هل تصنع إسرائيل قنابل قاذورات وأوساخ كريهة؟؟؟ ولماذا؟

تل أبيب- تقرير معا- من دون معرفة الوجه القانوني للامر، واذا كان ذلك مسموحا حسب القوانين الدولية ام لا؟ الا ان اسرائيل وعلى ما يبدو تقوم بصناعة قنابل من القاذورات والاوساخ الكريهة لالقائها على المتظاهرين ضد جيش وشرطة الاحتلال.

وكانت القصة غير واضحة قبل ايام، حين نشرت وسائل الاعلام الاسرائيلية أن سكان منطقة تل ابيب والمناطق المجاورة يعانون طوال الليل من عدم قدرتهم على النوم وانهم يعانون جدا من وجود روائح غاز غريبة حولهم.

وقد تعمّدت الجهات الامنية الاسرائيلية تضليل الاعلام الاسرائيلي والعربي من خلال تسريبها نبأ ان مصدر الروائح هو عملية تنقيب عن الغاز في البحر القريب.. واقتنع الناس بسرعة، اقتنع العرب قبل اليهود.

الا انه اليوم ظهرا كشفت وزارة البيئة الاسرائيلية حقيقة مختلفة. فقد تقدمت بشكوى للشرطة ضد المصنع بعدما اتضح ان مصدر الروائح الكريهة جدا بشكل لا يطاق هو مصنع امني اسرائيلي تابع للشركات العسكرية. كما اشتكت وزارة البيئة الاسرائيلية من ان جهات مسؤولة في اسرائيل حاولت تضليل الرأي العام وتشتيت انتباه الجمهور عن الحقيقة.

ووسط هذه الفوضى نشر موقع باللغة العربية يقول إن خبراء متخصصين اكّدوا ان مصدر الروائح هو مصنع أمني- شركة خاصة- انتشرت منه الروائح يوم الخميس ولم تتوقف.

والغريب أن الجهات الامنية الاسرائيلية تورطت في الكذب على الجمهور، فقد اعلن رئيس بلدية بيت يام يتسحاق روكبرغر ان الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي قد ابلغه ان الرائحة الكريهة سببها عملية تنقيب عن الغاز في البحر!!!!!!! ولا يعرف اذا كان رئيس بلدية بات يام مشارك في التضليل ام انه هو نفسه ضحية تضليل مثل الجمهور.

يشار الى ان اكثر من مواطن فلسطيني كان اشتكى لوكالة "معا" من ان جيش الاحتلال استخدم في السنة الاخيرة قنابل قاذروات ضد المتظاهرين وان الرائحة كانت كريهة لدرجة تتسبب بالاغماء.