شعث يفتتح فعاليات أسبوع القدس في مدارس دار المعرفة
نشر بتاريخ: 05/05/2012 ( آخر تحديث: 05/05/2012 الساعة: 20:49 )
القدس- معا- افتتح الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأستاذ خالد الدويك المدير العام لمدارس دار المعرفة والحاج سميح أبو ارميلة فعاليات أسبوع القدس في مدارس دار المعرفة بمشاركة كل من النائب قيس خضر ( أبو ليلى ) والشيخ عكرمة صبري ومازن سنقرط وزير الاقتصاد الوطني السابق والأستاذ وحيد جبران نائب رئيس برنامج التربية والتعليم في وكالة الغوث الدولية والأستاذ سمير جبريل ممثلاً عن رئيس الوزراء وناجح القاضي رئيس لجنة أولياء أمور الطلبة في دار المعرفة بالإضافة إلى الدكتور نبيل رمانة.
جاء ذلك خلال حفل أقُيم في ساحة مدرسة دار المعرفة الأساسية اشتمل على كلمة المدير العام لمدارس دار المعرفة تلاها كلمة الدكتور نبيل شعث تلاها كلمة للشيخ عكرمة صبري وكلمة الدكتور سلام فياض بالإضافة إلى فقرات الفنية ومعرض لتاريخ القدس وركائزها الأساسية وأبوابها ومداخلها وسورها.
في البداية اصطحب الدويك وأبو ارميلة ضيوف الشرف زيارة إلى معرض تاريخ القدس والذي اشتمل على معالم المدينة الرئيسية، ورحب بالدكتور نبيل شعث والأخ قيس خضر والشيخ عكرمة صبري وبالحضور الكريم ، وأشار الدويك إلى أن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية وعبر عن ذلك قائلاً: " نص الكلمة" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مع بداية العام الدراسي أخذنا في الإدارة العامة لمدارس دار المعرفة على عاتقنا العمل على تعزيز صمود الطلبة المقدسيين في أماكنهم وترسيخ مكانة الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية في المدينة المقدسة والإسهام في توفير تعليم نوعي لأشبال وزهرات القدس الشريف، ودمجنا كافة أعمالنا تحت عنوان لأجلك يا قُدس.
وأشار الدويك: أن كل فعالية أو نشاط أو حدث أقُيم أو سيقام في مدارسنا أجلاً أم عاجلاً فهو للقدس ولنسموا بعاصمتنا الأبدية ( عاصمة دولة فلسطين)، أن العمل لأجل القدس ليس شعاراً أو ترويجاً وإنَّما كان في صميمِ رؤيتِنا التربويَّة، وفكرِنا التعليميّ؛ ليدعمَ مناهجَنا الفلسطينيةِ التي صُمِمَتْ من أجلِ جيلٍ يعيشُ في هذا الوطنِ لأبدِ الآبدينَ ،ليكونَ امتداداً لتراثٍ ورثناهُ من جيلِ الأفذاذِ والسلفِ الصالحِ الذينَ عانقَ فكرُهم مقدساتِ القدسِ، وأريجِها وعبقِ تاريخِها، وماضيها الفلسطينيِّ والعربيِّ والإسلاميِّ، كما كانّ يقولُ رئيسُنا الراحلُ أبو عمار رحمهُ اللهُ وأسكنه فسيح جناته " معاً وسوياً حتى القدس........" .
وردد والحضور" القدسُ لنا بتراثِها بحضاراتِها، بمقدساتِها بسمائِها بترابِها بفكرِها ،ونحنُ لها بما أُعطينا منْ قوةٍ ومجدٍ ورثناهُ وبنيناهُ مع من كانوا عزاً لنا، ومن سبقونا فهي تحتاجُ منا وِقفةً مع نفوسِنا.
وقال: نحن حراس القدس حراسُها وأصحابُ مجدِها وسدنَةُ مقدساتِها، وهي ترمزُ لنا الكثيرَ فمسجدُها يعني لنا بنيةَ العقيدةِ في قلوبِنا وروحِنا، وسورُها يعني لنا المجدَ الذي حماهُ من حرَّروهَا منْ قبل، والمَنَعَةُ التي تستعصي على كلِّ غاصبٍ يريدُ أن يطمسً حضارةَ شعبٍ صامد شهدَ له القاصِي والدانِي، وكنيستُها تَعني لنا الوحدةَ بينَ المعتقداتِ والأديانِ، فوحدةُ شعبِنا قويةٌ لا تزحزِحُها رياحُ القسوةِ وجبروتُ الغاصبين.
