ناشطو الشعبية تظاهروا في رام الله مطالبين بخطف الجنود لتبادل الأسرى
نشر بتاريخ: 05/05/2012 ( آخر تحديث: 05/05/2012 الساعة: 23:07 )
رام الله- تقرير معا- أكد انصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، أن الكفاح المسلح وخطف الجنود هو الطريق لتحرير الأرض وتحرير الأسرى، وهو ما أثبتته التجارب الثورية تاريخياً، والتجربة الفلسطينية على وجه التحديد.
جاء ذلك في الهتافات التي رددها المشاركون في المسيرة الجماهيرية التي نظمتها الجبهة الشعبية والتي انطلقت من أمام النادي الأرثوذكسي العربي في رام الله، وجابت شوارع رام الله الرئيسية.
وأحرق المتظاهرون أعلاماً إسرائيلية وأمريكية وللصليب الأحمر الدولي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ووصفوهم في هتافاتهم شهود على اغتيال الأسرى الفلسطينيين من خلال صمتهم على ما يجري.
|174041|
وقالت الهتافات إن الجبهة الشعبية ترى في كل من الصليب الأحمر الدولي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يكتفون بمراقبة ما يحصل دون القيام بأي حراك حقيقي تجاه قضية الأسرى، مما يشجع إسرائيل على المضي قدماً بإهمال الأسرى، وعدم الاستجابة لمطالبهم، وبتشجيع من حامية الاستعمار ورأس الإرهاب في العالم أمريكا.
ودعت الجبهة الشعبية أحرار العالم إلى قلب الطاولة على رأس الاحتلال، كونه تجاوز كل الحدود والقيم، خاصة أن معسكر الأعداء واضح ومعسكر الأصدقاء واضح.
|174040|
وقالت الجبهة الشعبية في بيان وزعته خلال الاعتصام: بالنسبة لحياة أميننا العام، كحياة أي أسير، هي خط أحمر لا تهاون أمامه إطلاقاً، وسبق أن صرح الجهاز العسكري للجبهة بأن الرد على المساس بحياة الأمين العام لن يكون أقل من الرد على اغتيال الأمين العام السابق الشهيد أبو علي مصطفى، ونعتقد أن هكذا تصريح قد اعتمد فعلاً على قوة على الأرض تستطيع تنفيذه حال أعطيت الضوء الأخضر لذلك، ونظن أن الاحتلال يدرك تماماً مأساوية إققدامه على فعل غبي مشابه.
ورأت الجبهة أن ما صدر عن إدارة مصلحة السجون بالأمس هو محاولة لإعطاء أقل من أنصاف الحلول، وتعزيزاً لسياسة المماطلة التي يمارسها الاحتلال تاريخياً.
|174039|
وأضاف البيان: نؤمن بأن قرار أسرانا الذين أقسموا بدماء الشهداء على تحقيق مطالبهم أو الشهادة في سبيلها لن يوقفوا إضرابهم إلا بتحقيق مطالبهم العادلة والشرعية كاملة، ولن يرضوا بأي حل لا يتوافق مع مطالبهم.
ودعت الجبهة الشعبية في البيان إلى هبة جماهيرية حقيقية لمناصرة الأسرى، كون الهبة الجماهيرية والاشتباك المباشر مع جنود الاحتلال ومستوطنيه على خطوط التماس هو السلاح المجدي لنصرة الأسرى ولمقاومة الاحتلال.
وأضافت الجبهة: بالنسبة للأسيرين البطلين بلال ذياب وثائر حلاحلة، فإننا نرجوا لهما الانتصار، لأن هذان البطلان يمثلان نموذجاً للثوري الفلسطيني، الذي لا بديل له عن الكرامة، وجزء أساسي وهام من مسيرتنا هذه هو دعم لخصوصية الملحمة البطولية التي يخوضانها.
|174038|
ورأت الجبهة الشعبية أن الانقسام لا يجب أن يؤثر على أي حراك أو هبة جماهيرية كما هو الحال في قضية الأسرى، ودعت طرفي الانقسام إلى تغليب المصالح الوطنية على المصالح الفئوية، حيث أن آثار الانقسام أنهكت الشعب الفلسطيني، ودمرت الكثير من انجازاته، ولم يبق الكثير الكثير للشعب الفلسطيني ليخسره جراء الانقسام، وكون الوحدة هي الضمان الوحيد لاستمرارية النضال حتى الحرية والاستقلال.
وأكدت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية وعضو المجلس التشريعي خالدة جرار إن المسيرة تأتي في إطار إدراك الجبهة الشعبية لحاجة قضية الأسرى لحشد جماهيري كبير من أجل تسليط الضوء أكثر على معاناتهم، وشرعية مطالبهم، ولتعرية الاحتلال حتى لا تطول أيام الإضراب.
وقالت جرار إن المسيرة تهدف إلى التأكيد على أن الأسرى مستمرين في إضرابههم المفتوح عن الطعام، برغم حالات التشويش التي تحاول سلطات الاحتلال أن تمررها بأن هناك حالة انتظار لدى الحركة الأسيرة، وأن هناك لجان للبحث والنقاش.
|174037|
وأضافت جرار: كل هذه الأحاديث، وفقاً لما أكده الأسرى هو محاولة لإحداث بلبلة في أوساط الأسرى والشعب، فالإضراب مستمر، والمسيرة هي جزء من الدعم الشعبي لإضراب الأسرى المفتوح عن الطعام.
وطالبت جرار بتوسيع الفعاليات الشعبية، والتي تتسع من يوم إلى آخر، ولكنها طالبت بأن يكون هناك فعاليات ذات طابع صدامي مع الاحتلال، كون ذلك كله من شأنه أن يدعم بشكل حقيقي إضراب الأسرى، ويرفع من أرادتهم.