ناشطون يفشلون احتفالا للسفارة الأمريكية وينددون بسياسة أمريكا

رام الله- معا- تمكن عدد من الصحفيين والنشطاء السياسيين والحركة النسوية، اليوم الخميس، من إفشال الاحتفال الذي كانت تنوي القنصلية الأمريكية العامة في القدس تنظيمه في فندق السيزر في مدينة رام الله، بعد الاعتصام الذي أقيم أمام الفندق.

وكانت القنصلية الأمريكية في القدس تسعى لتنظيم احتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي يصادف اليوم، في فندق السيزر، إلا أن اعتصاما للصحفيين انضم إليهم فيما بعد المشاركون في مسيرة نسوية لدعم إضراب الحركة الأسيرة حال دون تنظيم هذا الاحتفال.

وتواجد في عناصر من قوى الأمن الفلسطينية لضمان عدم اقتحام الشبان للفندق، مع التأكيد على حرية الاعتصام أمام الفندق الذي كان من المفترض أن يقام الحفل فيه، ودون المساس بطاقم السفارة.

وخرج القنصل الأمريكي وطاقم القنصلية من الفندق بهدوء ودون أن يتعرضوا لأي مضايقات، إلا أن المعتصمين رددوا هتافات مندة بالسياسة الأمريكية التي اعتبروها معادية للقضية الفلسطينية، كما عبروا عن رفضهم للانحياز الأمريكي لإسرائيل وتوفير الحماية لقمع الشعب الفلسطيني.

وقال أحد نشطاء الحركات الشبابية علي عبيدات في حديث لوكالة "معا" إن "الاعتصام يؤكد أن الشعب الفلسطيني يرفض انحياز الإدارة الأمريكية إلى الاحتلال، وتوفير الغطاء لجرائم الاحتلال التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني، واستخدام الفيتو في أكثر من مناسبة للحيلولة دون إدانة الاحتلال".

وأضاف أن "الاعتصام يوجه رسالة إلى الإدارة الأمريكية بأن عليها أن تقف إلى جانب الحق الفلسطيني، وتدين قمع الاحتلال للأسرى، وتبدي دعمها لإضرابهم العادل، والضغط على حكومة الاحتلال لتوفير الحياة الإنسانية الكريمة لهؤلاء الأسرى، لا أن تدعم قمع الاحتلال".

وأشار عبيدات إلى أن "الحرية الإعلامية في فلسطين تتقدم بدرجات عديدة على تلك الموجودة في أمريكا، حيث يتم قمع الحريات الإعلامية، والأصوات التي تدين إسرائيل".

وكان عشرون نقابة واتحادا فلسطينيا قد أعلنوا أمس مقاطعتهم لاحتفال السفارة الأمريكية في رام الله، متهمين الولايات المتحدة بالإنحياز لإسرائيل.

"معا" توجهت بالعديد من الأسئلة للسفارة الأمريكية حول موقفها من الاتهامات الموجهة للسياسة الأمريكية وتعقيبها على تعطيل الاحتفال برام الله، وما زلنا بانتظار الرد وسنقوم بنشره حال وروده للوكالة.