الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض: فلسطين خسرت قدورة كمثال للفلسطيني المناضل

نشر بتاريخ: 03/05/2012 ( آخر تحديث: 03/05/2012 الساعة: 20:08 )
جنين - معا - شدد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، على أن رحيل محافظ جنين المناضل قدوره موسى هو خسارة لشعبنا الفلسطيني وسلطته الوطنية، وأكد أن الوفاء له ولكل شهداء مسيرة شعبنا النضالية يتمثل في مواصلة المشوار على خطاهم للوصول بأهداف مشروعنا الوطني إلى نهايته الحتمية المتمثلة أساساً في تمكين شعبنا من العيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

وقال فياض، خلال تقديمه واجب العزاء بالمرحوم قدوره موسى في محافظة جنين صباح اليوم، "بقلب يعتصره الكثير من الحزن بفقدان الأخ قدوره موسى فقيد فلسطين، هذا الأخ المناضل الذي عاش مناضلا ومات مناضلا في سبيل فلسطين وجنين، وفلسطين التي عشق ولأجلها قدم الكثير، ومثّل العزم والإصرار والطاقة دون كلل أو ملل"، وأضاف "تفتقده محافظة جنين وكل فلسطين، وأنا شخصياً أشعر بخسارة فادحة لفقدانه، لما عرفته فيه كمثال للفلسطيني الإنسان المناضل المفعم بالحياة".

وتابع رئيس الوزراء "إن الراحل قدوره عمل دوما على زرع روح الثقة والأمل والعطاء والإرادة في مسيرته ودوره وتأدية واجبه، فكان يبدأ يومه كل صباح بتجديد الالتزام وتجديد الأمل والإبقاء عليه في أحلك المناسبات والظروف التي مرت فيها المنطقة عن قرب وكان ينجح في قيادتها للخروج من المأزق دوما"، وأضاف "إن موسى كان طاقة نادرة في شعبنا ينبعث منه روح الأمل وساهم في إحداث نقلة نوعية شعر بها الجميع نظرا لما امتلكه من طاقة نادرة تفانى في بذل كل جهد مستطاع في كل ما يعود على محافظة جنين بالخير وضرورة إشاعة الأمن".

وأكد فياض على أن السلطة الوطنية ملتزمة بالوفاء للعظماء المناضلين الذين قدموا وبذلوا الجهد في سبيل رفعة الوطن ودعم مسيرة شعبنا، وقال "من وحي تام وقناعاتنا بالوفاء لهؤلاء العظام والمناضلين ممن قدموا ولم يبخلوا وبذلوا على حساب حياتهم الشخصية في سبيل رفعة شان الوطن ودعما لمسيرة شعبنا التي لا بد أن تستمر من منطلق قناعاتنا المطلقة بعدالة قضيتنا الوطنية بحقه في الوصول بهذا المشروع الوطني لنهايته الحتمية المتمثلة أساسا فيما كان يتحدث به دوما فقيدنا الراحل من تمكين الشعب من العيش كريما حرا أبيا في كنف دولته المستقلة وفي القلب من ذلك القدس العاصمة الأبدية لفلسطين"، وشدد على انه رغم الحزن ليس أمام شعبنا سوى مواصلة المسيرة على عهد أبو موسي وكل من سبقوه من مناضلي الوطن.

وكان في استقبال رئيس الوزراء لدى وصوله بيت العزاء عائلة الفقيد، والدكتور حسين الأعرج رئيس ديوان الرئاسة، ونائب المحافظ عبد الله بركات، وقائد المنطقة العميد راضي عصيدة، وقادة المؤسسة الأمنية والفعاليات والقوى، وأعضاء من المجلس التشريعي ومن المجلس الثوري لحركة فتح.