/2012 ( آخر تحديث: 03/05/2012 الساعة: 10:33 )
رام الله -معا- "من يحتفظ بصورة قناطير القرية ومنازلها الصامدة وجبالها، لان يتنازل عن حقوقه"، بهذه العبارات اجمع العديد من الاسرى المحررين خلال الحفل الذي نظمته جمعية لفتا الخيرية في مدينة رام الله والبيرة، بمشاركة رسمية وشعبية واسعة سيما ان هذا الحفل حمل اسم "الوفاء للاسرى" في اطار الدعم والاسناد لاضراب الاسرى في معركتهم.
وحرصت ادارة الجمعية التي اشرفت على اقامة هذا الحفل تحت رعاية وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، ودعم من الحاج كامل عيسى، على اشراك العديد من الاسرى القدامى الذين تحرروا من قبضة السجان والسجن، مثل الاسير المحرر احمد ابو السكر، وفخري البرغوثي، ونائل البرغوثي، وعبد الله ابو شلبك، محمد خلف"الكويتي"، والاسير اكرم منصور، في اشارة واضحة الى ان السجن لن يغلق ابوابه على اسرانا مهما طال الزمن وتنوعت المعاناة.
واكد قراقع الذي اشاد بجهود الجمعية في اقامة هذا الحفل الوطني لدعم قضية الاسرى واسناد اضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال، مشيرا الى وجود مخاطر حقيقية تتهدد حياة العديد منهم في حال استمرت ادارة سجون الاحتلال في رفض الاستجابة لمطالبهم العادلة خاصة ان هناك اسرى امضوا اكثر من 65 يوما في اضرابهم عن الطعام.
وحذر قراقع من مخاطر استمرار اسرائيل في رفض التعامل مع مطالب الاسرى ومحاولاتها كسر ارادتهم الامر الذي قد يقود الى سقوط شهداء في هذه المعركة التي يقودها الاسرى، ما يستدعي من كافة المؤسسات الوطنية والشعبية مضاعفة حركة التضامن مع الاسرى في مطالبهم .
واشار قراقع الى التجربة النضالية التي قادها الاسير خضر عدنان الذي وضع حياته على حافة الموت وصمد حتى اللحظة الاخيرة لتحقيق مطالبه ، الامر الذي اعطى الامل ووسع هامشه في نفوس كافة الاسرى من اجل خوض معركتهم العادلة في انجاز مطالبهم، مشددا على ان الاسرى يمثلون القلب النابض للقضية الوطنية ويدافعون عن قضايانا الوطنية في هذه المعركة .
من جانبها اكد الاسير المحرر فخري البرغوثي في كلمته خلال المهرجان الذي اقيم في صالات القصر في عين ام الشرايط بمشاركة واسعة من اهالي قرية لفتا التي قدمت الشهداء والجرحى والاسرى في سجون الاحتلال، الى اهمية تكثيف التحركات الشعبية لاسناد الاسرى في معركتهم العادلة وقال " الاسرى لا يطلبوا منا الكثير بل يطلبوا من كل فلسطيني اينما كان ان لا يقف متفرجا على الاسرى لذلك فان المطلوب من كل واحد فينا القيام بدوره من اجل دعم الجانب الانساني لقضية الاسرى".
من ناحيته قال الاسير نائل البرغوثي،" من يحتفظ بصورة قريته بجبالها ومنازلها ويبدأ فعالياته بالسلام الوطني الذي يتضمن عبارات فدائي فدائي فانه لن ينسى حقوقه او يتنازل عنها ".
وقال " الاسرى يخوضون جزء من معركتنا الطويلة والشاقة والمتواصلة من اجل التحرير والحرية "، موجها تحيته الى امهات الاسرى وكل نساء فلسطين اللواتي ينجبن المناضلين والمناضلات من اجل الحرية .
واكد الاسير المحرر عبد الله ابو شلبك ، احد ابناء قرية لفتا، على انه ما دام هناك احتلال فان المقاومة ستبقى ومادامت هناك مقاومة فانه سيكون شهداء واسرى وجرحى وسجن وسجان ، داعيا الاسرى الى الصمود على مواقفهم ورفض التراجع عن مطالبهم الانسانية، مشيرا الى ادارة سجون الاحتلال تسعى الى حرمان الاسرى من كل مقومات الحياة وابعادهم عن اهلها وعزلهم عن الحياة الطبيعية .
من جانبه اكد رئيس جمعية لفتا الخيرية، ضياء ابو معلا ، على ان اقامة هذا الاحتفال التضامني مع الاسرى يعبر ومشاركة اهالي القرية والاصدقاء والمسؤولين والاسرى المحررين فيه، يعبر عن مدى تلاحم شعبنا ووحدته خلف هذه القضية العادلة التي تمس وتصل الى كل بيت فلسطيني.
واضاف "ان هذا جزء من الواجب الذي تقوم به الجمعية بكوادرها وموظفيها من اجل دعم الاسرى في معركة الاضراب المفتوح عن الطعام"، مشددا على اهمية العمل الجاد والحثيث من اجل اغلاق ملف الاسرى في سجون الاحتلال، وضرورة توحد شعبنا خلف هذا العنوان الذي يوحد الشعب بفصائله واحزابها وفئاته المختلفة.
واستعرض معلا واقع الجمعية منذ تأسيسها وطبيعية الدور الذي تقوم على مختلف المستويات الاجتماعية والثقافية والتربوية والفنية في خدمة اهالي قرية لفتا، مشيرا الى تطور الجمعية في تقديم الخدمات للنساء من اهالي القرية، داعيا النساء من القرية ممن يعيش في القدس المحتلة لتمتين علاقة التواصل مع الجمعية والمشاركة في تفعيل دور النساء في قيادة الجمعية وتنفيذ الانشطة والفعاليات.
وبدأ الحفل بعرض من قبل فرقة الجمعية للتراث والفن الشعبي بمشاركة شباب وفتيات الجمعية في تقديم عروض فنية خلال مرافقة الاسرى المحررين الى منصة التكريم حيث جرى تكريم الاسرى المحررين وسط تنامي الامل في نفوس امهات وعائلات الاسرى المشاركين في الحفل باقتراب موعد الافراج عن اولادهم الاسرى من سجون الاحتلال.