الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محكمة إسرائيلية تعوض عائلة الشهيد الأشقر بـ 1:2 مليون شيقل

نشر بتاريخ: 03/05/2012 ( آخر تحديث: 03/05/2012 الساعة: 21:30 )
بيت لحم- معا- وافقت المحكمة اللوائية الاسرائيلية بمدينة تل ابيب خلال الايام الماضية على تسوية تقضي بدفع الحكومة الاسرائيلية مبلغ 1:2 مليون شيقل لعائلة الشهيد الفلسطيني محمد الاشقر من قرية صيدا في منطقة طولكرم.

ورغم التسوية واقرارها من قبل المحكمة قررت النيابة الاسرائيلية اغلاق ملف التحقيق ضد السجانيين الذين تورطوا في مقتل الشهيد الفلسطيني بحجة عدم ارتكابهم أي ذنب او شبهة.

واشار موقع موقع "هأرتس" الالكتروني الناطق بالعبرية ان اسرائيل وافقت وفقا للتسوية على دفع المبلغ لزوجة الشيهد وابنه الصغير، موضحا بانها قبلت بهذا الامر كون الحديث يدور عن تسوية لا تتضمن اعترافها بالمسؤولية عن الواقعة.

|173802* شقيق الشهيد الاشقر| ويشار ان الاشقر استشهد عام 2007 على يد القوات الخاصة التابعة لمصلحة السجون الاسرائيلية المعروفة باسم "متسادا" والتي اقتحمت القسم 12 داخل معتقل النقب الصصحراوي ضمن تدريب يهدف الى رفع معنويات طاقم السجانين وانتهى باطلاق النار على الاسير الاشقر الذي استشهد من فوره حسب ما ذكر اليوم الخميس موقع "هأرتس" الالكتروني الناطق بالعبرية.

وبدأت القصة في شهر اكتوبر عام 2007 حين شرعت القوة الخاصة التابعة لادارة السجون" متسادا" والموصوفة بالأفضل اسرائيليا في مجال استخدام الوسائلة غير القاتلة بعملية تفتيش واسعة ومفاجئة شملت تفتيشا جسديا للاسرى الفلسطينيين القابعين في القسم رقم "12" في مقتعل النقب الصحراوي اضافة الى تفتيش مهاجعهم وإغراضهم الشخصية لكن الفتيش انتهى على يد القوة المتخصصة بالوسائل غير القاتلة برصاصة اصابة منتصف جبين محمد الاشقر واضابة 15 اسيرا اخر.

وكشفت صحيفة "هأرتس" العبرية عام 2009 الامر التنفيذي الذي استند عليه التفتيش المفاجئ والذي حدد اربعة اهداف لهذه العملية اجراء تفتيش مفاجئ بالتعاون مع وحدة متسادا وذلك لتحقيق هدف الردع، رفع معنويات ودافعية طاقم السجن والسجانين، تدريب طاقم السجن ورفع مستوى مهنيتهم من خلال دمجهم مع عناصر القوة الخاصة متسادا خلال العملية، اما الهدف الرابع فيتمثل بالقيام بتفتيش في ساعات غير عادية وذلك لتحقيق المفاجئة وضبط كل الاشياء الممنوعة داخل زنازين وغلاف القسم التي يمكن للاسرى استخدامها للمس بطاقم المعتقل والسجانين.

لكن مدير السجن "شلومي كوهين" وسع من الهدف الثاني من خلال وثيقة اصدرها شخصيا وقال في كلمة توجيهيه امام القوة المهاجمة لحظات قبل الشروع بالعملية،يجب اجراء تفتيش في القسم "12 ب" لرفع دافعية واستعداد طاقم السجانين واذا نجحنا في مفاجئة المعتقلين فهذا امرا جيدا واذا تم اكتشافنا سيكون هناك الكثير من الصراخ وانا لا اعتقد بان الاقتحام سيتم دون رد من قبل المعتقلين.

وبدات العملية وفقا للخطة الموضوعة في تمام الساعة الثانية فجرا واستنادا لتحقيق العملية بعد اربع دقائق فقط من بدايتها بدات اعمال "شغب" امتدت فيما بعد لتشمل كافة ارجاء المعتقل حيث اضرم المعتقلين النار في القسم المستهدف وقذفوا القوة المهاجمة بكل ما وقعت ايديهم عليه وردوا على العملية بعنف.

واستنادا لتحقيق العملية الذي اجرته ادارة السجون العامة بانه وفي اعقاب اعمل العنف والفوضى اصدر قائد العملية امرا لافراد قوة "متسادا" بالهجوم واقتحام القسم وامر قائد القوة التي اقتحمت القسم بين خيام المعتقلين وواجه عددا كبيرا منهم قاموا بإلقاء بعض الاغراض باتجاهه فقام قائد القوة تماشيا مع تعليمات اطلاق النار بفتح النار باتجاه احد الاسرى الذي دخل ضمن ما يعرف بخط اطلاق النار فاصابه اصابة قاتلة في الرأس.

وجاء في تقرير التحقيق "بعد وقت قصير من الحادثه اقترح قائد وحدة متسادا تنفيذ اقتحام اخر لبقية الاقسام حتى "يوضح" للاسرى ما هي سياسة ادارة السجون وهذا ما تم فعلا".