الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 05/05/2012 ( آخر تحديث: 05/05/2012 الساعة: 08:21 )
بقلم: صادق الخضور

نهائي الكأس، وآخر بطولات الموسم الكروي تصل محطة النهاية، والمباراة التي ملأ مكان إقامتها الدنيا وشغل الناس، وأشعل نقاشات لمّا تزل قائمة تعني الكثير الكثير للهلال وللغزلان، ستكون على ملعب نابلس بين فريقين كلاهما طامح في التتويج.

الهلال والغزلان..طامحان
الهلال يريدها لإضافة البطولة إلى الدوري والسوبر، وهو بحث عن ثلاثية تحقيقها سيحسم التفرّد في بسط النفوذ على الموسم، في حين يريدها الغزلان لتحقيق الثنائية والظفر باللقب الثاني بعد بطولة أبو عمار.

كمدرب: خضر عبيد يواجه أبو الطاهر للمرة الثانية خلال أسبوع، في المرة الأولى كان لأبي الطاهر الأفضلية، ونجح في إلحاق هزيمة بالأهلي، وبالتالي فإن المباراة وعلاوة على كونها بين فريقين كبيرين، هي بين مدربين كبيرين.

كل فريق لديه غيابات، الظاهرية تفقتقد أهم لاعبيها المصري وأبو عرار اللذين غابا معظم فترة الإياب من الدوري وكذا الكأس، في حين سيلعب الهلال منقوصا من 3 لاعبين أبرزهم الهداف مراد عليان.

جماهيريا.. يتوقع أن تحظى المباراة بحضور متوسط لسببين أولهما المكان، وثانيهما النقل التلفزيوني الذي سيكون وجوده هذه المرّة سببا في الحد من تدفّق الجماهير إلى الملعب.

الظاهرية لديه وفرة في اللاعبين القادرين على التهديف، وهذا ما يجعل من الصعب على الهلال مراقبة مفاتيح اللعب، في حين يشكّل أبو صالح مفتاح اللعب الهلالي وصانع الألعاب، وبالتالي فإن الهلال قد يعمد إلى التوغل من الأطراف، في حين سيعتمد الظاهرية على التناقل السريع للكرة وامتلاك منطقة المناورة.
خويص وأبو داود يملكان حافزا مضاعفا، حافزا لإثبات الأحقية في المشاركة كأساسيين، وحافز نيل اللقب، وبالتالي فإن اللاعبين سيشكلان قوة هجومية تتدارك غياب الهداف مراد عليان.

خطوط الدفاع هنا وهناك متقاربة، وخبرة الصيداوي قد تكون عامل حسم في حال وصلت الأمور ركلات الترجيح.

المباراة قوية، والتكهّن بالنتيجة صعب، وكل ما نأمله أن تكون مباراة قوية حافلة بالإثارة فنيا، ففي النهاية الفريقان قدمّا موسما رائعا، ووصولهما إلى النهائي كان عن جدارة واستحقاق.

الصعود المتواصل للغزال أحمد ماهر هل يتواصل، وهل يواصل السباخي هوايته في طرق الشباك؟

أبو صالح والإسناد الدائم، هل يتواصل؟ وخبرة فادي لافي مطلوبة أكثر من أي وقت مضى نظرا لطبيعة المباراة وخصوصيتها.

غيابات الظاهرية تتمركز في الدفاع، والغياب المؤثر للهلال في الهجوم، وبانتظار المباراة النهائية آملين ألا تكون خسارة أي فريق لها سببا في إعادة الحديث عما سبقها، لننهي الموسم الكروي بطريقة تمهّد لرأب الصدع لا زيادة الهوّة.


دروس وعبر من دوري الأولى
الترهّل الإداري ينعكس سلبا على الفرق، هذا ما أبانت عنه تجربة بعض الفرق في دوري الأولى.

الاستعداد المبكّر للدوري يعزز الحضور الإيجابي للفرق، وغيابه ينعكس سلبا، ولعل الفرق المتأهلة هي الفرق التي استعدت مبكرا، وحافظت على أجهزتها الفنية طيلة الموسم، والفريقان اللذان كانا قريبين من الصعود وهما الخضر ويطا عانيا من تبدّل المدربين.

إشراك العاناصر الشابة وتوظيفها يوجد نوعا من السرعة في الأداء، وكان للأهلي الخليلي وإسلامي قلقيلية تجارب ناجحة على هذا الصعيد.

الحارس زهير عرفة..حارس العساكر واصل حضوره رغم تقدمّه في السن، ومعه واصل زكريا الهلال، وسامح عناية الإسلامي قيادة فريقيهما رغم التقدّم في السن، فهل يخوضا موسما احترافيا أم يعتزلا؟

بطولة ياسر عمرو للمديريات
قلقيلية ورام الله في النهائي، والبطولة باتت تقليدا سنويا معبرا عن وجود رياضة مدرسية ترفد جهود منتخبات الفئات العمرية.

قلقيلية للمدارس في المباراة النهائية، وقد تابعت إحدى المباريات وشدني أداء اللاعب كامل بدر، وقبلها بيوم كان قد شارك فريقه إسلامي قلقيلية، وبعدها بيوم كان سيلعب مع فريق الشباب، وهذا الحمل الزائد يستوجب التنسيق.

منتخب رام الله والبيرة يواصل الإبداع وبوجود لاعبي الأمعري والبيرة الذين يشكلّون العمود الفقري لمنتخب المدارس، فإن الفريق متكامل.

على ملعب دورا سيكون النهائي ليتوّج مسيرة النشاط الرياضي المدرسي لهذا العام والتي كانت مبرمجة، ومنظمة، متشعبة، وشهدت العمل بالتوازي في عديد المحطات.

على ملعب دورا: نهائي سيجمع طموح فريقين كبيرين، وكل ما نتمناه أن تحظى المباراة بمتابعة إعلامية، ونأمل أن يبادر تلفزيون فلسطين لنقلها لتكون محط أنظار أكبر عدد من المشاهدين.

بقي أن نشيد بجهد الإدارة العامة للنشاطات في وزارة التربية والتعليم العالي كونها نجحت في تنظيم بطولة لا تقل شأنا عن البطولات التي تنظمها الاتحادات، مسجلين للقائمين على دائرة النشاط الرياضي وللمعلمين حرصهم على إخراج البطولة بحلّة قشيبة.

في الختام، هي بطولة تحمل اسما عزيزا لرجل معطاء؛ كانت له بصماته الواضحة في المسيرتين الوطنية والتربوية، وإقامة المباراة على أرض دورا تحديدا يحمل في طياته تكريما للرجل وللمدينة التي اقترن بها واقترنت به، وللوزارة التي عايشته وعايشها.