الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحزاب العربية في الكنيست تطالب بنشر اسماء قوائمها في وسائل الاعلام

نشر بتاريخ: 05/05/2012 ( آخر تحديث: 05/05/2012 الساعة: 14:37 )
القدس -معا- وجه النائب الجبهوي د. دوف حنين يوم الخميس الماضي رسالة الى كافة محرري وسائل الاعلام العبرية ينبههم بها الى وجوب وضع أسماء كافة القوائم في استطلاعات الرأي بما فيها الجبهة والتجمع والقائمة العربية الموحدة.

النائب دوف حنين ذكّر محرري وسائل الاعلام بقرار رئيس لجنة الانتخابات البرلمانية قاضي المحكمة العليا اليعيزير ريفلين، قبل ثلاثة أعوام ونصف حيث أصدر قرار يؤكد به "وجوب اهتمام وسائل الاعلام بتقديم تفاصيل متكاملة لنتائج كافة القوائم الانتخابية في استطلاعات الرأي، كما أكد القاضي ريفلين أنه ممنوع على وسائل الاعلام استعمال مصطلح "الأحزاب العربية" كمجموعة واحدة لما في هذا المصطلح من ضرب لمبدأ المساواة حيث لا تستعمل هذه الوسائل ذاتها مصطلح "الأحزاب اليهودية" أو "الأحزاب المتدينة" أو غيرها من الأحزاب وفي ذات الوقت هناك رائحة عنصرية واضحة من استعمال مصطلح "الأحزاب العربية" في تقديم نتائج استطلاعات الرأي للانتخابات وكأن جميع العرب "يفكرون ويعملون بذات الطريقة ولا يوجد ديمقراطية أو تعددية داخل الجماهير العربية."

بدوره اعتبر النائب طلب الصانع من القائمة العربية الموحدة ان توجه وسائل الاعلام العبرية أو قسم كبير منها هو توجه عنصري واستعمال مصطلح "القوائم العربية" كمجموعة واحدة ينم عن فكر عنصري يعتبر "كل العرب ذات الشيء" ولا اختلاف بين المواطنين العرب ولا حاجة لمعرفة القوائم المختلفة العاملة على الساحة العربية.

النائب الجبهوي د. دوف حنين قال تعقيبا على تصريحات النائب طلب الصانع أنه "أصاب كبد الحقيقة حيث تعتبر منطلقات بعض وسائل الاعلام العبرية بضم جميع الأحزاب الفاعلة في ساحة الجماهير العربية كمجموعة واحدة، منطلقات عنصرية محضة ويختبئ من وراء هذه الخطوة عدة فرضيات عنصرية:

1. جميع العرب هم ذات الشئ لا يوجد هناك مجتمع طبيعي وتعددي به يسار ويمين، تقدميين ورجعيين إشتراكيين وذوي توجهات رأسمالية.
2. تتوجه وسائل الاعلام هذه الى الجمهور اليهودي من أجل ان تقول له "جميع العرب ذات الشيء وجميع العرب خارج اللعبة ويجب إستثناءهم من الحياة السياسية."
3. في هذا التوجه هناك محاولة لإخراج الجماهير العربية الى خارج التأثير على الحلبة السياسية الإسرائيلية ككل. وتختبئ الفرضية ان "هذه الساحة ليست ساحتكم أيها العرب". ولهذا الأمر هناك تداعيات سياسية عندما يتم تقسيم اللعبة السياسية الى عرب ضد يهود حيث يمنع هذا الأمر ويصّعب بشكل كبير مهمة الجماهير العربية بالحصول على المساواة الحقيقية التي تناضل من أجلها. وبالتالي يتم عزل هذه الجماهير وإفساح المجال لقوى اليمين لكي تكون المسيطرة الوحيدة على الساحة.

النائب دوف حنين أضاف في رده ان موقف القاضي ريفلين والذي يؤكد ان الأمر يضرب مبدأ المساواة بين القوائم المختلفة في الانتخابات هو موقف صحيح مائة بالمائة فلكل كتلة منافسة هناك جمهورها الخاص وأفكارها الخاصة وهويتها الخاصة وبالتالي من المهم إبراز كل كتلة من الكتل.

واستطرد النائب دوف حنين مؤكدا ان هذا التوجه من قبل وسائل الاعلام العبرية يضر بشكل خاص بالجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والتي هي قائمة وجبهة عربية-يهودية مشتركة مضيفا، واضح للجميع ان الجبهة هي ذات مكانة ريادية بين الجماهير العربية تاريخيا وحاليا ومستقبلا ونحن فخورون بكون الجبهة هي القوة الأساسية بين الجماهير العربية ولكن وسائل الاعلام اليهودية تحاول التوجه الى الجماهير اليهودية من أجل منعهم من دعم الجبهة ومن أجل ان تقول لهم "مالكم ومال الجبهة فهي قائمة عربية فقط تتوجه فقط للمواطنين العرب ولا تريدكم ضمنها." وأضاف النائب دوف حنين: "أعتقد ان هذا التوجه تعزز نتيجة خوف أوساط واسعة من اليمين ومن ما يسمى بيسار الوسط على الساحة السياسة اليهودية من توسع دائرة الدعم والتأثير لقائمة الجبهة ولفكر الجبهة بعربها ويهودها داخل الساحة السياسية اليهودية وليس فقط بين الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد."

النائب حنين أشار الى قدرة الجبهة في الشارع اليهودي على تجنيد حشود واسعة للتظاهر ضد الحروب المختلفة التي شنتها إسرائيل إن كان ذلك في العدوان على غزة أو في العدوان على لبنان أو غيرها من المواجهات. كما كان لرفاقنا في الحزب والجبهة دور مؤثر وفعال في انطلاق الاحتجاجات الاجتماعية في البلاد وفي استمرارها. حتى ان النائب الليكودي والناطق بلسان نتنياهو السابق، أكونيس، اعتبر في مقابلة تلفزيونية أن الاحتجاجات الاجتماعية يقف من وراءها بالأساس أعضاء الجبهة والحزب الشيوعي.

وفي رد النائب حنين على سؤال من قبل الصحافيين حول ان سبب قيام الصحف باستثناء قوائم الجبهة والتجمع والعربية الموحدة من الاستطلاعات ووضعها جميعا تحت مسمى القوائم العربية هو لسبب تقني بحت اعتبر النائب حنين ان للمشاكل التقنية هناك حلول تقنية ولكن حين يتم الاستمرار بالخطأ والإصرار عليه فواضح ان وراء الأمور التقنية هناك توجهات سياسية وعنصرية واضحة.