الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخليل- صلاة الجمعة ومظاهرة في حي تل الرميدة تضامنا مع الأسرى

نشر بتاريخ: 04/05/2012 ( آخر تحديث: 04/05/2012 الساعة: 16:34 )
الخليل- معا- أقيمت صلاة الجمعة اليوم، في حي تل الرميدة تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الإحتلال وذلك بمحاذاة مسجد الأربعين الذي يغلقه الإحتلال بأمر "عسكري" والذي يقع إلى الجنوب من البؤرة الاستيطانية المقامة في الحي منذ عام 1984 والمسماة "رامات يشاي".

وكان عشرات المواطنين قد أدوا الصلاة في الحي بدعوة من لجنة الدفاع عن الخليل وبمشاركة الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان.

وفي أعقاب الصلاة وانتظم المشاركين في الصلاة في مظاهرة قرب خيمة الإعتصام في الحي حيث تم ترديد الهتافات المؤكدة على عروبة الخليل ورفض الممارسات الاستعمارية فيها "ومنها تل الرميدة أرض أجدادي.... لازم ترحل الأعادي"، وكذلك الهتافات التضامنية مع الحركة الأسيرة ومنها "كل الأسرى بنادوا.... هدوا زنازين العدو"، رغم القيد ورغم الجوع ... حريتنا شيء مشروع" كما رفعت الأعلام الفلسطينية واليافطات التي تحمل مضامين مشابهه.

وكان خطيب الجمعة في الموقع الشيخ وسيم السعيد قد دعا الى أوسع حملة تضامن محلية وعربية وإسلامية مع الأسرى الذين يخضون معركتهم دفاعا عن كرامة الأمة" وأشاد السعيد بصمود الأسرى في معركة الجوع التي لا بد أن ينتصروا فيها بعزيمتهم القوية وبتضامن الأحرار معهم. واستذكر السعيد تهجير أبناء شعبنا عن أرضهم في النكبة عام 1948 واحتفال دولة الاحتلال بذلك فيما يسمى عيد الاستقلال.

ودعا سامي النتشة الناشط في لجنة الدفاع عن الخليل والحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان القوى السياسية والفعاليات الشعبية إلى تفعيل جهودها وحشد طاقاتها باتجاه أكبر مشاركة واسعة في صلاة واعتصام يوم الجمعة القادم مع اقتراب ذكرى النكبة وكل يوم جمعة في الموقع الذي يواجه سكانه خطر الترحيل ضمن خطة احتلالية تهدف لتهويد أجزاء واسعة من قلب الخليل.

وقال الناشط في لجنة الدفاع عن الخليل عنان دعنا بأن اختيار موقع تل الرميدة لإقامة الفعالية جاء تضامنا مع سكان الحي المعتصمين على أرضهم منذ نحو خمسة أشهر، ومشاركةً لهم في اعتصامهم احتجاجا على الاعتداءات المتتالية التي يتعرضون لها من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه ورفضا لمواصلة الاحتلال إغلاق شارع الشهداء وتقييد حركة المواطنين الفلسطينيين في المدينة وحرمانهم حتى من الوصول إلى منازلهم بحرية وتأكيدا على التمسك بعروبة الخليل حيث كانت منطقة تل الرميدة نقطة السكن الأولى من قبل الأجداد الكنعانيين قبل ما يزيد عن 5500 سنة.