السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"ريو 20" تناقش التنمية المستدامة في زمن يعاني الفقر وانعدام الفرص

نشر بتاريخ: 05/05/2012 ( آخر تحديث: 05/05/2012 الساعة: 14:28 )
بيت لحم - معا - وكالات - تناقش "قمة ريو + 20" قضايا التنمية المستدامة في وقت ما زالت فيه مشاكل الفقر وانعدام فرص التعليم والتغير المناخي واثرها على البشر في كافة انحاء العالم موجودة ومتصاعدة، حيث سيشارك رجال السياسة والاقتصاد والمجتمع في قمة الأمم المتحدة "ريو + 20" التي ستعقد في حزيران المقبل، بعد 20 عاما على القمة الماضية التي لم تحقق شيئا لتعود القمة من جديد لمناقشة ذات المشاكل مرة اخرى.

وكان المجتمع الدولي اتفق في العام 1992 خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية على تحقيق أهداف مشتركة لحماية البيئة والمناخ والحد من الفقر، وبعد عشرين عاماً من ذلك، تقام قمة جديدة في المدينة نفسها لمناقشة المشاكل نفسها، التي لم تتغير كثيراً منذ ذلك الحين.

وأدرك المجتمع الدولي خلال مؤتمر ريو الأول في العام 1992، الذي أطلق عليه اسم "قمة الأرض"، أنه لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة من جانب الحكومات وحدها، فقد جرى تبني خطة عمل عالمية لتحقيق مجتمعات مستدامة وأطلق عليها "جدول أعمال القرن الحادي والعشرين"، ولكن بعد عشرين سنة من إطلاق هذه الخطة، لم تحرز نجاحات ملموسة يمكن قياسها في هذا المجال، في وقت يزيد النمو المطرد في عدد السكان من حدة المشكلة.

ويشارك في المؤتمر الثاني للتنمية المستدامة الذي تنظمه الأمم المتحدة عدد من قادة الدول والحكومات من كافة أنحاء العالم، كما يشارك العديد من رجال السياسة والاقتصاد والناشطين في المجتمع المدني والإعلاميين بالإضافة إلى آلاف من ممثلي المنظمات غير الحكومية ليناقشوا كيفية تحقيق عدالة أكثر في المستقبل.

ويبني المجتمع الدولي آمالا كبيرةً على قمة "ريو + 20"، بالرغم من أنه لم تعرف بعد المشكلات التي يجب عرضها ومناقشتها من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ومن أجل ضمان توفير الغذاء وأساسيات الحياة لسكان الكرة الأرضية الذين تتزايد أعدادهم بشكل مطرد.