غنام تطالب العالم أجمع بتدخل فوري لإنقاذ حياة الاسرى
نشر بتاريخ: 03/05/2012 ( آخر تحديث: 03/05/2012 الساعة: 19:23 )
رام الله- معا- طالبت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام اليوم الخميس، العالم أجمع بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات في باستيلات الإحتلال، مشيرة إلى أن أسرانا يتعرضون لهجمة غير مسبوقة تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان حيث أن الإحتلال لا يكتفي بمحاكمتهم غير الشرعية مرة واحدة بل يحاكمهم ويحاسبهم عدة مرات يوميا من خلال اذلال أسرهم أثناء الزيارات ورفض معاملتهم كأسرى حرب وانتهاك حقوقهم وكرامتهم بشكل إجرامي وممنهج.
وأضافت غنام خلال استقبالها في مكتبها اليوم للممثل دولة فنلندا لدى السلطة الوطنية الفلسطينية مارتي ايرولا أن أسرانا يخوضون معركة الكرامة والتحدي من خلال اضرابهم المفتوح عن الطعام لإيصال رسالة للعالم أجمع مفادها أن شعبنا الأعزل إلا من الإرادة سيواصل تحديه للإحتلال ولن يرضخ لسياسة الإذلال والترهيب التي تمارس بحق كل ما هو فلسطيني، مشيرة إلى أن الأسير الفلسطيني الذي يحرم جسده من الطعام والشراب فيسقط في قاعة المحكمة من شدة الإرهاق والإعياء يعلن من خلال اضرابه ان شعبنا بأكمله مستعد للجوع رفضا للركوع والمساومة على حق من حقوقه وثوابته التي كفلتها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية.
وأكدت غنام أن الواقع المؤلم والدقيق الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني، لم يفقدنا الأمل بتحقيق طموحات واحلام قدم شعبنا من اجلها اروع واسمى البطولات، مبينة أن بناء مؤسساتنا والاستثمار بشبابنا المؤهل هو الطريق الأمثل لبناء دولتنا الفلسطينية المنشودة وعاصمتها القدس الشريف بدعم من كافة أصدقاءنا بالعالم.
وأطلعت غنام ممثل فنلندا على وضع محافظة رام الله والبيرة من كافة النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مؤكدة أن المحافظة تعتبر مركزا للحراك السياسي والإقتصادي ومحطا لكافة الوافدين بالإضافة لكونها مقرا حيويا لكافة الممثليات والسفارات والمؤسسات الحكومية، مشددة أن هذا الوضع مؤقت حيث ان عيوننا وقلوبنا جميعا لم تحيد يوما عن القدس كعاصمة ابدية لا يمكن التفريط بها.
وقدمت المحافظ شرحا تفصيليا بينت خلاله اعتداءات قطعان المستوطنين المتواصلة والتي كان آخرها تدمير أكثر من مائة شجرة زيتون غرب رام الله، بالإضافة إلى انتهاك الجوامع والبيوت وتعطيل الطرق واستهداف المواطنين بشتى وسائل الترهيب بحماية من جيش الإحتلال، مؤكدة أن القيادة الفلسطينية أخذت على عاتقها تطوير القرى وتمكين الفلاح الفلسطيني أمام ممارسات الإحتلال ومساعيه المتواصلة لفرض الوقائع على الأرض وسلب واقتلاع الفلسطيني من أرضه من خلال جدار الفصل العنصري الذي قسم مناطقنا إلى كنتونات بشكل يتنافى مع أبسط مقومات الحياة.
وشددت غنام أنه وبالرغم من كافة هذه الإجراءات إلا أن إرادة شعبنا وحكمة قيادتنا تشكل متراسا حقيقيا ستتحطم عليه كافة المؤامرات.
من جانبه أبدى ممثل فنلندا اعجابه بما تحققه السلطة الوطنية من تقدم لافتا إلى المكانة المرموقة التي تحظى بها المرأة في فلسطين والتطور الحاصل على الصعيد الإقتصادي والسياسي والإجتماعي، مبينا رفض دولته للاستيطان وآثاره المرهقة على المجتمع الفلسطيني.
وشدد على أن المفوضات والمسار السياسي هو عنوان الحل لمعاناة شعبنا، وهنا قاطعته غنام مؤكدة أن شعبنا وقيادتنا كانوا ولا زالوا الساعين للسلام، مشيرة أن المفاوضات يجب أن تكون ضمن مرجعيات واضحة حيث أن لا جدوى للمفاوضات في ظل تواصل الاستيطان واستمرار اعتقال الفلسطينيين وحرمانهم من كافة حقوقهم.
وفي ختام اللقاء اتفق على تعزيز التواصل والتعاون المشترك، وقمت د. غنام للضيف مجسما يمثل بصمة العلم الفلسطيني، مشيرة أن هذه البصمة تركها قادة عظام في مسيرة شعبنا الفلسطيني الثابت على العهد، ويستحقها كل من يترك بصمة ايجابية في نصرة قضيتنا وهموم شعبنا.