وزير المواصلات الاسرائيلي يتنازل عن سيارته الخاصة ويسافر في الباص

بيت لحم- معا- دخل الى الحافلة رجلا مصحوبا بعدد من الحراس هذا ما حدث بالضبط يوم امس الاربعاء، في ضاحية "هار نوف" بالقدس الغربية ولم يكن الرجل غير وزير المواصلات الاسرائيلي "مشولام نهاري" من حركة شاس المتدينة ورغم محاولات التبرير ظهر بان السبب الحقيقي رغبة الوزير بتوفير مصروفات السيارة لعدم مقدرته على تحملها.

ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية التي اوردت النبا اليوم الخميس، عن الوزير قوله:"قررت التنازل عن السيارة الحكومية انا احب كثيرا ان ابقى قريبا من الشعب لانها الطريقة الوحيدة لمعرفة كيف يشعر الشعب".

واضافت الصحيفة بانه ورغم اقوال الوزير سابقة الذكر اتضح جليا بان السبب الرئيسي لقرار الوزير يعود الى رغبته بتوفير مصروفات السيارة وانه قرر شد الحزام لان عشرات الاف الشواقل التي يتلقاها كراتب عن اشغاله منصب وزير لا تكفيه وارسل بداية الاسبوع الحالي كتابا للمحاسب العام في وزارة المالية يطلب منه عدم إلزامه بمصروفات السيارة واسقاط بند المواصلات من كشف راتبه".

وقال الوزير "لا ارى من العدل او المنطق الزامي بمبلغ كبير لهذه الدرجة لذلك قررت اعادت السيارة الحكومية من طراز سكودا سوفروف".

وقال احد المسافرين الذي التقى بالوزير داخل الحافلة "لقد كانت الحافلة مكتظة جدا فاجبر الوزير وحراسه على الوقوف بين الركاب واخذ الوزير بجاذب اطراف الحديث مع بعض الاشخاص وكان سعيدا".

بدأ الوزير اعتياد الوضع الجيد وسافر اليوم في سيارة تابعة لاحد مساعديه الذي تطوع لتوصيله الى مكان عمله.

واثار سلوك الوزير يوم امس استغرابا كبيرا في صفوف حركة "شاس" الاسرائيلية لكنه اصر على سلوكه قائلا: "لو يسمح لي الحراس لسافرت في الباص بشكل يومي انه احتفالا حقيقيا ".