قيادي بالديمقراطية يدعو إلى النزول للشارع لإسقاط "الإنقساميين"
نشر بتاريخ: 05/05/2012 ( آخر تحديث: 05/05/2012 الساعة: 19:28 )
غزة- معا- أكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية "أن العنصر الرئيس والحاسم لتطبيق إتفاق المصالحة هو الضغط الشعبي على حركتي فتح وحماس لتنفيذ الاتفاق الذي مر علي توقيعه عام كامل دون أن يري النور".
وقال زيدان في مقابلة مع وكالة "معا": "انه لا يمكن للمصالحة أن تتم دون شراكة مع جميع القوي الفلسطينية بدل من الثنائية التي تؤدي إلى إدارة الانقسام والاقتسام".
وعزا زيدان عدم تطبيق الاتفاق إلى وجود مصالح فئوية لدى من وصفهم بالانقساميين، داعيا إلى التصعيد الشعبي والنزول للشارع من خلال القوى الشبابية والاطر وقوى المجتمع المدني لتطبيق الشعار بإسقاط الانقسام وتحقيق الحريات الاجتماعية والديمقراطية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ورأى أن "النزول للشارع الفلسطيني بات العمل الرئيس الذي يجب ان نطور ونراكم به إسقاط الانقساميين المستفيدين من بقاء الحال كما هو من خلال الامتيازات المالية والسلطوية".
وأوضح زيدان "الربيع الفلسطيني" يتمثل في استعادة الوحدة والمقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان وأن من ينتظر التحولات الإقليمية والدولية فهو ينتظر المجهول".
وأضاف ان هذا العام سيشهد انتخابات في إسرائيل وأمريكا والمنطقة العربية وأن العملية السياسية مجمدة ولا يوجد أمام الفلسطينيين سوى ترتيب أوضاعهم الداخلية واستعادة الوحدة والعمل من خلال المقاومة الشعبية.
وجدد زيدان دعوته الي حركتي فتح وحماس الى مغادرة مربع المراوحة في تطبيق اتفاق المصالحة الذي وقع في 4 أيار/ مايو 2011 والذي مر على توقيعه عام كامل باجماع الفصائل الفلسطينية ولم ينفذ أياً من بنوده.
وقال زيدان: "ضاع عام على شعبنا الفلسطيني ولم يجر أي تقدم ملموس على صعيد انهاء الانقسام ولم تصل كافة الحوارات واللقاءات في 20 و22 ديسمبر 2011 ولا إعلان الدوحة في شباط 2012 الى أية نتائج لغياب الارادة السياسية لدى طرفي الانقسام".
وحذر زيدان من استمرار التمادي في تعطيل تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية، الذي ألحق الأذى بالحقوق الوطنية واضعف من صمود شعبنا الفلسطيني في معركته ضد الاحتلال الاسرائيلي ومشاريعه التوسعية الاستيطانية ومعركة الأسرى ضد اجراءات الاحتلال. داعياً إلى أوسع حراك شعبي للضغط على "حماس" و"فتح" من أجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والتعالي على المصالح الفئوية السلطوية بما يدعم صمود شعبنا ومقاومته ضد الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس ونهب الاراضي في الضفة وغزة وتطوير التضامن الدولي مع عدالة قضيتنا وتدويل حقوقنا الوطنية بتقرير المصير وعلى طريق العودة والحرية والاستقلال.
هذا وشدد صالح زيدان على مركزية قضية الأسرى مما يستدعي تدويلها في المحافل الدولية ومتابعة هذا الملف لفضح ممارسات الاحتلال ضد الاسرى، الذين خاضوا اضرابا مفتوحا عن الطعام بانفسهم للتعبير عن وحدتهم داخل السجون ورسالة الى شعبنا في غزة والضفة بضرورة الوحدة وانهاء الانقسام.
وجدد زيدان مطالبته بضرورة الاسراع بتبني استراتيجية جديدة بمراجعة شاملة لكافة السياسات الوطنية والاجتماعية والاقتصادية والدولية واصلاح البيت الفلسطيني بانتخابات رئاسية وتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني والبلديات وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل والبدء بأعمال اللجنة التحضيرية لعقد اجتماع اللجنة القيادية لمنظمة التحرير لتنفيذ اتفاق 4 أيار 2011 واتفاق الدوحة 2012.
وأكد صالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، ضرورة اجراء مشاورات مع كافة الأطراف في الهيئة القيادية لمنظمة التحرير لدعوتها لاجتماع قريب لبحث تشكيل الحكومة الفلسطينية التي تشكل الأساس السياسي لانهاء الانقسام وبما يفتح أفق الطريق لعمل اللجان الثلاثة، الانتخابات، المصالحة والحريات دون النظر لأية اعتبارات أخرى، باعتبارها أحد الآليات العملية لتطبيق اتفاق المصالحة الوطنية.