الرئيس يستقبل الوفد الشعبي البحريني

رام الله- معا- استقبل الرئيس محمود عباس ظهر اليوم الجمعة بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، الوفد الشعبي البحريني برئاسة الشيخ علي مطر، وذلك بحضور أمين الرئاسة الطيب عبد الرحيم، ووزير الداخلية سعيد أبو علي، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، ومستشار الرئيس لشؤون المحافظات الحاج اسماعيل جبر، والمستشار الدبلوماسي للرئيس مجدي الخالدي.

وثمن الرئيس نقلا عن الوطالة الرسمية "وفا"، زيارة الأشقاء البحرينيين إلى الأرض الفلسطينية، مؤكدا أن هذه الزيارات تدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وفوق ترابه الوطني.

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى أشقائه العرب في هذه الاوقات الصعبة التي يعيشها جراء تكثيف الاستيطان وحملات التهوديد التي تتعرض لها خاصة مدينة القدس المحتلة.

وعقب اللقاء قال الشيخ مطر، إن زيارة الوفد البحريني لأرض فلسطين، أرض الإسراء والمعراج، وان شاء الله زيارة المسجد الأقصى، تأتي تلبية لنداء الواجب ودعم إخواننا المرابطين والصابرين على أرض هذه البلاد المقدسة.

وأضاف: لقد قمنا بعدة زيارات للمسؤولين والأهالي والمؤسسات الاهلية ومؤسسات المجتمع المدني وايضا بعض المؤسسات الرسمية والتقينا بالأهالي في المساجد والشوارع، وما وجدنا الا الترحيب الكبير والاستقبال الحافل.

وأعرب الشيخ مطر عن أمله بان يقوم العرب وجميع المسلمين بزيارة المسجد الأقصى والأرض الفلسطينية، للوقوف إلى جانب اهلها ودعم صمودهم في وجه المحتل الاسرائيلي.

وقال رئيس الوفد البحريني: التقينا اليوم مع الرئيس محمود عباس، والذي كان مسك الختام لزيارتنا، وقد استفدنا من كلامه وحكمته في معالجة الأمور.

وأضاف: قدمنا شكر مملكة البحرين وأهلها للرئيس محمود عباس على دعم القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني للحكم الشرعي في مملكة البحرين.

من جانبه قال سفير فلسطيني في مملكة البحرين خالد عارف: إن لقاء الرئيس مع الأشقاء البحرينيين كان وديا ودافئا، وأطلعهم سيادته على صورة الأوضاع السياسية وأخر المستجدات في الاراضي الفلسطينية.

وأضاف: كما اطلع الوفد البحريني الرئيس، على نتائج زياراته الميدانية للمدن الفلسطينية، والترحاب الذي لمسوه من شعبنا الفلسطيني المميز، والذي زادهم إصرارا للقدوم مرة أخرى لزيارة الأرض المقدسة وزيارة المدن الفلسطينية.

وأشار عارف إلى أن الفتاوى التي ظهرت من هنا او هناك أو المواقف السياسية التي حاولت أن تضع عراقيل أمام زيارات أهلنا وإخوتنا العرب والمسلمين والمسحيين لم تؤثر عليهم إطلاقا، بل بالعكس زادتهم إرادة على تكرار زيارة الأرض الفلسطينية.

وأكد سفير فلسطين في البحرين، أن أعضاء الوفد البحريني، سيكونوا سفراء لفلسطين ليس في مملكة البحرين فقط بل في كل دول الخليج وكل مكان يتواجدوا فيه.

وأوضح أن الأشقاء البحرينيين اكدوا أنهم تعلموا الصبر والصمود من الشعب الفلسطيني عندما زاروا خيم الاعتصام تضامنا مع الأسرى، وعندما زاروا المخيمات الفلسطينية ومدينة خليل الرحمن، وشاهدوا حجم التهويد والمعاناة للشعب الفلسطيني. وقال عارف: لقد لمسوا بأعينهم إصرار الشعب الفلسطيني على نيل الحرية والاستقلال وخروج الأسرى كافة إلى الحرية.

وأضاف: أيضا لمسوا بان الاحتلال الاسرائيلي غير سعيد بوجودهم في الأرض الفلسطينية، لذلك يحاول منعهم من زيارة القدس والمسجد الأقصى المبارك، رغم كل المحاولات التي ما زالت جارية حتى الآن، وذلك خلافا للأفكار التي يحاول ترويجها من يضغط على الشعوب العربية لمنعها من زيارة الاراضي المقدسة عبر الفتاوي التي تقول ان هذه الزيارات تطبيع مع الاحتلال.