وها نحنُ نقدّم لطلابِنا وطالباتِنا مادةً ثقافيّةً أصيلةً لنعرِّفَهُم بماضٍ طالما أحببناهُ وأحبَّهُ من سبَقنا، نريدُ أنْ تبقى القدسُ حاضرةً في أذهانِهِم ووجدانِهِم، كحضارةٍ وتاريخٍ وأصالةٍ ووطنٍ وسكنٍ، وعاصمةٍ أبدية لدولتِنا ساهمنا وسنساهم في الحفاظ عليها رغم كل الصعاب، بما تحوي منْ معالمَ وجذورٍ للحضارة ِوالإنسانيّة.
وقدم: التحية كل التحية لكل فلسطيني وعربي دافع عن المدينة المقدسة بمساجدها وكنائسها وشعبها الصامد المرابط إلى يوم الدين إن شاء الله.
وأخراً وليس أخيراً السلامٌ لك يا قدسُ والسلامً مربوطٌ فيكي إلى يوم الدين، نحن أبنائك الصامدين المدافعين عنكِ بعلمنا وقوتنا وكل ما نملك، لكي تبقى القدسُ رمزاً شامخاً حاضراً لمستقبل أجيال فلسطين والعالم كله تظهر مكانة المدينة المقدسة لشعبها والشعب العربي.
في حين تحدث الدكتور نبيل شعث للقدس قائلاً: كلنا نحتفل هنا في القدس بغض النظر عن الجنس أو الدين وليس لنا إلا الصمود ودعم قطاع التعليم في الأرض المقدسة لأنه جزءٌ هام من هذا الصمود، والتحية كل التحية لكل من ساهم في هذه بناء هذا القلعة العلمية ( دار المعرفة ) وعلى رأسهم الأخ الفاضل والمربي القدير الأستاذ خالد الدويك.
وأضاف: أنقل لكم تحيات الأخ أبو مازن وكلماته التي يرددها على الدوام ( القدس في القلب دائماً وأنتم في قلب القدس) ولا بد من دعم التوجهات التربوية والعلمية البناءة في هذه المدينة لكي يكبر ويتقدم العلم والتعلم لما فيه مصلحة الوطن.
وتحدث السيد سمير جبريل عن أسبوع القدس قائلاًُ: أنقل لكم تحيات رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ووزيرة التربية والتعليم العالي الأستاذة لميس العلمي، وأضاف كما عهدناكم دائماً في ذكرى أسبوع القدس لتبقى القدس في القلب والعنوان، يحاولون عزل هذه المدينة بالجدار الفاصل ليفصل الأب عن ابنه والأخ عن أخيه، واليوم يحاولون الفصل بين الإنسان وتاريخه وتراثه من خلال المس بالمناهج الفلسطينية وحذف السمات وكل ما له علاقة بالانتماء والولاء للوطن، والحق في العودة، ويحاولون طمس الأسماء العربية ليبقى الإنسان الفلسطيني بدون تاريخ.
وأبدى الشيخ عكرمة صبري الشرف العظيم لمهنة التعليم والمعلمين والمعلمات واعتبرها أشرف مهنة إنسانية في الوجود، وأضاف سأبقى أدعم المؤسسات التعليمية الهادفة ما دمت حياً إن شاء الله.
وثمن صبري جهود المدير العام لمدارس دار المعرفة الأستاذ خالد الدويك وكافة العاملين في دار المعرفة على حجم الانجازات والنشاطات الكبيرة والهادفة في دار المعرفة على الرغم من أنها لم تُكمل عامها السابع بعد.
وأكد صبري على أهمية البرامج التي تقوم بها دار المعرفة والتي سأتي على رأسها تنظيم زيارات دورية للطلبة إلى باحات المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة بالتعاون مع مرشدين دينيين من القدس، وشجع المدارس الأخرى على الأخذ بنهج دار المعرفة في مجال النشاطات والبرامج والفعاليات في مدارسهم.
وطالب صبري كافة المسئولين والمعنيين بدعم القدس والمسجد الأقصى وقبة الصخرة من مخاطر التهويد المستمر للمدينة، وأضاف أن الدعم لا يشترط أن يكون مادياً أنما هناك طرق كثير لدعم المدينة ومقدساتها.
وشكر صبري المتحدثين والقائمين على فعالية أسبوع القدس في دار المعرفة.
واستكمل الاحتفال بفقرات فنية اشتملت على عزف جوقة موسيقية ودبكة شعبية وعرض للأزياء الشعبية الفلسطينية، ومناظرة بين طالب فلسطيني وطالب إسرائيلي.
وفي الختام شكر الدويك ضيوف الشرف والحضور الكريم والقائمين على الحفل، وقرأ المشاركون الفاتحة على روح الرئيس الراحل ياسر عرفات وشهداء فلسطين.