تحرك فلسطيني دبلوماسي في سويسرا بشأن الاسرى

بيرن- معا- افادت البعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف بأنه وبناء على التعليمات الصادرة عن الرئيس محمود عباس، بخصوص موضوع الأسرى فقد شهدت كلا من جنيف المقر الأوروبي للأمم المتحدة، وبيرن العاصمة السويسرية للدولة الوديع لاتفاقيات جنيف الأربعة نشاطا فلسطينيا دبلوماسيا مكثفا بهدف رفع المعاناة عن الأسرى والموقوفين الفلسطينيين واطلاق سراحهم بشكل فوري وعاجل.

وقام السفير ابراهيم خريشي بتسليم مذكرات عاجلة لكل من ديدييه بوركخالتر وزير الخارجية السويسري، جاكوب كالينبيرجر رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر،نافي بيلاي المفوض السامي لحقوق الانسان،لاورا دوبوي لاسير الرئيسة الحالية لمجلس حقوق الانسان،فريدة شاهيد رئيسة اللجنة التنسيقية للخبراء المستقلين والمقررين الخاصين وممثلو الأمين العام للأمم المتحدة المعنيون.

كما تم توجيه مذكرات عاجلة لكل من فرانك لارو المقرر الخاص المعني بحماية وتعزيز الحق في حرية الرأي والتعبير، اناند جروفير المقرر الخاص المعني بحق الافراد في التمتع بأعلى مقاييس الصحة الجسدية والنفسية،موتوما روتيريه المقرر الخاص المعني بكافة أشكال العنصرية والتمميز والكره وما يتصل بذلك من تعصب،خوان مينديز المقرر الخاص المعني بالتعذيب وبأشكال العقاب المذل والمعاملة غير الانسانية، رشيدة مانجو المقرر الخاص المعني بالعنف ضد المرأة، مسبباته ونتائجه.

وتضمنت المذكرات العاجلة رصدا لحالة حقوق الانسان ولأوضاع الاسرى والموقوفين والمخاطر التي يتعرضون لها خاصة قضية الاعتقال الاداري لفترات طويلة، العزل الانفرادي لسنوات، زيارة الأقارب والمحامون لأسرانا من قطاع غزة المحتل، اعادة برامج التعليم والتقدم بالامتحانات ومتابعة الدراسة الجامعية، اقتحام سلطات السجون الاسرائيلية لغرف الأسرى ومصادرة ممتلكاتهم الشخصية وتقديم العلاج الطبي اللازم لهم، حيث تم تجديد الطلب من الحكومة السويسرية ومنظمة الصليب الأحمر الدولي ومجلس حقوق الانسان بكافة هيئاته المنبثقة عنه بضرورة تحركهم بشكل عاجل وفوري بموجب الولايات المناطة بهم للضغط على اسرائيل والزامها بالانصياع والامتثال للقانون الدولي ووضع حد للانتهاكات التي تستمر اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال انتهاجها ضد اسرانا وبما يتماشى مع مبادىء واحكام القانون الدولي ، القانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة ذات الصلة في قضايا الأسرى. حيث يأتي هذا التحرك الفلسطيني المكثف بشقيه الرسمي مع الحكومة السويسرية وعلى صعيد المنظمات الدولية والهيئات المتخصصة والمعنية في جنيف مكملا للجهود الفلسطينية المبذولة على كافة الاصعدة من اجل رفع المعناة عن الاسرى والموقوفين واطلاق سراحهم.