حماس: اتصالاتنا مع الغرب ولّدت شعورا بالذنب ورفع وتيرتها ربيع العرب
نشر بتاريخ: 03/05/2012 ( آخر تحديث: 03/05/2012 الساعة: 19:21 )
غزة- تقرير معا- أكد المستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء بالحكومة المقالة أحمد يوسف صحة الأنباء عن اتصالات تجريها بعض دول الاتحاد الأوروبي مع حركة حماس "لتغيير وجهة النظر الأوروبية عن الحركة".
وقال يوسف لـ "معا" أن وتيرة الاتصالات ارتفعت عما كانت عليه بالسابق، وأن دولاً كثيرة تجري اللقاءات ومعنية بفتح خطوط وعلاقات مع الحركة لا سيما بعد ثورات الربيع العربي وتقدم الإسلاميين لمواقع صنع القرار بدول المنطقة، قائلا "الاتصالات تجري بوتيرة أسرع مما كانت عليه سابقاً على اعتبار أن حماس جزء من الربيع العربي الإسلامي وهناك حرص أوروبي كبير ورغبة أوروبية بالتغيير اتجاه الحركة".
وعما إذا كان ذلك يعني قرب شطب حركة حماس من قائمة الحركات الإرهابية التي يتمسك بها الاتحاد الأوروبي قال: "القرار يتخذ بالإجماع داخل الاتحاد الأوروبي وهناك بعض الدول المتشددة تجاه الحركة"، ذاكراً منها ألمانيا، وهولندا، وبولندا والتشيك، وعن بريطانيا، قال: "الاتصالات تجري منذ زمن بعيد مع بريطانيا"، مشيراً إلى أن وجود دولة واحدة معترضة يعني عدم مرور القرار.
وأكد يوسف على أن اللقاءات إما تجري داخل غزة أو خارجها ومع شخصيات من حماس بالداخل وأخرى بالخارج، مشيراً إلى أن وفود من دول أوروبية تأتي وأخرى تذهب من حماس لأوروبا، مشيرا إلى أن التغيير على المستوى الرسمي ضعيف ولكنه على المستوى غير الرسمي قوي وشديد وهناك شخصيات اعتبارية عبرت للحركة عن شعورها بالذنب اتجاه عدم تغيير نظرتها للحركة ووضعها على قائمة الإرهاب، وأخرى أكدت أنها تشعر بمدى الظلم الذي وقع على الحركة.
وعن فائدة هذه اللقاءات وفيما إذا كانت ستزيد من الشعور بالذنب لاتخاذ قرار لصالح حماس والحكومة المقالة بغزة، قال: "شيئ طيب اننا وصلنا لدرجة الشعور بالذنب ويمكن تغيير ذلك والتطور إذا ما حدث تغيير بسياسات الدول المتشددة والتغيير ستجبر عليه هذه الدول حين تستقر أوضاع المنطقة وحين يزهر الربيع العربي حيث ستضطر تلك الدول على احترام قيادة الشعوب وخياراتها الديمقراطية".
وفيما اذا كانت هذه الاتصالات تجري تحت بند احتواء الحركات الإسلامية ومن ضمنها حماس، قال: "صحيح إن الاحتواء أحد أدوات السياسة ويقلل حجم المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها مصالح هذه الدول، ولكن قيام هذه الدول بفتح علاقات توازنية مع هذه الحركات الإسلامية يصبح شيئا أفضل مما كان سابقا أي أننا نصل لسياسة متوازنة هم يستفيدون ونحن نستفيد فلم لا؟" مفضلا هذه العلاقة عن علاقة الاستحواذ التي سادت العلاقة العربية الأوروبية السابقة.
المصالحة الفلسطينية
وعن المصالحة واللقاءات الأخيرة بين عزام الحمد وخالد مشعل بالقاهرة، قال يوسف لـ "معا": "إن هذه اللقاءات تأتي في إطار الجهد المصري المتواصل لتذليل العقبات وفتح الخطوط مجدداً بعد حالة من الاتهامات المتبادلة التي سادت اجواء المصالحة مؤخراً".
وأكد يوسف أن خالد مشعل والرئيس محمود عباس، أكدا لمصر استعدادهما لتنفيذ المصالحة، ولكن ظروف المنطقة والأوضاع الداخلية تفرض التأخير.